الخميس 26 يونيو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة   /   كل الآراء

المنامة في روما... الشباب في خدمة المستقبل

Time
السبت 31 أغسطس 2019
View
5
السياسة
سطام أحمد الجارالله

بدعوة من الصديق والاخ العزيز طلال الحمر، السكرتير الثالث في سفارة مملكة البحرين في روما زرت السفارة التي لا تزال تحت التأسيس، وكانت مناسبة للاطلاع عن كثب على الجهود التي تبذلها المملكة الشقيقة في توسيع قاعدة التمثيل الديبلوماسي من جهة، ما يعني زيادة في رصيد العلاقات الدولية التي تميزت بها البحرين طوال عقود من زمن، وفي الوقت نفسه الاطلاع على التوجهات الجديدة لزيادة مساهمة الشباب في خدمة وطنهم على المستويات كافة الذي اصبح مسارا تنتهجه المملكة في مختلف مؤسساتها، ما يعني نقل التجارب من المخضرمين الى الشباب، وتواصل العمل بين الاجيال، وهي خطوة كبيرة باتجاه المستقبل، والاعتماد عليهم في جميع المجالات .
قبل نحو سنة او اكثر اصدر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة مرسوما بتأسيس بعثة ديبلوماسية في روما، لتضاف الى سلسلة البعثات البحرينية في عدد من العواصم العربية، وتنفيذا لهذا القرار اختيرت نخبة من الشباب البحريني المتسلحة بالعلم والمعرفة، والقادرة على ان تكون خير بعثة طليعية في تمثيل بلد امتاز تاريخيا بالانفتاح على العالم، واحترام الاعراف والمواثيق الدولية في هذا الشأن.
في هذه الزيارة شعرت اننا في الخليج ننتقل الى عصر الشباب، برعاية ومتابعة مباشرة من المخضرمين الحكماء، الذين ينقلون الخبرات بحرص كبير، وطرق تدريب متميزة، لادراكهم ان الحياة هي حلقات مستمرة تشكل في نهاية المطاف النجاح للدولة.
لا شك ان الجهود التي يبذلها فريق البعثة الديبلوماسية البحرينية في روما من اجل تأسيس السفارة تضيف اليهم خبرة جديدة، وكبيرة، والاهم من كل ذلك ان هذه النخبة تعمل بتوجيهات وطنية وتتفانى في رسم الصورة الواقعية والحقيقية للمملكة في ايطاليا.
اليوم في مجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي هناك نسبة كبيرة من الشباب، بل تعتبر مجتمعات شابة، وحين تعهد القيادات السياسية فيها الامور الى الشباب، فإنها تعي بلا شك ان هؤلاء هم الذين سيتحملون المسؤوليات الجسام مستقبلا في اوطانهم، ولهذا عليهم ان يكونوا متماشين مع عصرهم، وصناع المستقبل، وهو ما شهدناه في زيارة السفارة البحرينية في روما.
شكرا اخي وصديقي الديبلوماسي المتميز طلال الحمر، والشكر للعاملين كافة في البعثة البحرينية في روما، الذين افسحوا المجال لي كي أطلع على هذه الجهود الجبارة والكبيرة، والعمل الذي يشكل مفخرة لنا كخليجيين، فالبحرين واحدة من الدرر التي ترصع جيدا "مجلس التعاون" الخليجي بجواهر من الشباب الوطني الذين اختارتهم القيادة السياسية في المنامة لتمثيلها كي يكونوا سفراء بحرينيين وخليجيين الى العالم.
آخر الأخبار