المقاومة الإيرانية تكشف مخطط "الثوري" لقمع انتفاضة يوم الطالب

طهران، وكالات: في حين تواجه سلطات النظام الإيراني الاحتجاجات التي خرج إلى الشارع، باستخدام القوة وأحكام الإعدام والاعتقالات، لقمع الانتفاضة في عدة مدن احتجاجاً على الأوضاع منذ مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، كشفت المقاومة الإيرانية عن مخطط قوات الحرس الثوري الأحداث المتوقع حدوثها في 7 من ديسمبر الجاري.
واشارت المقاومة إلى أن استخبارات قوات الحرس ووزارة مخابرات الملالي بالاشتراك اصدرا تعميمًا مفصلًا استعدادًا للتعامل مع انتفاضة الطلاب والشباب بمناسبة يوم الطالب، وأعلنت الجهتان حالة التأهب خلال الفترة من 3-14 ديسمبر وحددتا خطًا أحمر فيها، متمثلا في عدم خروج الاحتجاج والتظاهرات من حرم الجامعات وتلاحم الطلاب مع الجماهير في الشوارع والأسواق.
وتحدثت الجهتان عن الأضرار المتوقعة في تلك الفترة إذا لم تمنح سلطات الجامعة الإذن بالبرنامج الحضوري للمنظمات الطلابية، فلا يُتوقع حدوث أضرار محددة باستثناء الأنشطة غير المواكبة وتدمير النظام في الفضاء السيبراني، ولكن إذا تم منح الإذن لبرنامج حضوري، فستكون هناك مواجهة بين الطلاب الموالين وغير الموالين أثناء البرامج الطلابية.
واشار التقرير الذي تم الكشف عنه إلى إمكانية ارتكاب أعمال ضارة واستخدام المسيرات الصغيرة في أنشطة إرهابية، واغتيال مسؤولي الدولة والعسكريين الذين يحضرون مراسم تقام في هذا التوقيت
ودعا التقرير إلى مراقبة أنشطة قادة المنظمات الطلابية في الفضاء الافتراضي والواقعي، ومراقبة البيانات والمكالمات المحتملة، والإشراف على الحركات الطلابية، ومنع تواجد هؤلاء العناصر والمحكومين الأمنيين، حتى الاشتراك في شكل مؤتمر بالفيديو، وتنويه على أفراد الباسيج عفي مختلف المستويات بالتاهب لقمع اي محاولات، وزيادة التفاعل بين أجهزة المخابرات والأمن في الجامعات ومسؤولي الجامعات والباسيج الطلابي والأساتذة.
في غضون ذلك أعلنت وكالة أنباء "هرانا" المعنية بحقوق الإنسان في إيران، ارتفاع قتلى الاحتجاجات إلى 459 شخصاً، بينهم 64 طفلاً و61 من قوات الأمن، وقدرت عدد الموقوفين بـ 18195، تم التحقق من هوية 3446 محتجزاً حتى الآن، داهمت قوات خامنئي منزل القائد السابق في الحرس الثوري محمد باقر بختيار واعتقلته وصادرت بعض مقتنياته الشخصية.
وأفاد موقع "سحار نيوز" الناطق بالفارسية بأن بختيار نقل إلى جهة مجهولة ولا معلومات حتى الآن عن مكان اعتقاله، مبينا أنه نشر في وقت سابق تسجيلاً صوتياً أكد فيه أن السلطات تحاول التستر على مقتل مهسا أميني، وكان يجب عليه أن يقبل على الفور مسؤوليته عن مقتلها ويقدم الاعتذار.
في المقابل شدد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي على اهمية وحدة ابناء الامة في وجه من وصفهم بالاعداء، وقال ان الشيعة والسنة يعيشون معا في هذه المنطقة ويقفون ضد الاعداء.
واعتبر رئيسي خلال افتتاحه لمشروع كبير لايصال المياه الى مدينة سنندج مركز كردستان ولقائه أسر قتلى الانتفاضة، أن أمن البلاد يعتبر الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدا على أنه يجب تقديم كل من ارتكب جرائم القتل من الناس وقوات الأمن في أعمال الشغب الأخيرة إلى العدالة. وزعم رئيس الرئيس الإيراني ان هناك تيارا معاديا حاول جعل المحافظة غير آمنة في السنوات الأولى من انتصار الثورة الإسلامية، وهو نفسه حاول استغلال الاضطرابات الأخيرة لزعزعة أمنها مرة أخرى لكن ابناء الشعب الايراني وقفوا امامه وهزموه.