السالم لـ "السياسة": الحرس الوطني قدَّم الخدمات الصحية لـ 23 ألف مريض الفيلكاوي لـ "السياسة": المستشفى يقدم الخدمات بالمجان لـ 196 ألف نسمة جاسم لـ " السياسة ": نجري60 أشعة يومياً لمرضى العيادات الصدرية والأسنان والعظام طه لـ " السياسة ": نستقبل 70 مريضاً من الحالات غير التنفسية في النوبة الواحدة كتبت ـ مروة البحراوي: قبل ساعات من جلسة أمس الاستثنائية لمجلس الوزراء وما تبعها من قرارات حاسمة حول الانتقال إلى المرحلة التالية لعودة الحياة، والاتجاه نحو عزل مناطق جديدة أو فك العزل عن المناطق الحالية، جالت "السياسة" داخل المستشفى الميداني في منطقة المهبولة، لرصد الاجراءات الصحية داخل المستشفى بعد مرور نحو 80 يوماً على العزل، والتعرف على حركة الاقبال وسير العمل داخل المستشفى الذي يخدم نحو 196 ألف نسمة 20 في المئة منهم عوائل و80 في المئة من العزاب. وفي ضوء "التسريبات" والمؤشرات الصحية، تتجه الأمور بقوة نحو فك الحظر عن منطقة المهبولة، وذلك بعد ملاحظة انخفاض ملموس في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد خلال الآونة الأخيرة، وهو ما ظهر جليا في اختفاء المنطقة من قوائم المناطق الأكثر اصابة بالفيروس ضمن البيان الإحصائي اليومي لوزارة الصحة أخيراً، حيث رافقت "السياسة" أثناء الجولة التفقدية، رئيس قسم الصيدلة بالمستشفى د. منى الفيلكاوي. وأوضحت الفيلكاوي، أن اجراءات الدخول للمستشفى تبدأ من تسجيل الدخول في قسم السجلات الطبية، حيث يتم استقبال المرضى (مواطنين ومقيمين) بالبطاقة المدنية فقط من دون دفع أي رسوم، ومن ثم يتم ادخالهم في قاعة كبيرة للانتظار قبل تحويلهم إلى عيادة "الترياج" أو الفرز. وأشارت إلى أن عيادة الفرز تقوم بأخذ العلامات الحيوية للمرضى، ومن ثم تحويلهم إلى العيادات المتنقلة داخل المستشفى كل حسب حالته الصحية، حيث يتم تخصيص نحو ثماني عيادات (اثنتان باطنيتان، ومثلهما للأسنان، وعيادة للعظام، وأخرى للنساء والولادة وعيادة للأمراض التنفسية وعيادة طب نفسي، إلى جانب غرفتين للملاحظة رجال ونساء، وعيادة تطعيم أطفال وقسم أشعة)، وبعد انتهاء المريض من الفحص يتم توجيهه إلى قسم الصيدلة لاستلام الادوية، ومن ثم يعود إلى منزله.وبعد جولة تفقدية شاملة داخل العيادات المتنقلة، التقينا مدير المستشفى الميداني د. محمد الكندري الذي أكد مساهمة المستشفى في علاج 300 مريض كورونا منذ بداية تدشين قسم الاقامة السريرية الشهر الماضي وحتى الآن، لافتا إلى أن عدد الحالات السريرية المتواجدة حالياً بالمستشفى 25 حالة وجميعها حالات متوسطة الإصابة. وقال الكندري لـ "السياسة": إن العمل في المستشفى بدأ في العاشر من أبريل الماضي، حيث بدأ الاستقبال الفعلي للمرضى بعدها بـ 48 ساعة، لافتا إلى أن المستشفى ينقسم إلى قسمين، الأول مستوصف لتقديم الرعاية الأولية لسكان المهبولة من المواطنين والمقيمين، والقسم الثاني هو المستشفى الميداني للإقامة السريرية لحالات الاشتباه أو الاصابة المؤكدة بفيروس كورونا والتي تستدعي الحجز، والعمل رديف لمستشفى العدان.وتابع انه تم تجهيز المستشفى تدريجياً بحسب الحاجة إلى الخدمات الصحية، حيث بدأنا بتجهيز ثلاث عيادات بالإضافة إلى الصيدلية وقسم الاشعة، وبعدما لمسنا الحاجة إلى عيادات أخرى مثل عيادة النساء والولادة وعيادة العظام وعيادة الصحة النفسية والتطعيم، قمنا بمخاطبة رؤساء الأقسام المختصين بالمنطقة مثل د. مشعل الهدهود ود. هيا المطيري ود. عبدالله الفرس، والذين قاموا مشكورين بتوفير الكوادر والمعدات الطبية المطلوبة وتم تشغيل هذه العيادات. وأضاف أنه بتاريخ 20 مايو الماضي لمسنا الحاجة إلى تشغيل القسم الثاني من المستشفى للإقامة السريرية نظراً للضغط الشديد على الخدمات الصحية بمستشفى العدان، فقمنا بالتعاون مع الهندسة الطبية بوزارة الصحة بتجهيز المستشفى لاستقبال الحالات التي تحتاج دخول إلى المستشفى من سكان منطقة المهبولة ومستشفى العدان، ومنذ ذاك الوقت إلى اليوم قمنا بعلاج أكثر من 300 مريض كورونا إلى أن تحسنت حالتهم تماماً، وتم تحويل 15 حالة فقط تستدعي الدخول إلى عناية مركزة مستشفى العدان لاستكمال العلاج. "الحرس الوطني"وفيما نوه الكندري بجهود الرئاسة العامة للحرس الوطني التي دعمت وزارة الصحة بكل ما تحتاجه من كوادر وآليات عمل وذللت أمامهم جميع العقبات للقيام بدورهم على أكمل وجه، كان لقاءنا بآمر المستشفى الميداني بمنطقة المهبولة العقيد سعد عادل سالم من الرئاسة العامة للحرس الوطني، الذي قال: "نحن متواجدون بناء على تعليمات قيادة الحرس الوطني، وكذلك طلب الدعم والاسناد من وزارة الصحة كون منطقة المهبولة لا تحتوي على أي رعاية صحية أولية، وتواجدنا هنا منذ 10 ابريل الماضي وخلال 72 ساعة تم انشاء هذه العيادات المتنقلة، وقدمنا حتى الآن الخدمات الصحية لنحو 23 ألف مراجع.وأضاف العقيد سالم أن المستشفى الميداني يحتوي على عدة تخصصات طبية، منها الطب العام وطب الباطنية والأمراض الصدرية وعيادة العظام والنساء والولادة وعيادتين للأسنان وعيادات متخصصة للطب المساند والتمريض وغرف الملاحظة والصيدلة والأشعة، ويضم 68 سريرا للاقامة، كما تم تحقيق انجاز كبير خلال فترة قياسية بالتنسيق والتعاون المسبق بين وزارة الصحة والحرس الوطني.وأوضح أن المستشفى يستقبل الحالات المتوسطة للإصابة بالفيروس وليس الحالات البسيطة أو شديدة الخطورة، حيث يتم تحويل الحالات البسيطة الى سكنها بعد إعطائها النصح والارشاد، بينما يتم تحويل الحالات الشديدة الى مستشفى العدان أو المستشفيات الميدانية الاخرى المتخصصة، ولفت إلى انخفاض عدد حالات الاصابة بكورونا حيث إن "متوسط حالات كورونا ليس بالعدد الكبير الذي يدعو للخوف، فهو طبيعي بالمقارنة مع المناطق الأخرى، ولكون المنطقة معزولة لمدة 80 يوما فقد انخفض عدد الحالات المصابة بشكل ملحوظ". وعن كوادر الحرس الوطني، لفت سالم إلى أن رجال الحرس يعملون على مدار الساعة، وعددهم 109 شخصاً في مختلف التخصصات، إلى جانب القوات الملحقة في أقسام أخرى مثل الدفاع الكيماوي، والذي يقوم بعملية التطهير والتعقيم للأفراد والعيادات المتنقلة، بالإضافة إلى آليات الإسعاف حيث توجد وحدة للخدمات تقوم بعملية إيصال التيار الكهربائي، وهي من قامت بعملية توصيل وربط الشبكة الالكترونية بين العيادات باستخدام النظام الآلي، فضلا عن قيام مديرية التوجيه المعنوي بالحرس الوطني بعمل الاحصائيات اليومية للمرضى. " قسم الاشعة" والتقت "السياسة" أثناء تنقلها بين العيادات التخصصية الميدانية عدداً من الأطباء والمسؤولين، بينهم المقدم سلمان جاسم محمد من قسم الأشعة التشخيصية في الرئاسة العامة للحرس الوطني، الذي أفاد بأن قسم الأشعة في الحرس الوطني في المستوصف الميداني بمنطقة المهبولة يقدم خدمة التصوير الطبي المبدئي والأشعة العامة أو الخاصة ببعض أجزاء الجسم، بعيادات الأسنان والعظام والأمراض التنفسية، وذلك بناء على طلب الطبيب المختص.وأضاف، أن قسم الأشعة التشخيصية يعمل على مدار الساعة طوال أيام الاسبوع، وضم ثمانية كوادر هم ضابطان وستة فنيين، ويستقبل نحو 60 حالة يومياً، ونظرا لما تتطلبه طبيعة عمل العاملين في قسم الأشعة من تعامل مباشر مع الحالات المصابة بمرض كورونا المستجد، يتبع العاملون في قسم الأشعة التشخيصية بروتوكول الوقاية من الأمراض المعدية. "العيادة الباطنية" وفي محطة أخرى داخل العيادات المتنقلة، قال ممارس عام مركز صباح الأحمد بمنطقة الأحمدي الصحية والمسؤول عن عيادة الأمراض الباطنية في المستشفى الميداني د. كمال طه لـ "السياسة": نستقبل الحالات غير التنفسية وذلك بعد فرز المرضى، وتحويل الحالات التنفسية إلى العيادة التنفسية رقم "3" لعمل الأشعة الصدرية، وأخذ المسحات للحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد، والتعامل معها وفقا للبروتوكول العلاجي المعتمد، أما الحالات الأخرى فإنه يتم تحويلها إلى العيادة الباطنية. وعن طبيعة الحالات المحولة إليهم، أشار إلى أن أغلبها يعاني من أمراض مزمنة غير معدية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، والتهابات البول والمعدة وهي حالات شائعة في الأمراض الباطنية.ولفت إلى أن عدد المراجعين لعيادة الباطنية يختلف قبل وأثناء فترة الحظر، قائلا: إن العيادة الواحدة تعمل ثلاث نوبات يوميا بمعدل 8 ساعات للنوبة الواحدة، ويتراوح عدد المراجعين في كل نوبة بين 60 إلى 70 مراجعاً، وذلك في فترة فك الحظر الجزئي (من الساعة السادسة صباحا إلى السادسة مساءً)، أما أثناء الحظر فنستقبل أعدادا أقل من المرضى يتراوح بين 25 إلى 30 مراجعا.


إقبال غير متوقع على التطعيمعلى غير المتوقع، أكدت مسؤول عيادة التطعيم في المستشفى الميداني في منطقة المهبولة، الممرضة شادية ارتفاع نسبة الاقبال على تطعيم وتحصين الأطفال عن الأيام السابقة لظهور كورونا، حيث بلغ عدد المراجعين للعيادة خلال 80 يوماً 2600 مراجع، وقالت: "لاحظنا اقبالا شديدا من الأهالي لتطعيم ابنائهم أكثر من السابق، وذلك استشعارا منهم بأهمية التطعيمات لإعطاء الاطفال مناعة ضد جميع الأمراض والفيروسات، وهذا لا ينطبق على عيادة التطعيم في مستشفى المهبولة فحسب، بل يمتد إلى باقي عيادات التطعيم في مراكز الصحة الوقائية بالمناطق الصحية الاخرى، لافتة إلى أن متوسط الاقبال اليومي على العيادة يتراوح بين 70 إلى 180 حالة يومياً، بصرف النظر عن ظروف الحظر إن كان كليا أم جزئيا، وذلك لان عيادات التطعيم عادة ما تكون في الفترة الصباحية ومعظم المراجعين لا يحتاجون حجز موعد سابق لزيارة العيادة بخلاف العيادات التخصصية.