المناصب القيادية!

زين وشين

لا تصدقوا ان هناك تسكينا حقيقيا للمناصب القيادية الشاغرة في الدولة، فالمشكلة في ذلك "البراشوت" الجاهز، وعلى أهبة الاستعداد لإنزال الاسماء الجديدة من البطانة نفسها، ومن المحيطين بتلك البطانة، وقد اصبح التنافس حاليا على الصعود بـ"البراشوت"، وكل يرى انه من حقه ان يركب قبل غيره، فحتى "البراشوت" اصبح لركوبه اولويات!
اما اصحاب الخبرة، والكفاءة، والمتفانون بعملهم، فليمسح كل منهم "بوزه"، او ليطلب الاحالة للتقاعد، فليس لهم حظ بـ"البراشوت"، فكل ما نراه تعيينات "براشوتية" تقترحها بطانة السوء من اصحاب الحظوة عندهم، وتفرضها على الناس، وليس هناك "مشورب" يرفض، او حتى يقول كلمة الحق!
هناك مناصب حساسة جدا تعتبر شاغرة، او سوف تشغر قريبا جدا، وهذه المناصب نتفق كلنا على ان لها مواصفات خاصة جدا، لا يمكن ان تعتمد فيها الاقدمية فقط، ولا يمكن كذلك ان يعتمد فيها "البراشوت" اياه.
وبالتالي لا بد ان يكون التعيين من الوسط نفسه، وليس من المصلحة العامة التوسع ببحث هذا الموضوع، لكننا نتكلم عن كل شاغر في المناصب الحكومية، وفي الشركات شبه الحكومية، التي اصبحت محرمة على اصحاب الكفاءات، وقصرت على المحسوبين على بعض اصحاب القرار، وليس كلهم.
فالقرار نفسه اصبح مختطفا تتحكم به قلة قليلة، وبطانة سوء، لا تدل على الخير، ولا تعمل من اجله فهم الدولة، وهم الشعب وهم الحكومة، وكل من عارضهم، او لم يتفق معهم هو عدو لكل ما سبق، وكان الله في عون المخلصين من ابناء الكويت، الذين لا تعرفهم البطانة اياها، ولا يعرفون طريق "الباراشوت"… زين.

طلال السعيد