المغرب يُشيّع جثمان الطفل ريان في جنازة حاشدة وسط بكاء العالم

الرباط، عواصم وكالات: انتهت مراسم دفن جثمان الطفل المغربي ريان، في مدينة شفشاون، شمال المغرب، وسط بكاء العالم وتفاعل كبير من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الطفل الذي هزت قصته العالم، وأعلن الديوان الملكي المغربي وفاته بعد إخراجه من البئر التي علق فيها لخمسة أيام عقب جهودٍ حثيثة لإنقاذه.
ونفذت السلطات المغربية خطة مدروسة، لضمان أفضل الشروط الأمنية، لدفن جثمان ريان بجنازة تليق بالفقيد، وسط تعزيزات أمنية كبيرة.
وكان جثمان الطفل ريان وصل إلى المستشفى العسكري في الرباط، حيث خضع للفحص لتحديد سبب الوفاة، وأظهرت المعاينات الطبية التي أجراها الفريق الطبي، الذي دخل إلى النفق لاستخراج الطفل ريان، أنه كان يعاني من كسور في الرقبة والعمود الفقري.
وأقامت عائلة الفقيد ريان خيمة كبيرة للعزاء، بعد أداء صلاة الجنازة على جثمانه، في مكان جهزته السلطات المغربية، ثم نقله إلى مثواه الأخير.
وحظي خبر وفاة الطفل ريان ومراسم تشييع جنازته، بحزن عالمي كبير، كي تعلن مختلف الدول عن تعازيها في فقيد البراءة، كما سارعت منظمات عالمية وأممية، لتأكيد حزنها على هذا المصاب، الذي حلّ بأسرة الطفل.
ففي الفاتيكان وجه البابا فرنسيس، في عظته التحية "لكافة الشعب (المغربي) الذي عمل جاهدا لإنقاذ ريان"، كذلك كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على فيسبوك "لعائلة ريان الصغير والشعب المغربي نقول إننا نشارككم آلامكم".
ودعا مدون على تويتر إلى استغلال هذه الفرصة، "للتفكير في نحو 18 ألف طفل يموتون كل يوما بسبب الجوع".
من جهته أعلن مهاجم المنتخب المغربي عبدالرزاق حمدالله، أنه سيهدي "منزلا مجهزا بالكامل" لأسرة الطفل ريان الذي توفي بعدما سقط في بئر، في واقعة جذبت اهتماما كبيرا خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحث حمدالله، هداف النصر الذي انتقل مؤخراً إلى الاتحاد في السعودية، كل من يستطيع مساعدة أسرة ريان من "الممثلين والمغنيين والرياضيين والمسؤولين والمشهورين".
وكتب حمد الله على إنستغرام: "حمدنا الله وشكرناه على كل شيء، أخذ ريان وهو أحن به منّا وأولى به منّا، وبهذا المصاب أتقدم بأحر التعازي لعائلة ريان، وأسأل الله أن يرزقهم الصبر والسلوان".
وأضاف اللاعب البالغ عمره 31 عاما: "قررت باسمي واسم عائلتي وباسم كل المغاربة والمسلمين أن أساعد وأدخل القليل من الفرحة على عائلة ريان، والديه وإخوته، وأهديهم منزلا مجهزا بالكامل، ونسأل الله أن يتقبل منّا ويجعلها في ميزان حسنات كل المسلمين".
في حين، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية صورة مولود فلسطيني جديد أطلق عليه اسم "ريان"، زاعمين أن والديه اختارا له هذا الاسم تخليدا لذكرى "شهيد البئر" المغربي، وهذا ما أنكرته أم الطفل.