السبت 28 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   المحلية

المليفي لـ"السياسة": واجهت الفساد في "التربية" وحُوربت من أجل 8 ملايين دينار

Time
الثلاثاء 05 يناير 2021
View
5
السياسة
* وضعت أسس مناهج التعليم الإلكتروني... ولو ساروا عليها لما واجهنا ما نواجهه الآن
* طالبت بنزع أحكام الكفر في مناهج التربية الإسلامية والتركيز على القيم والفضائل
* لم أستغل وزارة التربية لتنفيع "ربعي" وكل قراراتي أثناء توليتي الوزارة تشهد بذلك
* عبثوا في اختيار الموجهين بأسئلة تعجيزية لمن لا يروق لهم فوضعت نظاماً موحَّداً
* النظام الحزبي كان يصلح قبل 40 سنة واليوم نعيش ردة وتطبيقه سيجعلنا مثل العراق

حوار ـ ناجح بلال:

اعترف وزير التربية السابق أحمد المليفي، أنه حورب داخل الوزارة عندما حاول اقتلاع جذور الفساد، خاصة عندما أراد أن يوفر على الوزارة 8 ملايين دينار، مؤكداً أن هناك قيادات داخل الوزارة هدفها بقاء الوضع التعليمي الحكومي على ما هو عليه دون تطوير من أجل مصالح المدارس الخاصة.
وقال المليفي في حوار أجرته معه "السياسة": إنه طالب بنزع مصطلحات التكفير من مناهج التربية الإسلامية بحيث تحوي مناهج تعلم الطلاب حب العمل وحسن معاملة الجار أما الأحكام التي تتعلق بالتكفير يجب أن تدرس للطلاب المتخصصين في الشريعة.
وأشار إلى أن الصراع على رئاسة البرلمان كان في السابق يتم بصورة شريفة ولكن الآن تحول معرك تكسير عظام. وفيما يلي التفاصيل:

لنبدأ بمخرجات انتخابات مجلس الأمة 2020 هل أنت راض عنها؟
نعم راض عن مخرجاتها لأن الشعب عاش الواقع المرير مع مجلس 2016 حيث شهد الكثير من الصراعات والتيه فضلاً عن بعض الفضائح المالية التي ظهرت، كما اخفق النواب فيما يتعلق بجائحة كورونا وما رأيناه أن الحكومة تفوقت على مجلس 2016 وكل هذه الإخفاقات تجمعت وحفزت المواطن على المشاركة الفاعلة في انتخابات 2020.
لكن كانت هناك مخاوف من انخفاض نسبة مشاركة المواطنين في التصويت، ما قولك في ذلك؟
نعم فرغم كورونا وأجواء الأمطار التي عاصرت يوم التصويت شارك الناس بإيجابية ووقفوا في طوابير للإدلاء بأصواتهم خاصة أن كلمة سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد طالب من المواطنين أن يفزعوا للكويت ولهذا اختار الناخب الصح والتغيير كان إيجابياً إلى حد كبير وانتهى دور الشعب والآن أتي دور النواب.
لكن بعد انتخابات 2020 رأى الشعب صراع على رئاسة مجلس الأمة بصورة لم يسبق لها مثيل؟
من دون شك بدأ الصراع قبل الانتخابات وزاد بقوة عقب إعلان النتائج وبالفعل كانت معركة تكسير عظام حتى أخرج المنافسة عن طبيعتها التي تعودنا عليها حيث كان الصراع في السابق يتم بصورة شريفة عندما كان يتحرك المرشح للرئاسة على النواب وأقول هنا إن أعضاء مجلس الأمة الـ 50 يمثلون الأمة ولذا لابد من التعاون بينهم ولايجب أن تصل الخلافات للجرح وقطع الشعرة، فلقد وصل الخلاف إلى حدود غير مقبولة حيث انقسم المجلس إلى إصلاحيين وغير إصلاحيين وهذا أمر لا أؤيده في العلاقة بين النواب ككل لانه عندما تطلق على نائب أنه غير إصلاحي فكيف ستتعامل معه في إقرار القوانين وأتمنى أن يسود العقل وتغليب المصلحة العامة.
كيف ترى الاجتماعات التي سبقت انتخابات الرئاسة والفئة العظمى من النواب على رئاسة النائب بدر الحميدي لمجلس 2020 وأقسموا على ذلك ثم خالف بعضهم في الاقتراع السري لرئاسة المجلس؟ وهل هذا صدم الشعب الكويتي؟
عضو مجلس الأمة يعتبر رجل دولة ويجب أن يكون واضحاً في مواقفه وليس معنى هذا أن يصرح لمن سيصوت له في الانتخابات السرية ولا يجوز له أن يصرح لمن منح صوته وما حدث عبارة عن ضغط فكري وشعبي أديا الى نتيجة أحبطت الناس ولو صارت الأمور بصورة طبيعية لما وصل الأمر إلى هذا الحد خاصة أن الرئاسة ليست هدفاً وإنما هي وسيلة للوصول لإدارة جيدة وحكيمة.
هناك من يتوقع حل هذا المجلس هل ترى ذلك؟
الأمر هنا يعتمد على أداء المجلس وعلى كيفية التعاطي مع القضايا وكيفية التعاطي مع الحكومة كما أن موضوع الحل بيد سمو الأمير فإذا رأى أن المجلس خرج عن التعاون وبدأ ينحرف في استخدام السلطة ويتعسف بها فهنا يمكن أن يكون لسمو الأمير الدور في ذلك ولكن نتمنى أن يستمر المجلس وأن يسود العقل والمنطق والحكمة وأن ينظر للمصلحة العامة.
كيف ترى فشل المرأة في دخول مجلس 2020؟ وما أسباب فشلها؟
كنا نتمنى أن يكون هناك تمثيل للمرأة خاصة أنه كانت هناك نساء متميزات في المجالس السابقة ورأينا الكثير من المرشحات كانت لهن اطروحات جيدة في الانتخابات الأخيرة ولكن أعتقد أن ممارسات المرأة في المجلس السابق 2016 كانت عليها اسقاط كما أن الدفعة الكبرى للتغيير شملت الجميع وكذلك فأن أجواء الإنتخابات سمحت للرجل المرشح أن يتحرك بصورة أفضل من المرأة المرشحة خاصة أن الجزء الأكبر في عملية التصويت يقوم على الجوانب الاجتماعية.
هناك من يرى أن الصوت الواحد ساهم بقوة في عدم وصول المرأة في مجلس 2020؟
بالعكس الصوت الواحد يسهل على المرأة دخول مجلس الأمة وعلى الجميع حيث إن المرشح يمكن أن يفوز برقم أسهل ولكن إذا تعدل إلى صوتين يكون أكثر سهولة ولكن إخفاق المرأة ليس بسبب الصوت الواحد.
هناك أجندات لبعض نواب مجلس 2020 منها إسقاط الصوت الواحد، ما تعقيبك على ذلك؟
أنا أؤيد تعديل النظام الانتخابي ليتم القضاء على الإفرازات القبلية والطائفية والحزبية والمصلحية خاصة أن توزيع الدوائر على النطاق الجغرافي يكرس القبلية والطائفية وهذا الأمر يؤدي لتكتلات مصلحية وعائلية ونقل الأصوات ولذلك يجب أن يكون التصويت من خلال الأحرف الابجدية للأسماء أو بطريقة أخرى حتى تعبر كل دائرة عن الكويت الكاملة
هناك مطالبات بالدائرة الواحدة ويقال إن الدستور لايسمح بها، ماذا ترى في ذلك؟
الدستور ينص على "الدوائر الانتخابية" وهذا معناه أكثر من دائرة وأنا أعتقد أن الأمر ليس بالدائرة الواحدة ولكن تطبيق الدائرة الواحدة لابد وأن تتم وفق النظام الحزبي وهذا غير مهيأ للكويت حالياً.
لماذا؟
لأننا نعيش في حالة ردة سياسية أو ردة فكرية فمثلا قد أؤيد النظام الحزبي في الكويت قبل 40 سنة ولكن اليوم صعب حيث إن الكويت في السابق كانت تتبنى الطرح الوطني والآن لو تم النظام الحزبي في الكويت سنكون مثل العراق على اعتبار ان تشكيلة العراق مثل تشكيلة الكويت.
كيف ترى الحكومة الجديدة، هل هي قوية أم متوسطة أم ضعيفة؟
قوة أي حكومة تكون من خلال برنامجها وخطتها وعلى أساس ذلك سنقيس أداء الحكومة وبصراحة كانت كلمة سمو رئيس الوزراء في الجلسة الافتتاحية جيدة ويبقى كيف تترجم على أرض الواقع فهذا ما سننتظره وأنا لايعنيني الأشخاص بقدر مايعنيني البرنامج والأداء الحكومي ككل.
هل أنت مع أن يكون الوزير من التكنوقراط المتخصص أم السياسي؟
يجب أن يكون الوزير رجل سياسة ليتمكن من التعامل مع البرلمان والتكنوقراط يجب أن يكونوا مستشارين لرئيس الوزراء وكذلك وكلاء الوزارة وغيرهم من القيادات يجلب أن يكونوا من التكنوقراط لأن الوزير يجب أن يكون له دوره في الصراع السياسي داخل مجلس الأمة لأن الوزير الذي لايفهم العمل السياسي سيضيع.
ما المانع أن يجمع الوزير بين الإدارة السياسية وأن يكون من التكنوقراط لأن قيادات الوزارة التكنوقراط يمكن أن يضللوا الوزير إذا لم يكن على عالية من التخصص؟
المشكلة أن النظام كله لدينا "متخربط" لأن الحكومة يجب أن تكون لديها خطة والوزير يسير عليها وهذه الخطة تكون لمدة 20 سنة وخطة اربع سنوات وعندما يدخل الوزير لا بد وأن يعلم أن هناك خطة والمعيار أن ينفذ الوزير مع فريقه الخطة ولابد من وجود مستشارين لرئيس الوزراء يقولوا للرئيس هل هذه الوزارة أو غيرها تسير وفق الخطة أم تنحرف.
ما رأيك في الوزير الذي ينسف ماقام بها لوزير السابق؟
هذا الأمر يحدث لعدم وجود خطة طويلة للدولة أو خطة للحكومة خلال السنوات الأربع والآن لدينا سيمفونية نشاز وكل وزير يعزف على وتر مختلف.
يقال إنك توليت وزارة التربية ولم تقدم لها أي إنجاز؟
قدمت الكثير من الأمور في الوزارة وبعضها رأى النور والبعض لم ير النور بسبب عدم الاستمرار ولذلك كنت أقول دائما إن وزارتي الصحة والتعليم يجب أن تكونا مشروع دولة لأن الوزير لابد وأن يتمكن من تطبيق رؤاه الإصلاحية وأنا وضعت أسس خاصة للمناهج ولتطوير المناهج وللتعليم الإلكتروني ومن جاؤوا بعدي إتجهوا لأولويات مختلفة ولو اتجهوا لتطبيق التعليم الإلكتروني والكتاب الإلكتروني لما واجهنا مشكلة كتلك التي نواجهها الآن.
ماذا عن التعيينات التي قمت بها في وزارة التربية؟
لم يأت عندي أي قيادي من خارج الوزارة حيث كنت أرى أن الأصل أن تكون قيادات الوزارة من داخلها لأنها وظائف فنية وليست سياسية.
لكن كان هناك تدوير بين قيادات الوزارة؟
لم تكن لدي مشكلة في تثبيت القيادات وكانت تحت إشرافي وزارتي التربية والتعليم العالي وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الابحاث ولم استغل هذه الصلاحيات في وضع أي شخص غير مناسب حتى رأى البعض بأنني لم أخدم "ربعي" فقلت لهم "لما تكون شركتي الخاصة إجيبهم".
لكن يقال أنك لم تقدم على أي تغيير أو تعيين خوفا من الدخول في عش الدبابير والشلليات؟
ـ كان الهدف عندي أن أعطي الفرصة للكل بأن يقدم مالديه ثم أقيم وليس من الطبيعي أن يأتي الوزير ويغير الإصطاف لديه وكل مافي الأمر كان عندي وكيل وزارة مساعد انتهت مدته والشخص الذي رشحته كان مدير منطقة تعليمية وقبل ترشيحه بستة أشهر طلبت منه أن يحضر معنا الاجتماعات.
هل تقصد الأستاذ طلق الهيم فهل كان اختيارك له ليشغل منصب وكيل وزارة مساعد من جانبك فقط؟
لم يكن منفردا بل كانت معي الوكيلة مريم الوتيد حيث قلنا إن "الهيم" يستحق أن يكون الوكيل المساعد للتعليم العام ولهذا كان يحضر معنا اجتماعات مجلس الوكلاء قبل توليه المنصب بأشهر ليتم تهيئته لذلك ومراقبته.
هل لاحظت صراعات داخل وزارة التربية؟
كل الوزارات فيها صراعات ولكن دور الوزير أن يستمع للكل ولاينجرف مع مجموعة ضد أخرى وعليه أن يجعل هذا التنافس لمصلحة العمل من خلال تحديد المهام وكان كل مسؤول عندي له مهام معينة وكنت اتصل على الوكلاء والوكلاء المساعدين الساعة السابعة صباحا لمتابعة سير العمل للتذكير.
قد يكون هذا مزعجا بالنسبة لهم؟
لا بالعكس بل كنت "أسولف" معهم وأتشاور حول كل مايدور في الوزارة حتى بعض الوكلاء عندما تركت الوزارة قالوا لي فقدنا اتصالك الصباحي وكنت أتعامل معهم كإخوة.
لماذا كنت ترفض أن تنادى من قيادات الوزارة بلقب معالي الوزير؟
بالفعل أرفض هذه المسميات ولذلك كنت أرفض مسمى معالي الوزير بل كنت أرحب فقط بلقب "أبو أنس".
يقال إن مناهج التربية الإسلامية واللغة العربية في وزارة التربية مجيرة لحزب الإخوان لما لم تواجه ذلك عندما كنت في الوزارة أم لم تلاحظ ذلك؟
أنا لم أر هذا الأمر ولكن مع هذا فالمناهج بالفعل تحتاج للتطوير خاصة اللغة العربية والتربية الإسلامية وكذلك التربية الوطنية حيث نركز على الفضائل والقيم وأذكر مرة اجتمعت مع موجهي التربية الإسلامية وقلت لهم إن الطلبة ليسوا قضاة حتى نعلمهم بأن من لم يصلي كافر بل يجب أن أطلب منه أن يصلي وأعلمه الصلاة.
إذا أنت لاحظت أن المناهج تكفر؟
هم يعتمدوا على الآراء الفقهية التي تبين الحكم ولكن قلت لهم إن الآراء الفقهية يجب أن يدرسها الطالب المتخصص في الشريعة وليس الطالب الصغير ولايجب أن نعطيهم أحكام فقهية وهم في عمر صغير حيث إن المناهج لابد أن تعلم الصدق والأمانة وإماطة الأذى عن الطريق وأن يؤدي العمل بجودة وإخلاص وأن يحب جاره.
هل تتفق في أن معظم وزارات الدولة تعاني من الفساد؟
ـ نعم طبعا الفساد منتشر ولايمكن نكرانه وهذا الأمر يحتاج إلى حرب
ولماذا لم تحاربه في وزارة التربية؟
لفساد منتشر وحاربته، كان هناك جزء من الفساد الإداري حيث كان يتم العبث في اختيار الموجهين فمن لايريدونه يسألونه أسئلة صعبة ويوترونه والعكس يحدث من من يريدونه ولهذا أصدرت قرار وزاري بأن أي مقابلة إشرافية يجب أن تكون الأسئلة موجودة والأجوبة موجودة وتكون على 3 نماذج ويكون هناك آلة لتسجيل المقابلة كاملة حتى إذا اشتكى المتضرر يكون هذا التسجيل مستند وهذا القرار أنهى الكثير من المشاكل والتظلمات.
وكيف حاربت الفساد المالي؟
إذا طبقنا نظام الكتاب الالكتروني كنا استطعنا أن نقضي على فساد بيع الكتب وشراء كتب نكدسها حيث إن الكتاب الالكتروني يوفر للوزارة سنويا 8 ملايين دينار ثم تتكدس وتحترق ولذلك حورب هذا الأمر.
لماذا لم تقلها صراحة أنك حوربت من داخل الوزارة عندما أردت تطبيق الكتاب الالكتروني ليوفر على الوزارة 8 ملايين دينار؟
نعم حوربت وحورب النظام لأنه يقضي على سلبيات كثيرة منها الفساد ومنها أن يظل التعليم الحكومي على ما هو عليه من أجل مصالح المدارس الخاصة لأن الأصل أن لا يذهب أبناء الكويت إلى المدارس الخاصة لأنها جعلت لغير الكويتيين ويفترض أن يكون التعليم الحكومي أكثر جودة من الخاص لذلك كانت هناك حرب ضد تطوير التعليم لأن بعض المسؤولين سواء كانوا شركاء في مدارس خاصة أم لا، كانوا يميلون لضغط من أصحاب المدارس.
منذ نحو 18 سنة تقريبا ذكرت لي أنك كنت ضمن من شاركوا في قانون من أين لك هذا اليس كذلك؟
نعم انا كنت نائب رئيس جمعية الشفافية وشاركنا في صياغة قانون من أين لك هذا.
لماذا لم تحارب الفساد عندما كنت نائباً ووزيراً؟
لا بالعكس أنا شاركت في استجواب في مجلس 1996 وكان لوزير المالية على قضايا الفساد المالي التي حدثت وكان معي في هذا الاستجواب الرمز سامي المنيس رحمة الله عليه ومشاري العنجري ومشاري العصيمي وكان الهدف منه محاربة الفساد المالي، والإستجواب الثاني كان على محاربة الفساد في استجواب محمد ضيف الله شرار في الجهات التابعة له في هيئة الزراعة والاجهزة الاخرى وشاركت في الاستجواب ضد الفساد الذي تم في الجنسية وكنت أول من تصدى لتلك القضية ولذلك كانت لي محطات لمحاربة الفساد.
كان هذا في مجلس 1996 لكن في المجالس التي أعقبته لم تحارب الفساد بقوة مثل محاربتك له في مجلس 1996؟
لا حاربت الفساد في كل المجالس التي شاركت فيها وفعلت وقتها موضوع مصاريف مكتب رئيس الوزراء وموضوع الجنسية.


الوزير السابق أحمد المليفي يتحدث إلى الزميل ناجح بلال



إسقاط القروض... الشيطان يكمن في التفاصيل

تعليقاً على تجدد الحديث الآن عن إسقاط القروض، قال الوزير السابق أحمد المليفي: إن اسقاط القروض عنوان جميل وشعار يدغدغ الآخرين ولكن دائما الشيطان يكمن في التفاصيل ولذلك فإن اسقاط القروض بالطريقة التي تعرض حاليا أمر من الصعب تحقيقه، فمن الصعب اسقاط القروض عن الجميع وهناك طرق مختلفة أخرى للتخفيف عن الناس.
واضاف، أن الحكومة لا يمكن أن تستجيب لمطالب بعض النواب أصحاب الطرح الحالي، ويمكن تعويض المواطنين بصورة اخرى مثل ماحدث مع المتقاعدين وماحققته مؤسسة التأمينات من ارباح فهذا الأمر يجب أن يقاس عليه.


عفو شامل واعتذار واجب

أكد وزير التربية السابق، أحمد المليفي، أن وجود ابناء الكويت في الخارج أو في السجن بهذا الشكل أمر غير مرحب به عندما يكون الأمر له أبعاد سياسية واذا كانت التصرفات التي قاموا بها تمثل جريمة وفق القانون ولكن الامر عبارة عن خلاف سياسي وهم ليسوا بالمجرمين القاتلين وأساس الأمر خلاف سياسي وارتكب بموجبه وقائع يجرم عليها القانون وهذا أمر محزن وليست الكويت هي الدولة التي يمكن أن يكون من اولادها لاجئون سياسيون أو من يهرب في الخارج بسبب خلاف سياسي لذلك أتمنى العفو الشامل.
وأشار إلى أنه يمكن البحث عن أمر وسطي يجمع بين العفو والاعتذار بأن يكون هناك عفو شامل وألا تتكرر هذه الأحداث مرة أخرى ولذلك يجب أن تكون هناك صيغة تعيد أولادنا للوطن دون استثناء وتضمن لنا أيضاً أن هذا العمل لن يتكرر مرة أخرى وهذه الصيغة تشمل شكلاً من اشكال الاعتذار والعفو ويجب أن تتم مناقشة هذا الأمر مع الحكومة ورئيس الوزراء وكذلك مع سمو الأمير بحيث تكون المناقشة موضوعية.
وقال: إن المصالحة وطنية ليست صراعاً أو من يحقق إنجازا على حساب الوطن بل القضية مصالحة وطنية لأن عودتهم أصبحت مستحقة خاصة أن تاريخ الكويت دائما يؤكد أن أسرة آل الصباح تعفو وتتسم بهذا الصفح والحلم ولو عدنا لعهد الشيخ مبارك رحمة الله عليه وكيف كانت هناك حرب ومعارك بينه وبين يوسف الإبراهيم وأبناء إخوانه وعندما انتهت هذه الحروب بوفاة يوسف الإبراهيم بادر الشيخ مبارك بنفسه وطلب منهم العودة والأمان وكذلك عندما اختلف بعض التجار الكويتيين مع الشيخ مبارك والأسرة الحاكمة وهاجروا إلى البحرين فإن الشيخ بنفسه راضاهم ورجعوا وكذلك حدثت بعض أعمال تفجيرات وغيرها فيما يتعلق بالديمقراطية وصدرت احكام ضد بعض الشباب وذهبوا إلى الخارج ثم تم العفو عنهم وبالتالي فالكويت قائمة على العفو والتسامح وعلى مبدأ لم الشمل والتعالي على الخلاف.
وفيما يتعلق بخلية العبدلي، أكد الميلفي أنه يتمنى العفو الشامل عن الجميع من دون استثناء.
آخر الأخبار