المناور : تأجيل استجوابات الخالد تنقيح للدستور وشهادة زور ...والتاريخ لن يرحم

دعا النائب اسامة المناور الى اعادة التصويت على طلب الغاء تحصين سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد من المساءلات السياسية الذي قدم في الجلسة الماضية،مطالبا الحكومة باتخاذ موقف الحياد.
وقال المناور في تصريح صحافي أمس: إن لم تفعل الحكومة ذلك، فإنها تعلن عدم التعاون مع المجلس الذي سيقابلها بالمثل، وعموما فإن تحصين أي شخص مدعاة لإفساده، فخلال الفترة الماضية اتصل بي الكثير من المواطنين يدعون للتهدئة ويقولون انهم انتخبونا لتحقيق الانجاز والاصلاح من حال البلد والنهضة فيها.
وأشار المناور الى ان عضو مجلس الأمة يعمل في خطين متوازيين، خط التشريع وخط الرقابة الذي لا يقل اهمية عن الاول، مشيرا الى ان ما حصل في جلسة 30 مارس سطو على حقوق الامة ونحن ندافع عن حق اصيل فعندما ينتزع حق كحق الرقابة على رئيس الوزراء فإن هذا يعتبر تنقيحا للدستور ".
وذكر المناور ان اللجنة التي شكلت في 1982 لتنقيح الدستور فشلت في إحداث اي تغيير لكن للاسف في ظل وجود رئيس مجلس الامة الحالي حدث هذا التنقيح بأن وضع رئيس مجلس الوزراء بمنأى عن الاستجوابات وهذا الامر لا يصح في وجودنا والموافقة عليه تعتبر شهادة زور سيحاسبنا الله عز وجل عليها ثم التاريخ عليها، والتاريخ لا يرحم.
وأضاف: نحن نقول إن أي جهاز أو رجل أو شخصية اعتبارية مهما بلغ من النقاء والصفاء اذا لم توضع عليه رقابة سيفسد، ونحن لانطعن في رئيس الوزراء، بالعكس ؛ فهو رجل نحسبه على خير ولانحمله اكثر مما يتحمل ولا نقول له انت شاركت في حكومة فيها كذا وكذا لأننا في هذه الحالة لن نعفي أي وزير شارك في ظل فساد بعض الوزراء.
واستذكر المناور تحصين رئيس الوزراء السابق ونتائج هذا التحصين في ملفات "صندوق الجيش والصندوق الماليزي ويورفايتر والكاراكال "، وما خفي اعظم، مشددا على ضرورة بقاء الرقابة قائمة
وأكد المناور أن ما حدث في 30 مارس خرق جعل من المجلس مجلسا صوريا لاقيمة له وهذا لن نقبل به، لافتا الى ان الطلب الذي قدم في الجلسة الماضية لالغاء قرار تحصين رئيس مجلس الوزراء مبرر لأن هذا القرار "أي التحصين " اتخذ بتصويت المجلس ولا يمكن ازالته إلا بتصويت المجلس أو أن يقوم رئيس مجلس الوزراء طوعا للتعامل مع منصة الاستجوابات.
وأشار الى ان "التصويت الذي حدث باطل بعد ان انقض الحرس على المنصة واصر الرئيس على استكماله وهنا الخلل وكان يجب أن يوقف الجلسة ويرفعها مرة اخرى واذا تكرر الموقف يجب رفع الجلسة لكنه اصر ونحن نقول ان هذا التصويت يجب ان يعاد وعلى الحكومة ان تمتنع عن المشاركة فيه ويكون حقا خالصا لمجلس الامة وعدم تصويت الحكومة سيعطينا اشارة ان هذه الحكومة ستتعاون مع المجلس.
وأوضح أنه أمام اصرار الحكومة على التصويت بإعطاء رئيسها صكا وشيكا على بياض لعدم الاستجواب، فإن معنى ذلك عدم رغبة الحكومة بالتعاون مع المجلس ونحن سنتعامل معها بالمثل ولن نتعاون وسيكون هذا بابا مغلقا.
وخاطب المناور رئيس المجلس قائلا: " تذكر حملاتك الانتخابية و شعارك "اياك واليأس من وطنك"، الذي تخليت عنه في آخر حملتين انتخابيتين، و نقول لك نحن لم نيأس من وطننا ولا نتخلى عنه و ليس لدينا غيره لكننا يئسنا من وجود أي إصلاح في ظل وجود الفاسدين".