الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية: وثيقة فقهية أخلاقية للرحم الاصطناعي

Time
الخميس 15 يونيو 2023
View
12
السياسة
الجار الله: أصدرنا 35 وثيقة أخلاقية سدت حاجة الأطباء والفقهاء

المنظري: 17.5% من البالغين على مستوى العالم يُعانون من العقم


مروة البحراوي

أكد رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د.محمد الجار الله إن المنظمة قدمت للعالم الإسلامي والعالم أجمع بحوثا وتوصيات واكبت المستجدات الطبية المذهلة في العصر الحديث والتي شهدت طفرات غير مسبوقة في شتى علوم الطب وقدمت للبشرية خدمات عظيمة وجليلة.
وأضاف الجار الله في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي الـ 14 "تكنولوجيا الرحم الاصطناعي.. استكشاف الفرص والتحديات الصحية الشرعية والأخلاقية والقانونية" أمس، نظمته المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية أمس، برعاية وزير الصحة د.أحمد العوضي.
وأضاف أن الأبحاث الاجتماعية والنفسية والاكتشافات الطبية توغلت في قضايا كثيرة دون الاخذ بعين الاعتبار الجوانب الأخلاقية والإنسانية مما حدا بالكثير منها للوقوع في نتائج لا أخلاقية تعود على البشرية بالضرر وليس بالنفع المراد.
ولفت إلى أن من بين هذه الأبحاث أطفال الأنابيب دون تحفظات تمنع اختلاط الأنساب وزراعة الغدد التناسلية والقتل الرحيم والرحم والاستنساخ والجينوم البشري والذي يحدث خارج بلاد المسلمين ولا يأخذ في الاعتبار خصوصيات الاخلاقيات الإسلامية، لذا كان من الضروري ان يكون للمسلمين اسهامهم وبيان أحكام شرعهم.
وأشار الى ان المنظمة الإسلامية سباقة في القيام بهذه المهمة منذ عام 1981 من خلال عقد المؤتمرات والندوات التي أسفرت عن 35 وثيقة طبية فقهية أخلاقية سدت حاجة الأطباء والفقهاء في العالم الاسلامي للوقوف على أحكام النوازل الطبية والمستحدثات.
وقال إن المؤتمر يستكشف الفرص والتحديات التي تصاحب تقنية الرحم الصناعي لضمان وضع الضوابط الصحية والشرعية والقانونية والأخلاقية من المنظور الإسلامي وذلك من خلال ستة محاور رئيسية يستضيف خلالها كوكبة من العلماء الإسلاميين من 15 دولة.
ولفت إلى أن المؤتمر حظي بتوثيق هيئة التخصصات الطبية السعودية ومعهد الكويت للتخصصات الطبية للتعليم الطبي المستمر ومشاركة أكثر من 600 طبيب وباحث املا أن يختتم المؤتمر بإصدار وثيقة المنظمة الإسلامية للرحم الاصطناعي التي تعظم المنافع وتدرأ المفاسد عن هذا الجانب الطبي.
من جانبه، أكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية د. أحمد المنظري في كلمة له عبر الاتصال المرئي أن هذه التكنولوجيا قد تتيح الفرصة لإجراء عمليات جراحية للأجنة دون أن تتعرض الأمهات للخطر.
وأضاف أن تكنولوجيا الأرحام البشرية من التكنولوجيات الجدية التي ستفتح أمام البشرية عهدا جديدا يستطيع فيه الأزواج المصابون بالعقم تحقيق أحلامهم في بناء أسرة والحد من مخاطر الحمل.
وأشار إلى أنه حسب تقرير منظمة الصحة العالمية فإن 17.5% من البالغين يعانون من العقم أي شخص واحد من بين ستة أشخاص على مستوى العالم مما يشير الى الحاجة الماسة الى زيادة فرص الحصول على رعاية الخصوبة بما يضمن صحة الأفراد.
وقال إنه فيما يخص شرق المتوسط فإن 10.7٪ يعانون من العقم مدى الحياة لافتا الى أهمية دور العلاج المساعد على الانجاب بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية لافتا إلى أن تكنولوجيا الأرحام الاصطناعية ستفتح عهدا جديدا الا انها بحاجة الى ضوابط وتشريعات مناسبة لها لتفادي عواقب قد لا تكون مقبولة ثقافيا ودينيا واخلاقيا واجتماعيا.
وأكد د.المنظري على أهمية نشر التوصيات التي ستخرج عن أعمال المؤتمر حتى تتم مناقشات أكثر قبل أن نأخذ بتكنولوجيا الأرحام.
بدوره، أكد وزير الأوقاف السابق في المملكة الأردنية د. عبد الناصر ابو البصل ان الحضارة الاسلامية تقوم على تكريم الانسان واحترام انسانيته والايمان بالتزامها الوحي ونصوصه التي تجعل الانجاب والنسل من مقاصد شريعتها العليا ولهذا احاطت الانجاب والنسل والجنين بما يحفظه سليما قادرا على اداء رسالته وجعلت حقه من حقوق الله.
وأوضح أن هذه النازلة تفتح باب الامل لأولئك الاطفال الذين يولدون قبل اكتمال نموهم وللنساء اللواتي لا يستقر الحمل كثيرا في ارحامهن فيلدن الطفل خديجا لافتا إلى أن مؤتمرات المنظمة الإسلامية تشكل قاعدة أساسية يبنى عليها مجمع الفقه الإسلامي قراراته وتوصياته المتعلقة بتلك النازلة.

الجارالله مُفتتحاً المؤتمر بحضور مُمثلين عن الأزهر الشريف ومُختصين

آخر الأخبار