الأحد 14 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

المناهج الدراسية بين الواقع والمأمول

Time
الأحد 18 ديسمبر 2022
السياسة
نبدأ بمعنى كلمة المنهج حتى تتضح لنا فكرته بشكل كامل، فالمنهج ينشق لمعنيين، المعنى القديم ينص على أنه مجموعة من المواد الدراسية المفصلة، مع إهمال النظر إلى الجانب التربوي.
أما المنهج الحديث الذي تطور بتطور العلم والتكنولوجيا فينص على أنه مجموعة من الخبرات التربوية التي تهيئها المؤسسة لتلاميذها وتسقط عليهم النفع والتنمية الشاملة والمتكاملة وفق الأهداف التربوية لبناء شخصياتهم داخل وخارج البيئة التعليمية بشكل سليم.
هنا سنتحدث عن المناهج ومراحل انتشار المدارس فيها، حيث مرَّت الكويت في طور مرحلتين من التعليم الأولى، تمثلت بالفترة ما قبل التعليم النظامي، وهي التعليم بواسطة الكتاتيب، وهي مرحلة عبارة عن تعلم اللغة العربية، وقراءة القرآن الكريم وحفظه، والقليل من مبادئ الحساب. وجاءت المرحلة الثانية، وهي التعليم النظامي، وأولى المدارس النظامية كانت عام 1911، حيث نشأت أول مدرسة نظامية وهي المدرسة المباركية.
وبعد إنشاء المدرسة المباركية تطور التعليم بشكل ملحوظ، وانتشرت المدارس في جميع مناطق الكويت، وتم وضع بما يسمى بالمنهج حتى عام 1936-1937 عندها تم تغيير المنهج القديم، وبدأ المنهج الجديد الذي يضم منهجاً أكثر موضوعية بواسطة أساتذة جلبوا لهذه المهمة من فلسطين. وكان عدد المدرسين أربعة، وهم: أحمد شهاب الدين، وجابر حديد، ومحمد المغربي وخميس نجم.
ثم إنشاء مجلس المعارف عام 1936، فكان هذا المجلس نواة تكوين وزارة التربية، فقد أمر أمير الكويت آنذاك الشيخ أحمد الجابر بإنشاء مجلس للمعارف يتكون من 12 عضواً منتخباً.
وبعدها جرى تعديل في المدارس والمراحل؛ ففي عام 1936 تم تحديد المدرسة المباركية لكي تكون مدرسة ابتدائية، "ما يعادل المتوسطة حالياً"، وأضيف إليها فصول ثانوية عام 1937، وفي عام 1942 تم تطبيق النظام الثانوي لأول مرة، وتم افتتاح أول مدرسة ثانوية في الكويت عام 1953 وهي ثانوية الشويخ. ولكي يتم تكامل عملية التعليم بشكل سليم؛ علينا الاهتمام بالموضوع من حيث الزمن والمضمون قبل طرحه على الطلبة، ومن ناحية الإيجابية فعلى المنهج أن يواكب بعضا من التطورات، والمحاولة في تطويره بشكل كامل حتى يتم التسهيل على الطالب والمعلم من ناحية معنوية وعملية، كما أن المناهج يجب أن تكون مرتبطة مع البيئة والمحيط الذي يعيش فيه الطالب، ولكسب بعض من هذه الخبرات علينا بأخذ المعرفة من الدول ذات مناهج متطورة ومتقدمة مثل ماليزيا وفرنسا وألمانيا.

الطالبة: رقية أسعد المانع
كلية التربية - جامعة الكويت
آخر الأخبار