"المقومات": على الحكومة تشجيع مُلّاك العقارات على إعفاء المستأجرين من إيجار شهرين

"القوى العاملة" مطالبة بإعادة من فصلوا تعسفياً وتعويض من خصمت رواتبهم وتخصيص خط آمن للشكاوى

اكدت جمعية مقومات حقوق الانسان أن تسريح الشركات لعمالتها سواء من الوافدين أو "البدون" أو تخفيض رواتبهم أو إلزامهم بإجازة مفتوحة بما يخالف حقوق العامل أدى إلى أزمة اجتماعية قاسية زاد من قسوتها إصرار الغالبية العظمى من ملاك العقارات بتحصيل واستيفاء إيجارات الشقق والبيوت دون مراعاة للظروف الإنسانية الكبيرة بسبب أزمة كورونا التي يمر بها العالم وتعيشها الكويت، مطالبة الجهات الحكومية بالتدخل في هذا المجال.
واشارت الجمعية في بيان صحافي أمس الى ضرورة قرع جرس الإنذار بعدما نشرت بعض الصحف المحلية تقارير وأرقام مخيفة بسبب تداعيات أزمة كورونا أشارت من خلالها الى إفلاس وتعثر 40 الف شركة وتوقع بتسريح وتفنيش 200 الف موظف وعامل خلال شهرين، موضحة بأن ما رصدته الجمعية مؤخراً على أرض الواقع يؤكد ذلك. ولفتت الى حجم المعاناة التي يتعرض لها المجتمع بشكل عام والوافدون والبدون بشكل خاص وأثرت سلبا على حياتهم المعيشية بعد قيام الكثير من الجهات التابعة للقطاع الخاص بتسريح موظفيها وعمالتها أو إجبارهم على القيام بإجازات مفتوحة غير مدفوعة الأجر وبدون راتب أو تخفيض رواتبهم الى النصف بحجة الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد.
وأكدت أن تداعيات ذلك أوجدت معاناة جديدة تمثلت في عدم قدرة شريحة كبيرة من المقيمين على سداد الايجارات الشهرية للبيوت التي يقطنونها مع إصرار غالب ملاك العقارات على دفع وسداد هذه الايجارات مما زاد من معاناتهم وآلامهم.
ودعت الجمعية هيئة القوى العاملة والجهات المختصة الى التدخل وتدارك الأمر قبل أن يتفاقم، مطالبة بإعادة من تم فصلهم تعسفياً وتعويض من خصمت رواتبهم، بالاضافة الى تخصيص خط ساخن وآمن لتلقي الشكاوى ضد أي شركة تتجاوز قانون العمل في القطاع الأهلي أو تنتهك حقوق موظفيها وعمالتها ومحاسبة كل من يستغل هذه الظروف الاستثنائية.
كما طالبت الجهات الحكومية للتخفيف على المقيمين والبدون بتشجيع ملاك العقارات لإعفاء المستأجرين من إيجار شهرين على الأقل أو تأجيل السداد لحين انفراج الازمة أو إيجاد الآليات المناسبة والبديلة لذلك، لافتة الى انه من يثبت للدولة من أصحاب العقار تضرره الكبير وعدم تحمله لمثل هذه المبادرة تقوم الحكومة ممثلة بمؤسساتها لإيجاد مخرج يناسب الجميع ويخفف من هذه الازمة الخانقة.