اختُتم المنتدى العالمي الثاني لثقافة السلام الذي أقامته مؤسسة عبدالعزيزسعود البابطين الثقافية برعاية وحضور رئيس مالطا الدكتور جورج فيلابالدعوة إلى إعداد قادةٍ للسلامِ من الشباب وتأسيس"منصة عالمية للسلام العادل".وحول جلسات المؤتمر، فقد بدأت أعمال الجلسة الأولى من بعنوان "دور قادة العالم"، وترأسها رئيس جمهورية مالطا الدكتور جورج فيلا، وتحدث فيها كل من إلير ميتا رئيس جمهورية ألبانيا،وفيجوزا عثماني رئيسة جمهورية كوسوفو، وستيبان ميسيتش رئيس جمهورية كرواتيا السابق.وناقش المتحدثون في هذه الجلسة كيفية الإعلان عن إطلاق "منصة عالمية لقيادة السلام العادل" التي ستشكل آلية سريعة لمنع النزاعات والتوفيق والوساطة في حالات الطوارئ.وفي اليوم الثاني للمنتدى بدأت أعمال الجلسة الثانية بعنوان "دور المنظمات الحكومية الدولية"، وترأس الجلسة مدير مركز دراسة وممارسة حل النزاعات في جامعة مالطا د.عمرجريتش، وتحدث فيها كل من: د. نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ود. الطيب البكوش الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، ود. سالم محمدالمالك المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، ود. عبدالقوي أحمد يوسف الرئيس السابق لمحكمة العدل الدولية، وخالد خليفة الممثل الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،ومحمد الشافعي ممثل جامعة الدول العربية، ود. ألفريد ج فيلا رئيس جامعة مالطا.وناقشت الجلسة تحديد أولويات ثقافة السلام العادل وتفعيلها في الأنشطة اليومية، مع أخذ السلوكيات الفردية والاجتماعية بعين الاعتبار، كما ستـنظر في كيفية جعل 2022 عام إطلاق مبادرة "المنصة العالمية لقيادة السلام العادل" والمساعدة في إرساء أُسسها.وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان "دور البرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني"، وترأسها رئيس برلمان مالطا أنجيلو فاروجينا، وتحدث فيها كل من: رئيس برلمان المالديف محمد ناشيد، والنائب الأول لرئيس برلمان إستونيا هانو بيفكور، وعضو البرلمان الكوسوفي (رئيس الجمهورية السابق) بهجت باكولي، ورئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين بالمملكة المغربية عبد السلام لبار، وعضو البرلمان الأوروبي الأسبق ستروين ستيفنسون، ومفوض المنظمات التطوعية في مالطا جيسموند ساليبا، والرئيس التنفيذي لمؤسسة جسور لأجل السلام جان كريستوف باس.وتحدث المشاركون عن كيف يمكن للبرلمانات أن تشكل أصواتًا قوية تدافع عن الحاجة إلى إعطاء الأولوية لـ"المنصة العالمية لقيادة السلام العادل" في مناطقهم وبلدانهم وفي جميع أنحاء العالم.
ثم اختُتمت أعمال المنتدى بكلمتين لكل من الأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين ورئيس دولة مالطا الدكتور جورج فيلا. وأشار البابطين في كلمته الختامية الى أن مشاركات المتحدثين انتهت إلى ثلاثِ نتائجَ كبرى هي:- الأولى: إنَّ السَّلامَ العادلَ حَقُّ البَشريَّةِ جَمْعَاء، بَلْ هُوَ الحَقُّ الجَامِعُ لِكُلِّ حُقُوقِ الإِنسَانِ،وَمَنْ أَرَادَ مَعرِفَةَ هذا الحَقِّ الجَامِعِ - أَيْ السَّلامِ العادلِ - فعَليه أَنْ يَعْرِفَه بِجوهرِهِ وهوالعدلُ.- الثانية: إنَّ إعدادَ قادةٍ للسلامِ العادلِ من الأجيالِ الشابّةِ والقادمةِ وتَمكينهم من ثقافتِه هو حاجةٌ تاريخيةٌ إنسانيةٌ مُلحَّةٌ يجبُ أنْ نشرَعَ فيها فورًا ودونَ تأخير، وكلُّ تأخيرٍ له نتائجُ وخيمةٌ على مستقبلِ الإنسانيةِ.والثالثة: إنَّ جهودَنَا من أجلِ تحقيقِ ذلكَ إنما هي جهودٌ جماعيةٌ مشتركةٌ تَفاعُليَّةٌ،تختصُّ بها مُؤسساتٌ حكوميةٌ ودوليةٌ ومدنيةٌ مُختلفةٌ، ونحن متفقونَ على هذا التمشي الجماعِيِّ، لذلك لابدَّ مِن إيجادِ آليةِ عملٍ مشتركةٍ للتنسيقِ والتدريبِ والإعدادِ للقادةِ وهي"المِنَصَّةُ العالميةُ للسلامِ العادلِ" التي يجبُ أنْ نعملَ على تأسيسِهَا في كلِّ الدولِ تكنولوجيًّا.وفي الختامِ جدّد البابطين التأكيد على التزامه من خلالِ مؤسسة عبدالعزيز سعودالبابطين الثقافية بتأسيسِ هذه المِنصَّةِ العالميةِ للسلامِ العادلِ والعملِ من أجلِ جعلِهَا شاملةً لأغلبِ دولِ العالمِ وشعوبهِ وأنْ يواصلَ الاستثمارَ في ثقافةِ السلامِ العادلِ.شارك في أعمال المنتدى في يومه الأول بكلمات افتتاحية كل من رئيس دولة مالطا الدكتور جورج فيلا ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم والأستاذ عبدالعزيز سعود البابطين رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ألقاها نيابة عنه مايكل فرندو رئيس برلمان مالطا الأسبق،ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبدالله شاهد حيث شارك بكلمة مسجلة.