منوعات
المكتبة الوطنية تحتفي بالعام الذهبي للحضارة المصرية القديمة
الاثنين 21 نوفمبر 2022
5
السياسة
السفير المصري: الكويت منارة ثقافية... والحضارة المصرية لا تخص مصر فقط بل البشرية جمعاءكتب ـ جمال بخيت:احتفل عدد من الاكاديميين والباحثين في التاريخ بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز اللغة المصرية القديمة بعد اكتشاف حجر رشيد ومئة عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ امون في مكتبة الكويت الوطنية.ونظمت الاحتفالية كلية الاداب في جامعة الكويت بالتعاون مع السفارة المصرية بعنوان "العام الذهبي للحضارة المصرية القديمة" تأكيدا على عمق العلاقات الكويتية المصرية والتبادل الثقافي والادبي.واشاد السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت عقب الاحتفالية بعمق العلاقات المصرية الكويتية ودور المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب وكلية الاداب في جامعة الكويت وبالتعاون الدائم مضيفا ان "الكويت منارة ثقافية".وبين ان العالم يحتفل بهاتين المناسبتين وهما محل اهتمام المتاحف الدولية والمهتمين في الاثار والتاريخ والحضارات، مؤكدا ان الحضارة المصرية لا تخص مصر فقط بل البشرية جمعاء.وقال شلتوت في كلمة القاها خلال الحفل ان الحضارة المصرية رائدة في فنونها واثارها وعلمها وتفاعل معها الانسان مضيفا انها اول حضارة في العالم القديم ابتدعت العلامات والحروف كقواعد في الكتابة.واكد حرص المصريين القدامى على تسجيل وتدوين تاريخهم والاحداث التي شهدوها، مبينا انه بهذه الخطوة "اصبحت مصر اول دولة في العالم لها تاريخ مكتوب".وقال عميد كلية الاداب في جامعة الكويت أستاذ التاريخ عبدالله الهاجري في كلمة له خلال الحفل إن العالم الاكاديمي والمؤسسات البحثية في العالم تحتفل منذ مطلع هذا العام بمناسبة مرور مئتي عام "قرنين من الزمان" على اعلان العالم الفرنسي "شامبليون" في الاكاديمية الفرنسية في باريس عن نجاحه في فك رموز الكتابة الهيروغليفية في عام 1822.وبين الهاجري ان شامبليون فتح الباب لنشأة علم جديد بعد اعلانه وهو علم "المصريات" المعني بدراسة كل جوانب الحضارة الفرعونية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية.واوضح ان المؤسسات الاكاديمية في العالم سارعت في انشاء كرسي لدراسة هذا العلم والبحث فيه وارسال بعثات تنقيب لكشف اغوار هذه الحضارة وفهم الغازها.واكد استمرار علم المصريات في النمو والتطور طوال القرن الـ19 وبداية القرن ال20 مع كشوف اثرية مهمة تلفت انظار العالم حتى اعلن العالم الانجليزي (هوارد كارتر) في عام 1922 عن الكشف عن مقبرة الملك الشاب توت عنخ امون في وادي الملوك وهي المقبرةالملكية الوحيدة التي كشف عنها كاملة غير مسروقة او منهوبة.وعرض عدد من اساتذة التاريخ وهم الدكتور سلطان الدويش والدكتور خالد النوري والدكتور احمد سعيد جانبا مهما من الحضارة المصرية متحدثين عن الكشف عن حجر رشيد والكشف عن قبر الملك توت عنخ امون وعن النقوش والكتابات المصرية وما وجد من اثار مصرية في ارض الكويت.وقال رئيس قسم التاريخ في جامعة الكويت الدكتور خالد النوري في كلمة مماثلة في الحفل ان حجر رشيد "لوح رشيد" والذي عثر عليه في عام 1799 قرب مدينة رشيد من قبل الفرنسيين اثناء قيامهم بترميم قلعة في رشيد "عهد نابليون".وبين ان هذا الحجر ساهم في فك رموز الكتابة الهيروغليفية لما وجد عليه من حروف وكتابات واصبح اللوح في المتحف البريطاني منذ عام 1802 حتى الان.بدوره استعرض مدير ادارة الاثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الدكتور سلطان الدويش الكتابات والنقوش القديمة اضافة الى الادوات المستخدمة في الكتابة وانواع الكتابات القديمة في ارض الكويت وعدد من الاختام التي تم العثور عليها على مر التاريخ.واشار الدويش الى اكتشافات تخص الحضارة المصرية في جزيرة فيلكا في الكويت وهي عبارة عن نحو عشر قطع من الذهب المصري الاحمر.بدوره تحدث استاذ التاريخ في جامعة الكويت الدكتور احمد سعيد عن اكتشاف مقبرة توت عنخ امون وهو الفرعون الاشهر والذي اكتشفت مقبرته بوادي الملوك.