الرياضية
"المقاعد الفارغة" تفتح أعين لجان التحقيق على فساد قطر
الأربعاء 02 أكتوبر 2019
5
السياسة
تحول الحدث الرياضي الأضخم على مستوى العالم لألعاب القوى إلى كارثة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بسبب استضافة قطر لذلك الحدث.وباتت الملاعب الخاوية والمقاعد الفارغة أحاديث وسائل الإعلام حول العالم، وهو ما دفع لجان التحقيق الدولية في الفساد إلى فتح الملفات القديمة، وأصبح السؤال المتداول الآن، كيف لبلد مثل قطر ذي المساحة الصغيرة أن يستضيف أحداثا رياضية ضخمة وهي بدون قاعدة جماهيرية وفي أجواء لاهبة؟ وكالة "اسيوشيتد برس Associated Press" الأميركية وصفت ما يحدث في قطر بالخطير، وطرحت فرضيات حول شبهات فساد واسعة طالت اللجان المنظمة لهذا الحدث.وقالت في تقرير مطول: جددت قلة المشجعين خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحدث الرياضي الأضخم الانتقادات لقرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى بمنح حدثه المميز إلى دولة صغيرة، دون وجود قاعدة كبيرة من الجماهير المعجبة بالمسارات والميدان والحرارة الشديدة. وأضاف التقرير أنه وعلى الرغم أن الملعب تحت التكييف، لكن الماراثون ومسارات السباق الطويلة تقام بعد منتصف الليل في شوارع فارغة.شبهات فساد تتصاعد وبحسب التقرير "كان موضوع استضافة الدوحة موضع شك وتحقيق منذ أن تم اختيارها من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى IAAF في عام 2014. ومع ذلك، لا يستطيع رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، سيباستيان كو، إلقاء اللوم على سلفه، لامين دياك، لأنه Coe لم يكن نائبا لرئيس مجلس الإدارة في ذلك الوقت فحسب، بل كان أيضا في لجنة التقييم لمقدمي العروض (في إشارة إلى احتمال تورطه في الموضوع).وتابع التقرير: لقد قال Coe في عام 2014: إن قطر "وضعت بعض الحوافز على الطاولة" بما في ذلك بناء مسارات للسباق في جميع أنحاء العالم وبعد مرور عام، أخبر Coe البرلمانيين البريطانيين بأنه غير متأكد من أن العرض كان نظيفا.وكشف التقرير أن لجان منظمة النزاهة كانوا يتواجدون في ملاعب البطولة: لقد كان مسؤولو وحدة النزاهة لألعاب القوى في الملعب للحديث عن أمور كثيرة، ومن بينها سوء السلوك المحتمل في عرض الدوحة (في إشارة إلى تقديم رشاوى ووعود كاذبة).وعود كذبتها المقاعد الفارغة! وأضاف التقرير أنه عندما قدمت الدوحة عرضها المبدئي تعهدت الدوحة بشكل جرئي لـ IAAF: "أنه لن تكون هناك مقاعد فارغة"، لكن بعد ثلاثة أيام من هذه البطولات، لم يمتلئ الستاد الذي يتسع لـ 40.000 متفرج، وعشرات الآلاف من المقاعد الفارغة مغطاة بقماش يحتوي على شعارات البطولة.حتى بالنسبة لنهائي سباق 100 متر رجال وهو محور البطولة - كان عدد المشجعين قليل وتتفوق عليهم المقاعد الفارغة بمراحل.ويضيف التقرير قبل السباق مباشرة، بينما كانت الأضواء خافتة في عرض ليزري باهظ، بدا أن عدد المشجعين في الستاد لا يقل عن 1000 وكانوا يشاهدون في مدرجات ستاد خليفة الدولي.