المواجهات تشتد في الضفة الغربية... والإضرابات تعم بيت لحم

رام الله، عواصم - وكالات: اشتدت المواجهات مع جيش الاحتلال بالضفة الغربية، فيما عم الإضراب الشامل محافظة بيت لحم، حدادا على أرواح ثلاثة فلسطينيين من بلدة الخضر وقرية حوسان قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية، بينما هددت حركة "حماس"، مشددة على أنه لم يعد هناك مكان آمن في عموم إسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن إضراب بيت لحم يأتي التزاما بدعوة القوى الوطنية في محافظة بيت لحم، ويشمل كافة مناحي الحياة، باستثناء القطاع الصحي.
ووفق الوكالة ، سيشيع بعد صلاة ظهر اليوم جثمان محمد غنيم إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء في البلدة، من أمام مستشفى بيت جالا.
من جهة أخرى، أفادت مصادر فلسطينية بمقتل فلسطيني وإصابة العشرات، في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسسطيني متأثرا بجراحه اثر اصابته ليل أول من أمس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين، قائلة إن محمد زكارنة استشهد بسبب رصاصة متفجرة في الحوض أطلقها جنود الاحتلال عليه خلال عدوان على المدينة.
من جهتها، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن مواجهات متفرقة اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في بيت لحم والخليل ونابلس خلقت عشرات الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق.
يأتي ذلك فيما قتلت سيدتان فلسطينيتان في وقت سابق من يوم الأحد برصاص الجيش الإسرائيلي في كل من بيت لحم والخليل في الضفة الغربية مع تصاعد حوادث التوتر الفلسطيني الإسرائيلي منذ أسبوع. وتصاعدت الهجمات الفلسطينية المسلحة في إسرائيل أخيراً ما أدى إلى مقتل 14 شخصا وسقوط عدد من الجرحى، في مقابل مقتل أكثر من 36 فلسطينيا برصاص إسرائيلي منذ مطلع العام الجاري.
من جانبه، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار أنه لا يوجد مكان آمن في إسرائيل من المقاومة، قائلا إن العمليات الاستشهادية ليست ظاهرة فرد وتنتهى، مضيفا أن هذه العمليات النوعية تشكل تحديًا للأمن الصهيوني الذي توفرت له كل وسائل المال والسلاح والاستخبارات، وكل هذه العوامل تم ضربها في الصميم بهذا النوع من العمليات.
واعتبر العمليات تؤكد أن عملية سيف القدس لم تكن ظاهرة منقطعة عما قبلها، ولا عما بعدها وأنها ظاهرة المقاومة المستدامة على كل المستويات، وهذا ما يربك العدو ويحقق فيه الهزيمة وهذا أخطر ما تواجهه دولة الاحتلال بعد هذا العمر الطويل من البقاء وهذا الكم الهائل من الأسلحة الغربية المتطورة.
على صعيد متصل، أفاد تقرير فلسطيني باقتحام عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية الشرطة الإسرائيلية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن "المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه".
ووفق الوكالة ،"أعلنت جماعات الهيكل المزعوم عن عقد محاكاة كاملة لـ"قربان الفصح" في منطقة القصور الأموية الملاصقة لأسوار المسجد الأقصى المبارك، عصر اليوم". وأشارت إلى أن هذه الدعوة تأتي بعد "قمة حاخامية" عُقدت في الأقصى لمناقشة فرض طقوس "الفصح" العبري فيه، وبعد دعوات من حاخامات اليمين المتطرف وتعهدات من قادة جماعات "الهيكل" بإدخال "قربان الفصح" إلى الأقصى مساء يوم الجمعة القادم.