المقصيد: آفة المخدرات ليست ظاهرة بل مشكلة تحت السيطرة

"التربية" تتابع حالات قليلة تتعاطى المؤثرات العقلية وتسيء استعمال الأدوية

كتبت - رنا سالم:

اكد وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية والانشطة فيصل المقصيد ان آفة المخدرات لا تشكل ظاهرة بل هي مشكلة تحت السيطرة بتعاون الجهات الرسمية وغير الرسمية، نافيا صحة ما تداولته بعض القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي عبر بيانات متعددة عن حجم مشكلة المخدرات في الكويت، وتداول معلومات خاطئة عن ارتفاع معدل انتشار هذه الآفة في المدارس.
وقال المقصيد في تصريح صحافي أمس، انه بنظرة سريعة على الحجم الحقيقي لمشكلة المخدرات فإنه لا يمكن الجزم بأرقام دقيقة عنها، لافتا الى أنه يمكن استشعار المؤشرات الحقيقية لآفة المخدرات من البيانات التي تصدر من وزارة الداخلية "الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إدارة حماية الأحداث"، والإدارة العامة للجمارك، ووزارة العدل "نيابة المخدرات" والتي تبين عدد المتهمين في قضايا المخدرات والكميات المضبوطة. وبين بان وزارة الصحة ممثلة في "مركز علاج الإدمان" تقدم الخدمة العلاجية للمتعاطين، فيما تتابع وزارة التربية عبر إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية بعض الحالات السلوكية منها حالات قليلة تتعاطى المؤثرات العقلية وتسيء استعمال الأدوية.
ولفت الى انه وفق هذه المعطيات فان آفة المخدرات لاتشكل ظاهرة، وإنما هي مشكلة حسب تعاملنا مع الجهات الرسمية آنفة الذكر وعلى رأسها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ويجب أن لا ننسى تقارير الجهات المعنية، ومنها مركز علاج الإدمان الذي يسهم في علاج ضحايا المخدرات، مضيفا ومن هذا المنطلق فإن حجم المشكلة في المجتمع الكويتي تحت السيطرة بفضل من الله سبحانه وتعالى، وبتعاون من الجهات الرسمية وغير الرسمية، وبإسناد من الأُسر كافة سواء من المواطنين أو المقيمين.
وتابع المقصيد ان كانت نسبة مشكلة المخدرات لا تشكل رقماً مخيفاً، فهذا ما دعانا في وزارة التربية إلى الإسراع بالتفكير في طرق الوقاية من آفة المخدرات، لما لها من آثار سيئة على المجتمع بأسره، وعقدنا لذلك شراكة دائمة مع وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، ووزارة الصحة، وتم عقد العديد من الاجتماعات والتنسيق من أجل وضع السبل الكفيلة بالحد منها وذلك من منطلق حرصنا على سلامة أبنائنا الطلبة والطالبات وسلامة الهيئة التعليمية والإدارية في المدارس.
واشار الى انه وبناءً على تلك الاجتماعات تم اطلاق العديد من الحملات التوعوية للوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية وسوء استعمال الأدوية والتدخين، ومازالت هذه الجهود مستمرة وفق رؤى مستقبلية وتنموية ضمن خطة وزارة التربية لخلق جيل واعي يساهم في بناء كويت المستقبل، مؤكدا حرص وزارة التربية على متابعة كل مايدور في الميدان التربوي واضعة مصلحة وسلامة ابنائنا الطلبة فوق كل اعتبار.