الخميس 08 مايو 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

الملا: مستثمرون كويتيون يستعدون لإنشاء مصفاة في قناة السويس

Time
الاثنين 24 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
حجم الاستثمارات التي ضختها مصر في مشروع حقل ظهر وصلت إلى 8 مليارات دولار سترتفع إلى 12 ملياراً

نستهدف التحول إلى مركز تجاري إقليمي لتداول الطاقة والغاز خلال 4 سنوات بعد الاكتشافات والمشاريع الضخمة اللافتة للأنظار



كتب - عبدالله عثمان:


قدر وزير البترول المصري المهندس طارق الملا حجم كميات النفط الخام التي تستوردها مصر من الكويت بنحو مليوني برميل نفط شهريا، بالاضافة الى بعض المنتجات البترولية ومنها السولار، مشيرا الى ان مصر تستورد من عدة دول اخرى وانها تصدر ايضا بعض انواع النفوط التي لا تتلاءم مع المصافي المصرية.
واكد الملا في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر الصحافي الذي نظمته السفارة المصرية امس ان المستثمرين الكويتيين يتوجهون حاليا باستثماراتهم الى مصر نظرا للتسهيلات الموجودة والاوضاع المستقرة والعوائد الكبيرة المتوقعة، حيث ان هذه الشركات لديها رغبة في التوسع في مصر، موضحا أن عددا من المستثمرين الكويتيين التقوا به مؤخراً وأحيوا فكرة انشاء مصفاة في منطقة قناة السويس ويتم الاستعداد لهذا الامر حاليا.

شركات النفط الكويتية
واضاف أن الشركات الكويتية المستثمرة في قطاع البترول المصري مهتمة بالتوسع في ظل العوائد الجيدة والتسهيلات التي تلقاها من الحكومة المصرية، مشيرا الى انه التقى خلال زيارته للكويت عددا من مسؤولي هذه الشركات ومنها الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) وشركة (كويت انرجي).
وقال الملا ان حجم إنتاج حقل ظهر سيصعد خلال 2019 الى 3 مليارات قدم مكعبة صعودا من الانتاج الحالي الذي يبلغ ملياري قدم مكعبة، مشيرا الى ان انتاج مصر من الغاز الطبيعي يصل الى 6.5 مليار قدم مكعبة يوميا.

اكتفاء ذاتي من الغاز
واضاف الملا ان مصر وصلت الى الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في سبتمبر 2018 سواء في استهلاك الكهرباء او الصناعات او القطاعات الاخرى، مضيفا ان مصر تعمل في المرحلة الثانية من تطوير حقل ظهر للوصول الى انتاج 3 مليارات قدم مكعبة يوميا بحلول شهر يوليو المقبل.
وذكر ان حجم الاستثمارات التي ضختها مصر في مشروع حقل ظهر وصل الى 8 مليارات دولار، مبينا ان جحم الموازنة المرصودة لتطوير الحقل بكل مراحله تبلغ 12 مليار دولار.
ولفت الى ان مصر لديها مشاريع اخرى لتطوير الغاز ومنها المرحلة الثانية من شمال الاسكندرية حيث بدات مصر بالمرحلة الاولى من هذا المشروع في ابريل 2017 وجار حاليا تنفيذ المرحلة الثانية والتي سيتم خلالها التشغيل التجريبي خلال الايام المقبلة وتضم هذه المرحلة حقلي الجيزة والفيوم.
وذكر ان الربع الثالث من العام المقبل سيشهد تطوير المرحلة الثالثة، مبينا ان انتاج المرحلة الثانية من المشروع تستهدف انتاج 400 مليون متر مكعب يوميا في حين يصل الانتاج لكل المراحل 1.5 مليار قدم مكعبة يوميا.
واوضح أن نجاح مشروع ظهر لفت الانظار الى مصر كونه اكبر الاكتشافات في البحر المتوسط ويعد نجاحا لمصر في ادارة تلك المشروعات والتأكيد على الدعم الكامل للقيادة السياسة لقطاع البترول الوطني.
وقال إن حقل ظهر نجح في جذب عدة شركات عالمية، مثل شركة ايني الإيطالية، وقامت شركات عالمية أخرى، بشراء حصص من شركة ايني، حيث قامت شركة روسفين بشراء 30 % من حصتها، وشركة مبادلة 10 %، وشركة بي بي 10 %، ليبلغ ملكية ايني في المشروع حالياً 50 %، والشركات الآخرون 50 %.

مشروعات اضافية
من جهة أخرى قال الملا ان مصر لديها مشروعات للغاز ضخمة في دلتا النيل والصحراء الغربية وجار العمل على تطوير عدداً من المشاريع القائمة، وحول الاستكشافات التي تنفذها مصر خلال الفترة المقبلة، قال ان وزارة البترول تعمل على 3 محاور، الأول: البحر الأبيص المتوسط، حيث قامت الشركة القابضة للغاز بعمل مزايدة عالمية لتطوير بعض البلوكات، وتقوم مصر حالياً بمرحلة التقييم تمهيدأً للترسية. وذكر أن المحور الثاني قامت به هيئة البترول بتنفيذ مزايدة عالمية في الصحراء الشرقية والغربية وخليج السويس وسيناء، وتم تلقي العروض كذلك، ولا تزال في مرحلة التقييم، كاشفا أن المحور الثالث سيكون خلال الأيام القليلة المقبل بطرح أول مزايدة للبحر الأحمر، وهي من نتائج ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية. وذكر أن مصر كلفت خلال الفترة الماضية شركة وسترين جيكو بعمل مسح زلزالي في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، تم الانتهاء من المسح والتحليل، وتم دعوة العديد من الشركات العالمية لإبداء رغبتها بالمشاركة في تطوير تلك الحقول، مبينا أنه تم عمل ورش عمل في الغردقة.

نتائج ترسيم الحدود
وأشاد الملا بالخطوات التي اتخذتها مصر في ترسيم الحدود مع السعودية، وكذلك مع قبرص، والتي كان من أبرز نتائجها حقل ظهر، لافتا إلى أن مصر ستصبح من الدول المصدرة للغاز قريباً، مشيراً إلى ان مصر ستلتزم بتنفيذ تعاهدتها السابقة مع الشركات التي كانت تصدر لها الغاز، وتوقفت مع انخفاض انتاج الغاز في مصر.
واشار إلى أن مصر لديها بنية تحتية متكاملة من محطات إسالة الغاز في شرق الاسكندرية، وخطوط أنابيب، وهذه المحطات مرتبطة بعقود تصدير طويلة الآجل منذ الألفينات، مشددا على أن الكميات الفائضة من الاستهلاك المحلي من الغاز سيتم توجيهها إلى العقود السابقة أولاً، وبين أن مصر قامت خلال الفترة القليلة الماضية بضخ غاز تجريبي إلى الأردن.

تحول اقليمي
وكشف أن مصر تهدف للتحول إلى مركز تجاري أقليمي للغاز، وأن تكون كذلك مركزاً لتداول الطاقة، بحيث يتم استيراد الغاز وتخزينه وإسالته في المرافق، وهذا الأمر يشجع على الصناعات التحويلية، مثل الأسمدة والبتروكيماويات، متوقعاً أن تصل مصر إلى تلك الغاية خلال 4 – 6 سنوات، خصوصاً مع زيادة الإنتاج من دول البحر المتوسط، مثل لبنان واسرئيل والأردن.
وحول رفع أسعار البنزين والسولار، ذكر أن مصر ماضية في خطتها السابقة في رفع أسعار المحروقات، وفقاً للبرنامج الإصلاحي، نافياً أن تتجه مصر إلى السعر العالمي، ولكن فقط تغطية سعر التكلفة.

670 الف برميل يوميا
وحول انتاج مصر من النفط حاليا اوضح الوزير الملا ان انتاج مصر حاليا يبلغ نحو 660 الف برميل يوميا وان المستهدف هو الوصول الى 670 الف برميل يوميا لافتا الى ان الفرق بين الانتاج والاستهلاك يصل الى نحو 250 الف برميل يوميا لصالح الاستهلاك.
واشار الملا الى ان تذبذب اسعار النفط يجعل الاستثمار في اضيق الحدود ويقلك المستثمرين وان الغاز شهد طفرة خلال الفترة الماضية نظرا لعدم ارتباطه بشكل مباشر بتذبذب اسعار النفط، وقال ان الشركات العالمية مهتمة بالاستثمار في استكشاف وانتاج الغازفي الااراضي المصرية.
آخر الأخبار