"المنطقة الحمراء"... نقلة نوعية وإثارة عراقية

نال مسلسل "المنطقة الحمراء" اهتمام النخب العراقية، من بين كم المسلسلات الرمضانية التي تعرضها التلفزة العراقية.
تدور الأحداث في إطار تشويقي، حيث يعود عالم الآثار "يوسف" إلى بغداد بعد سنوات الاغتراب، وتصادفه الكثير من المشاكل بسبب جارته "رحمة" التي يقتل "يوسف" زوجها دفاعا عن النفس، ويخفيان الجثة معا، قبل أن يفاجئهما شخص ويهددهما بمقاطع فيديو مسجلة للجريمة.
أخرج معظم حلقات المسلسل المخرج المصري عادل أديب، قبل أن ينسحب، حيث أكمل مهمة الإخراج بالإضافة إلى دور البطولة الفنان باسم قهار، بعد ظهور مشاكل كشف عنها المخرج المنفذ المصري محمد البيساوي، الذي أكد أن سبب انسحاب أديب هو عدم توفير الإمكانات المطلوبة.
ووصف عراقيون عبر المنصات الاجتماعية مسلسل "المنطقة الحمراء" بأنه نقلة في الدراما العراقية من جميع النواحي، مشيرين إلى أن القصة والإخراج وأداء الفنانين كان مذهلا ومنح المسلسل قيمة عالية.
وقالت الفنانة العراقية هديل كامل عبر "تويتر" إن فكرة المسلسل لها معنى، و"السيناريو فيه معان تبدد حسرتك وتغضب بصوتك وتبكي بدموعك، كما أعطى شكلا آخر من الدراما، وخارطة دلالية جديدة تكسّر المقيت من المألوف".
وكتب رئيس المرصد العراقي لحقوق الإنسان مصطفى سعدون: "نقل باسم قهار بعض إيجابيات الدراما المصرية، وحبك قصة غير مملة من 7 حلقات، لم يرهق المشاهد بـ30 حلقة لا تقبل الزيادة ولا النقصان، طرح قصته وغادر الشاشة سريعا".
أما نجم وبطل المسلسل باسم قهار، الذي عاد إلى وطنه بعد غياب طويل كما حصل مع شخصية "يوسف" في المسلسل، فقد وجد في نفسه "ضيقا" على حال بلده الذي تركه شابا ووجده شيخا مريضا بعد عودته من الغربة.
وقال باسم في تغريدة: عندما غادرت العراق كثير من الناس كانوا ينادونني "يا ولد"، وعندما عدت لأجل مسلسل المنطقة الحمراء نادوني "حجي"، ما زعلت لأن الناس يقولون لي يا ولد وأنا شاب لأن الكلمة حلوة، وما زعلت وهم يقولون حجي رغم أني لست متدينا، لأن الكلمة فيها احترام، لكن أنا زعلان على بلدي (الشاب) اللي كبر وشاخ ومرض.