الأحد 13 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

المغرب يعيد فتح سفارته ويدشن فصلاً جديداً في العلاقات مع العراق

Time
السبت 28 يناير 2023
View
5
السياسة
بغداد، الرباط، عواصم - وكالات: بعد 18 عاما على إغلاقها في العام 2005 وانتقالها إلى عمان بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في العراق، أعاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، افتتاح سفارة المغرب في بغداد أمس.
ووصف وزير الخارجية المغربي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد، زيارته للعراق بـ"التاريخية"، كونها أول زيارة لوزير خارجية مغربي ومسؤول حكومي منذ ربع قرن، معتبرا افتتاح السفارة "إشارة مهمة بثقة المغرب في العراق الجديد"، مشيرا إلى أن الزيارة "تعكس رؤية المملكة في تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات التجارية والاقتصادية، وتبادل الزيارات والخبرات بين الطرفين ومحاربة التطرف وتعزيز التعاون الأمني.
وأشار الوزير المغربي إلى أن العراق دخل مرحلة جديدة من التطور وأن المملكة داعمة لوحدة وسيادة العراق، معربا عن إعجابه بنجاح العراق في تنظيم "خليجي 25".
وأعلن أن المغرب والعراق سيعملان على وضع خارطة طريق مشتركة للعلاقات المستقبلية وفق رؤية مشتركة في العلاقات، وأيضا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وإدانة كل الاعتداءات التي تطال المسجد الأقصى.
وفيما جدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين موقف العراق الداعم لوحدة الأراضي المغربية وجهود الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء، مشددا على أن العراق يؤيد القرارات الأممية ذات الصلة وحل الخلافات بالطرق السلمية دون المساس بالتراب المغربي وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، ثمن الوزير المغربي موقف العراق بدعم الوحدة الترابية للأراضي المغربية وسيادة المغرب علي أراضيه. 
من جانبه، أكد بن حسين أن إعادة فتح السفارة المغربية في بغداد، يتناسب مع حجم العلاقات التاريخية بين البلدين، وستكون منطلق لشراكة تنسجم وحجم العلاقات التاريخية بين الجانبين، مؤكدا أن هناك حاجة الى إعادة النظر بالاتفاقات التي عقدت بين العراق والمغرب في حقب مختلفة.
وأضاف أن المحادثات مع نظيره المغربي شهدت مناقشة عدد من الملفات أبرزها تعزيز العلاقات بين البلدين، وتبادل تسهيل دخول العراقيين ورجال الأعمال في البداية، وتأسيس العلاقات التجارية والاقتصادية وتبادل الاستشارات بقضايا السياسة بين البلدين، مشيرا إلى أن المحادثات تناولت أيضا التعاون على مستوى التعليم من خلال بناء الجامعات بين البلدين وتعزيز الجانب الثقافي وتوأمة الجامعات بن البلدين.
وقال إن المحادثات تناولت موضوع منح السمات لدخول رجال الأعمال والمواطنين العراقيين إلى المغرب، وإعادة النظر في نحو 40 اتفاقية بحيث تنسجم مع المتغيرات التي طرأت على البلدين خلال السنوات الماضية.
في غضون ذلك، حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من أن "أي توتر بين أميركا وإيران وأي توتر بين ‏دول المنطقة سينعكس سلبا على العراق"، معربا في تصريحات لقناة "فرانس 24" عن أمله في أن يعقد اجتماع جديد بين السعودية وإيران في بغداد خلال الأسابيع المقبلة"، وقال إن البلدين حريصان على استئناف اللقاءات تحت الرعاية العراقية.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء العراقي قال إن "العراق لا يحتاج إلى قوات قتالية"، إلا أنه قال إن "بلاده بحاجة إلى التعاون مع التحالف الدولي بقيادة أميركا ومع جميع الدول المشاركة في مكافحة الإرهاب".
على صعيد آخر، أشاد السوداني بزيارته إلى فرنسا واعتبرها نقلة نوعية في العلاقات بين العراق وفرنسا، والتي اتخذت "مسارا ستراتيجيا من خلال توقيع اتفاقية شراكة ستراتيجية".
آخر الأخبار