الثلاثاء 15 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   المحلية

المنتجات منتهية الصلاحية تغزو المطاعم والجهات الرقابية عاجزة

Time
السبت 20 يوليو 2019
View
5
السياسة
بوحمد: الزيادة المهولة في عدد المطاعم تثير الشكوك ومعايير النظافة غائبة

برهام: الكثير من المطاعم تأتي بالجبن الحلوم والموزريلا المشكوك في صلاحيتها

العبد الله: يشترون الأغنام المريضة بأسعار زهيدة ويقدمونها في الفنادق

تغليظ العقوبات على المطاعم المخالفة لاشتراطات النظافة حفاظاً على الصحة العامة



تحقيق ـ ناجح بلال:

طالب عدد من المواطنين والوافدين بضرورة تكثيف الرقابة على المطاعم في البلاد نظراً لاستخدام الكثير منها أغذية منتهية الصلاحية أو شارفت على الانتهاء، مشددين على أهمية تغليظ العقوبات على المطاعم المخالفة لاشتراطات النظافة من أجل الصحة العامة.
وقالوا في تحقيق اجرته "السياسة": إن زيادة عدد المطاعم في الكويت في السنوات الاخيرة يثير علامات الاستغراب، خصوصاً أن القلة منها تحافظ على سمعتها ولكن أغلبها تعتمد على شراء مواد غذائية مشكوك في صلاحيتها مثل مرتجعات شركات الدجاج المجمد.
وأشاروا إلى أن الزيادة المهولة في عدد المطاعم بالبلاد لم تواكبها زيادة في عدد موظفي الجهات الرقابية ما يجعلها عاجزة عن ضبط السوق ومنع موجة غزو الأغذية منتهية الصلاحية للعديد من المطاعم، بالإضافة إلى افتقاد الكثير منها لأبسط قواعد النظافة العامة. وفي ما يلي التفاصيل:
يقول المواطن بوحمد: إن المطاعم انتشرت بصورة غير طبيعية في الكويت خلال السنوات الاخيرة مما يزيد الشكوك والريبة فيها، والاشكالية أن الكثير من هذه المطاعم لا تطبق المعايير المطلوبة في النظافة.
واشار بو حمد إلى أن بعض المطاعم حتى المشهورة
تستخدم الدجاج الذي شارف على انتهاء الصلاحية خاصة أن الشركات المنتجة للدجاج المجد تبيع مرتجعات الجمعيات التعاونية والأسواق الاخرى بمبالغ زهيدة وأخبره مندوب
احدى هذه الشركات أنه يبيع كرتون الدجاج الذي شارف
على انتهاء الصلاحية بثلاثة دنانير فقط علما أن ثمنه
الحقيقي سبعة دنانير.
ويؤكد عزمي برهام أن هناك مطاعم فطائر في حولي
والفروانية وجليب الشيوخ تأتي بالجبن الحلوم والموزريلا من أحد الأسواق المعروف عنها بيع المنتجات التي قاربت
صلاحيتها على الانتهاء، وانه فوجئ ذات يوم بأحد هذه
المطاعم يلقي المخلفات في القمامة فدفعه الفضول ليقرأ تاريخ الصلاحية المدون على أكياس الجبن فوجد أنها منتهية وذلك
في ظل غياب الرقابة على المطاعم الأمر الذي يزيد حالات
الغش.
ويذكر محمد زكي أن معظم مطاعم جليب الشيوخ تعمل دون ترخيص ولا عزاء لصحة البشر، حيث اشترى كيلو مشويات من مطعم مشهور في الفروانية وفوجئ أن رائحة الكباب غير طبيعية وعندما ذهب لمسؤول المطعم لم يقتنع بما قاله وعندما طلب منه أن يتذوق طعم الأكل رفض، إلا أنه عندما علم بنيته الذهاب إلى "حماية المستهلك" رد إليه قيمة المشويات.
ويبين حمدان الشمري أنه لا يشتري أي طعام سوى من المطاعم الكبرى المشهورة العالمية التي لها أفرع في الكويت نظراً لأن معظم المطاعم الاخرى تستخدم مواد غير صالحة للاستهلاك وتسبب العديد من الأمراض، بل إن المطاعم الآسيوية تقدم وجبات كلها ميكروبات كما أن اللحوم التي تستخدمها من اسوأ الأنواع.
ويوضح المواطن عيسى العبدالله أنه كلما ذهب لمزرعته يفاجأ بسيارات وانيت تتوقف عند باب المزرعة وتسأله عما إذا كانت هناك أغنام مريضة من اجل شرائها بأسعار أقل وعندما سألهم عن سبب شرائهم للاغنام المريضة أخبروه أنها للمطاعم فبعض الفنادق الكبرى تشتري الاغنام المريضة لذبحها وتقديمها ضمن وجبات الفنادق.
وأشار إلى أن بلدية الكويت تفتش بين الوقت والآخر على المطاعم ولكن الخلل يكمن في زيادة أعداد المطاعم، حيث من الصعب على الجهات الرقابية أن تتابع كل المطاعم في ذات الوقت، خاصة أنه اذا قامت حملة من البلدية يتصل عمال المطعم الذي يتم التفتيش عليه بالمطاعم المجاورة حتى يتم غلقها قبل ذهاب البلدية أو بإبعاد المنتجات منتهية
الصلاحية.


900 مليون دينار استثمارات المطاعم في الكويت

قدرت الاحصاءات حجم الاستثمارات في قطاع المطاعم في الكويت بـ 900 مليون دينار وذلك بنهاية عام 2018، بسبب استمرار التوسع في هذا القطاع مع دخول استثمارات جديدة لعلامات تجارية أوروبية وأميركية وآسيوية عبر نظام الفرانشايز.
وفيما ذكرت احصاءات أن هناك 11 الف مطعم في الكويت، تشير احصاءات اخرى إلى أن عدد المطاعم في الكويت بحدود 13 الف مطعم.


إغلاق مطعم

خلال جولتنا على بعض المطاعم وجدنا حملة من الهيئة العامة للغذاء والتغذية تخالف مطعماً وتغلقه حيث ذكر أحد مسؤولي الحملة، أن هذا المطعم تم اغلاقه بسبب غياب اشتراطات النظافة الواضحة للعيان.
ومن جانبه قال مسؤول المطعم: إن الطعام الذي يقدمه للزبائن نظيف ولكن موظفي الهيئة العامة للغذاء يرون غير ذلك ومن ثم أغلقوا المطعم.
وقال مسؤول في البلدية: إن العقوبة على حسب المخالفة فهناك اغلاق اداري قد يصل لعدة اشهر بعد تحويل الامر للجهات المختصة وهناك غرامات خفيفة جدا تبدأ من 50 دينارا فقط وقد تصل لاكثر من 1500 دينار.



آخر الأخبار