طلال السعيدلا تزال سلطنة عُمان تقدم لنا الدرس تلو الاخر، والشعب العماني العظيم يسطر البطولات على ارضه من دون مساعدات خارجية، ومن دون تدخل الاشقاء الوافدين، فقد اشتكت شمال باطنة عُمان فتداعت لها السلطنة بأكملها شعبا وحكومة، نساء ورجالا، جيشا وشرطة ليعيدوها أحسن مما كانت عليه، فهم يصنعون التاريخ على ارضهم ويعالجون جراحهم بأنفسهم ويصنعون الانتصارات!كلهم جنود تحت راية السلطان المعظم، والوطن جسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له بقية الاعضاء بالسهر والحمى، وهم كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضا، هذا ما فطروا عليه، فشهد لهم التاريخ منذ نشأت السلطنة ضاربة الجذور في اعماق التاريخ، يحق لعمان الفخر بأبنائها ويحق للشعب العماني الفخر ببلدهم، شعب وفي وحكومة رشيدة وسلطان مؤمن بقدرات شعبه على تجاوز المحن فماذا بعد ذلك؟لن يقف لهم وافد من اياهم ليقول نحن الذين داوينا جراحكم، فالملحمة الوطنية الكبيرة من صنع وتنفيذ العمانيين انفسم، يدفعهم حب الوطن والحرص عليه، واذا استعرضنا تاريخ السلطنة نجد ابناء عُمان في كل المحن، يخيطون جراحهم بأنفسهم، ومن دون مساعدة خارجية، فالشعب العماني البطل يساعد نفسه بنفسه، وليست هذه المحنة الاولى التي يجرب فيها الشعب العماني، فكل تاريخهم حافل بالبطولات.
فتحية فخـر لهذا الشعـب الوفيّ، ولتلك الملحمة الوطنية التي لفتت انظار العالم كله، وكانت محط اعجاب الجميع، فكل ابناء عمان يعملون من أجل عُمان الأرض والانسان.فلتتعلم شعوب الخليج كلها من بطولات العُمانيين وحبهم لبلدهم، واخلاصهم لقيادتهم، وليس للمواطن فضل مهما عمل لبلاده، لكن لو حصل ووقف مع العمانيين شخص واحد من الاشقاء اياهم لرأيتهم في صحفهم ووسائل التواصل الاجتماعي، وفي برامجهم الرسمية وغير الرسمية يقولون: نحن الذين أنقذنا عُمان من آثار العاصفة المدارية...زين.
[email protected]