المنيا شيّعت قتلاها بغضب... والكنيسة: نصلّي من أجل مصر

القاهرة - وكالات: أكدت الكنيسة المصرية، أمس، أن مصر بتماسكها وبقوتها سوف تقضي على الإرهاب، لأنها تسعى لكل الخير ولا تبغي شرا لأحد.
وقالت الكنيسة، في تعزية بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، لأسر القتلى والمصابين في الحادث الإرهابي بدير الانبا صموئيل أول من أمس: إن "مثل هذه الأحداث لا تصيبنا كمسيحين فقط، لكنها تصيب المجتمع المصري كله، ونعلم أن أثمن ما نملكه هو وحدتنا وتماسكنا".
وأضافت ان "هذا الحادث يزيدنا صلابة، وأننا نصلي من أجل شفاء المصابين، ومن أجل سلامة مصر".
إلى ذلك، ووسط أجواء غاضبة وإجراءات أمنية مشددة، شيّع أهالي مدينة المنيا جنوبي العاصمة القاهرة، أمس، موتاهم.
وقال أسقف عام المنيا الانبا مكاريوس للمشيعين في كنيسة الامير تادرس والدموع تنهمر على وجهه: "مزيج من اتجاهين من المشاعر يسيطران على وجدان الاقباط، الفخر بالاستشهاد والحزن لتكرار وقائع مؤلمة، والالم لكون الاقباط من أبناء الوطن وجزءا من نسيجه المتلاحم". وتدفقت الحشود من داخل الكنيسة وسط صراخ ونحيب وصلوات برفقة ستة نعوش بيضاء ورفضت قبول العزاء من مسؤولين أمنيين.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس بولس حليم، مقتل سبعة أقباط، كاشفاً الأسماء ليتبين أن ستة منهم من عائلة واحدة، هم الأشقاء كمال ورضا نادي يوسف شحاتة، وأبناؤهم بيشوي رضا يوسف شحاتة، وماريا كمال يوسف شحاتة، وبوسي ميلاد يوسف شحاتة، إضافة إلى أسعد فاروق لبيب غالي.
في غضون ذلك، قررت لجنة بابوية مسيحية أمس، استمرار احتفالات مولد القديس ماري جرجس جنوبي الأقصر، وقالت مصادر قبطية إن مشاورات جرت بين أعضاء لجنة مشكلة من قبل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، للإشراف على احتفالات المولد، عقب الحادث الإرهابي الذي استهدف زوار دير الأنبا صموئيل في محافظة المنيا، للتباحث في مقترحين الأول طالب بإلغاء الاحتفالات، والثاني يؤيد استمرارها، مضيفة أن قرار اللجنة باستمرار الاحتفالات جرى بمباركة من قداسة البابا تواضروس الثاني.
وفرضت الأجهزة الأمنية في محافظة الأقصر تدابير أمنية مشددة في محيط الدير وعلى الطرق المؤدية له، وذلك لتأمين مئات الآلاف من الأقباط الذين يفدون للدير من مختلف محافظات مصر.
على صعيد آخر، أجلت محكمة جنايات القاهرة نظر محاكمة 30 متهما بالانضمام إلى تنظيم "داعش"، إلى جلسة السبت المقبل لسماع مرافعة الدفاع عن المتهمين.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في تقرير أمس، أنه على الرغم من بيانات التحذير من السفر من جانب الحكومة الإسرائيلية إلى سيناء، والتهديد بشن هجمات إرهابية من جانب "داعش"، عاد الإسرائيليون بأعداد كبيرة إلى قضاء العطلات في سيناء، مشيرة إلى عبور نحو 270 ألف مسافر الحدود الإسرائيلية المصرية في شهري يوليو وأغسطس الماضيين.