الخميس 25 ديسمبر 2025
15°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الملتقى الاعلامي: أنسنة الإعلام ومحاربة التنمر وتشويه المجتمع

Time
الأحد 21 أبريل 2019
السياسة
البلوشي: تدريب ذوي الإعاقة والأطفال سنوياً على فنون الإعلام

الجابر: الإعلام شريك ستراتيجي مهم في النجاحات الرياضية

رضوان: التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى الانتحار

الحسني: الإعلام العربي
في مرحلة خطرة وكل إنسان
يستطيع أن يكون إعلامياً



كتب ـ فارس العبدان:

أكد المشاركون في جلسات الملتقى الإعلامي العربي على ضرورة "انسنة الإعلام وإقامة دورات للشباب للتعاطي مع شبكات التواصل الاجتماعي وتوعية الشباب لاستخدامه بشكل أفضل بعيدا عن الاساءات، مؤكدين رفضهم للانتقاد والتنمر الإعلامي من قبل الرجل للمرأة أو من المرأة للمرأة، ومحاربة الإعلام الذي يسعى إلى التشويه وتدمير المجتمع".
وتضمن المؤتمر الذي بدأ دورته الـ16 امس برعاية سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك تحت شعار "الإعلام.. متغيرات الصناعة" وذلك في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي أربع جلسات تناولت عددا من الموضوعات المتنوعة.

"أنسنة" الإعلام
وحملت الجلسة الأولى عنوان أنسنة الاعلام لضيف شرف الملتقى سلطنة عمان، تحدث خلالها مدير العلاقات العامة في مكتب وزير الإعلام العماني مروان البلوشي عن تجربة السلطنة في مشروع أنسنة الإعلام العماني مؤكدا أنها "تعتمد ستراتيجية انطلقت قبل عامين على محور أساسي وهو الإنسان باعتباره محور الإعلام.
واستعرض البلوشي تاريخ الصحافة العمانية في بلد المهجر وتحديدا في زنجبار متناولا ميثاق الشرف الإعلامي من خلال عرض تجربة منهجية مشروع أنسنة الإعلام مركزا على أهم بنود الميثاق.
ولفت إلى تركيز المشروع على الأطفال من خلال استعراض أنشطة برنامج "جليس الأطفال" وما يقدمه من أنشطة وندوات خاصة لبناء جيل يعتمد عليه الإعلام العماني.
كما استعرض فكرة الملتقى الإعلامي لذوي الإعاقة البصرية والسمعية وكيف أن وزارة الإعلام العمانية "تبنت تدريب خمسة أشخاص من ذوي الإعاقة سنويا في مجال الإعلام".
وتطرق إلى تجربة برنامج إعلامي المستقبل لتدريب الاطفال على فنون الإعلام تحت شعار "إعلامي المستقبل" اضافة الى المتحف الإعلامي الذي تعول عليه سلطنة عمان لتستمر فكرة مشروع أنسنة الإعلام.
من جانبه، استعرض الخبير الإعلامي بالهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون العماني خالد الزدجالي تجربته الإعلامية متناولا ما صنعه الأجداد من إرث عظيم، لافتا إلى"الاستعانة بسالم الفهد من الكويت لتأسيس الإذاعة العمانية وأحمد المنصوري من الإمارات وأن أول "ماش" لإذاعة السلطنة كان بإيعاز من سالم الفهد".
من جهتها، قالت الإعلامية العمانية دعاء الوردية: إن سلطنة عمان تشكل أرضية مشتركة لتحاور جميع الأطراف في حين عملت وزارة الإعلام على أنسنة الإعلام من خلال إنتاج خطاب إنساني وقضايا ذات بعد إنساني تسلط الضوء على قضايا الإنسان وكيفية التوصل لحلول.
ولفتت الوردية الى التفاعل الشبابي النشيط الذي ينتج محتوى يتميز بسمات الاستقلالية وقبول الآخر وتناول البيئة العمانية وما يهم المواطن العماني مستعرضة عددا من تجارب الشباب العماني في مجال أنسنة الإعلام التي تحقق لها العديد من النجاحات على وسائل التواصل الاجتماعي.

الاعلام والرياضة
وحملت الجلسة الثانية عنوان "الإعلام - والرياضة" وأدارها الإعلامي مصطفى الآغا تحدث فيها اللاعب السابق والمدرب بالمملكة العربية السعودية سامي الجابر الذي أعرب عن سعادته بمشاركته في الملتقى معتبرا الإعلام شريكا ستراتيجيا مهما في النجاحات الرياضية وأنه السلطة الرابعة ومحور كبير لكل رياضي.
وأشار الجابر إلى الدور المهم الذي تؤديه شبكات وسائل التواصل الاعلامي مبينا أن "الإعلام الرياضي يملك الأدوات لكننا نعاني جراء دخول من لا علاقة لهم بالرياضة، إذ يعتبرها البعض مجرد دخل اضافي أو وسيلة للشهرة في حين يتصف بعض الإعلام الرياضي بعدم وضوح في المهنية".
ولفت إلى أن هناك من الإعلاميين الرياضيين ممن يمثلون صورة مشرفة جدا ونزاهة عالية ومنهم من ساعده كثيرا على تحقيق نجاحات لكن هناك الكثير مما يعوق الحركة الرياضية بسبب دخلاء الإعلام الرياضي معتبرا الإعلام الرياضي الداعم الأكبر لانجاح الحياة الرياضية بشكل عام.
ودعا الجابر إلى عقد دورات وورش عمل للشباب للتعاطي مع شبكات التواصل الاجتماعي بصورة أفضل والبعد عن الاساءات.
التنمر الاعلامي
وحملت الجلسة الثالثة عنوان "التنمر الإعلامي والإلكتروني" قدمها الإعلامي رامي رضوان أشار فيها إلى إحصاءات عالمية عن نسب التنمر وهي قضية شائكة وخطيرة يجب تسليط الضوء عليها محذرا من خطورة التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي والذي قد يؤدي الى الانتحار.
وأوضح رضوان أن أغلب حالات التنمر ضد النساء تأتي من النساء أنفسهن طبقا لدراسات الأمم المتحدة داعيا إلى أهمية دراسة تلك الظاهرة التي قد تدمر الأسر وإيجاد معالجات جذرية للقضاء عليها.
من ناحيتها، تحدثت الفنانة المصرية بشرى عن تجربتها وما تعرضت له من تنمر وعن استحداث هذا المصطلح خصوصا في السنوات الأخيرة لافتة إلى ضرورة تعريف المصطلح ومن الذي يحكم على فعل التنمر وكيفية التعامل معه.
من جانبها، أكدت الإعلامية البحرينية شيماء رحيمي أهمية الرد بإيجابية على المتنمر او التجاهل في حين قالت الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات إن التنمر الإلكتروني ظاهرة قديمة لكن حدتها زادت بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تؤدي بالفعل الى الانتحار.
بدورها، قالت الإعلامية العمانية هيام الجابري إنه لا بد من الاعتياد على الحرية الفردية واحترام حريات الاخرين لافتة إلى أن مشكلة التنمر ليست عربية فقط ولا بد من التعامل معها بجدية والتركيز على سلبياتها.

محاربة تشويه المجتمع
واختتم الملتقى جلساته لليوم الاول بجلسة رابعة حملت " الاعلام العربي.. الواقع والمستقبل " وادارها الامين العام للملتقى الاعلامي ماضي الخميس حيث استضاف كل من وزير الاعلام البحريني الدكتور علي الرميحي ووزير الاعلام العماني الدكتور عبدالمنعم الحسني ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاعلام الفلسطيني نبيل ابو ردينة.
ومن جانبه قال وزير الاعلام العماني د.عبدالمنعم الحسني: نحن في مرحلة نوعية انتقالية للاعلام العربي وخرجنا من اطار الاعلام التقليدي الى حالة يستطيع كل انسان ان يكون اعلاميا في ظل التطور العالمي، مشيرا الى ان الاعلام العربي امام مرحلة خطرة كل شيء اصبح فيها مباح وكل المعلومات التي نتلقاها تشكل حياتنا.
واضاف: علينا كافراد ومسؤولين ان نحاسب انفسنا ونعرف ماذا قدمنا، فنحن لا نستطيع ان نحل مشاكل العالم لكن علينا ان نفهم واقعنا في زمن يستطيع طالب في المرحلة الابتدائية يستطيع ان يشوه سمعة او حياة اي مسؤول من خلال تغريدة او فيديو.
واضاف علينا كاعلاميين القيام بالتواصل والحوار الدائم في ظل المعرفة الموسوعية والتعبير والقيام بدورنا وتقديم اطروحاتنا دون الالتزام بالاعلام الرسمي لنقوم بمسؤوليتنا تجاه المجتمع مشيرا الى ضرورة معرفة الواجب الانساني ومحاربة الاعلام الذي يسعى الى التشويه وتدمير المجتمع.
وبدوره، توجه وزير الاعلام الفلسطيني نبيل ابو ردينة بالشكر والامتنان لسمو امير الكويت وشعبها لمواقفهم المشرفة تجاه القضية الفلسطينية مؤكدا ان لديه مهمة صعبة تجاه المؤامرة على الشعب الفلسطيني والدول العربية وانها مؤامرة خطيرة يجب ان لا تمر بوجود اعلام وطني يجب عليه المشاركة في المعركة وايصال الرسالة. واضاف ابو ردينة نحتاج الى نهوض وطني للتصدي للمؤامرة الامريكية على الوطن العربي وان يرتفع الصوت الاعلامي الوطني الملتزم الذي يجب عليه ان يقوم بواجبه ويقود الشارع تجاه هذا الهدف مشيرا الى ان هناك مؤامرة للمساس بسيادة واراضي للعض الدول العربية ومؤامرات مستقبلية يجب ان نكون حذرين منها.
وطالب الجميع بالوعي تجاه تلك الامور ويقوم الاعلام بدوره بالشكل الصحيح لافتا الى ان الشعب الفلسطيني والرئيس الفلسطيني قال لا لترامب ويجب ان نقاتل من اجل ايصال صوتنا.
وحول سياسة الاعلام الفلسطيني، قال ابو ردينة: نحن ننأى بانفسنا عن مشاكل الاخرين ولن ننجر وراء احد ونقول للجميع ممن وقف معنا او لم يقف شكرا، لافتا الى انه التقى سمو الامير واستمع الى توصياته بخصوص الاهتمام باولوية الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية.


آخر الأخبار