الملا لـ "السياسة": طلبة يفكرون جدياً بإيقاف قيودهم الجامعية بمصر والعودة إلى الكويت

كتب - عبدالرحمن الشمري:

الطلبة اليوم يعيشون بحالة قلق وخوف
داخل المجتمع الطلابي

لا نجد تصوراً من "الصحة" المصرية بل محاولات للتغطية على ما يحدث


أكد رئيس اللجنة التنفيذية في اتحاد طلبة الكويت مصعب الملا أن مطالبات الطلبة المبتعثين للدراسة في مصر بالعودة الكويت ارتفعت بعد تزايد اعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا خصوصا للمغادرين من مصر إلى العديد من الدول.
وأشار الملا في تصريح إلى "السياسة" إلى ان نحو 250 طالبًا طلبوا إجلاءهم من الإسكندرية رغم انهم في عطلة حاليا، موضحا ان الاتحاد طلب من وزارة التعليم العالي والملحق الثقافي وضع الترتيبات اللازمة لمن يرغب بالعودة حاليا من الطلبة، خصوصا ان الذي نتابعه خلال اليومين الماضيين ان عدد الحالات في مصر لا يتسم بالشفافية وبمعظم الدول التي يصلها مسافرون من مصر يتم اكتشاف عددٍ من الحالات مصابة بالفيروس في حين هناك اصرار على عدم تفشي الفيروس وأنه لايوجد لديهم كورونا وأن الوضع مستقر.
وأضاف ان الطلبة اليوم يعيشون بحالة قلق وخوف داخل المجتمع الطلابي والناس متخوفون وهناك مطالب للملحق الثقافي وحتى الاتحاد للتحرك بقوه للتدخل في تأجيل دراسة طلبتنا او تعليقها الى حين وضوح الرؤية بوضح الجامعات، حتى لا يعيش طلبتنا المبتعثون تحت هذه الضغوط النفسية والصحية، مبينا ان هناك طلبة يفكرون جديًا بإيقاف قيودهم الجامعية والعودة إلى الكويت، رغم ان ذلك سوف يؤثر على دراستهم، وهذا اجراء اضطراري مجبور عليه الطلبة بسبب خوفهم وليس بمزاجهم.
ولفت الملا إلى انه لا نجد تصورا من وزارة الصحة المصرية او من الوزارات المعنية هناك إنما نرى محاولات للتغطية على ما يحدث داخل مصر، مؤكدًا ان الذي يهمهم كاتحاد طلبة هو مصلحة أبنائنا الطلبة، لا نريد ان يخسروا بسحب كورس ثان، إنما نريد الخروج بحلول بنفس الآلية التي اتبعت في كثير من الدول ومنها الكويت والسعودية و قطر، بتأجيل الدراسة اسبوعين او شهر إلى ان تستقر الاوضاع وهذا اجراء لن يضر.
وشدد على ان حياة الطلبة أولى واهم من الدراسة، لا سيما وأننا نتابع شفافية الوضع مع وزارة الصحة في الكويت وما تعلن عنه، اذ انها أعلنت عن حالتين عسى الله انه يشفيهم وممن وصلوا من مصر، متمنيا ترتيب خطة احترازية لتوفير طائرات لإجلاء الطلبة الراغبين بالعودة والحكومة الكويتية غير مقصرة بحق ابنائها المبتعثين والدارسين في مصر، او بأي دولة ثانية كانت.
وقال: اننا على سبيل المثال لا نجد اليوم هذا الخوف والهلع عند طلبة فرنسا، مع انه كل يوم يعلن عن حالات جديدة الا ان الطلبة يشعرون بارتياح، لوجود شفافية من الحكومة الفرنسية نفسها، وأميركا نفس الشيء، كل الدول الا مصر لا توجد شفافية و الناس لا تعلم الذي يحدث حقيقةً هناك، لافتا الى هذا وباء اذا اصاب الانسان ممكن ان يؤدي إلى الوفاة. وبين الملا انه يتواصل بشكل يومي مع رئيس مكتب اتحاد الطلبة في مصر ايوب الصراف الذي يتواصل ليل نهار مع الطلبة و خصص لهم رقم للرد على الحالات الطارئة لمساعدتهم، وهناك تفاعل مع الطلبة والطالبات وهناك تواصل له يوميا مع الملحق الثقافي والملحق الصحي و السفارة هناك.