الموت يُغيِّب المؤرخ الكبير سيف مرزوق الشملان

وزير الإعلام: ترك فراغاً واضحاً في مجال عمله التأريخي والتوثيقي لمحطات في تاريخ البلاد

غيّب الموت، أمس، المؤرخ والكاتب والإعلامي الكبير سيف مرزوق الشملان عن عمر 94 عاما كان خلالها من جيل الرواد الأوائل الذين كتبوا ببراعة في مجال تاريخ الكويت.
والراحل من مواليد عام 1927، تلقى تعليمه في مدارس الكويت حتى المرحلة الثانوية عام 1952، وبدأ حياته موظفا في دائرة الصحة، وله العديد من المقالات والأبحاث في الصحف والمجلات الثقافية والأدبية الكويتية، أهمها سلسلة في مجلة البعثة الكويتية، وأصدر كتابه بعنوان من تاريخ الكويت عام 1959 والذي قدم لنا من خلاله مادة مميزة لتاريخ الكويت منذ نشأتها وحتى وقت تأليفه.
كما قدم برنامجه التلفزيوني الشهير صفحات من تاريخ الكويت، الذي وثق فيه من خلاله الرواية الشفاهية الموثوقة من أصحابها والذي يعد من أطول البرامج التلفزيونية، حيث بدأ في عام 1965 واستمر حتى تسعينيات القرن الماضي.
وكان للراحل، رحمه الله، دور بارز ولافت في الحفاظ على جزء مهم من الكويت القديمة ممثلة في دواوين أهل الكويت المطلة على البحر، وكذلك أصدر كتابا بعنوان "الألعاب الشعبية الكويتية" عام 1970، وأيضا أصدر كتابا بعنوان تاريخ الغوص على اللؤلؤ والمكون من جزأين عام 1975، وأقام متحفه الخاص والذي أعطى المجتمع من خلاله درسا قيما في حفظ التراث الكويتي القديم بمقتنياته النادرة.
من جهته، نعى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشملان الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز في مجال التاريخ والتدوين والكتابة والتوثيق الإعلامي. ونقل الناطق الرسمي للمجلس والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة الدكتور عيسى الأنصاري تعازي وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشوون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري وأمين عام المجلس كامل العبدالجليل وكافة العاملين فيه لأسرة الفقيد والعاملين في مجال التاريخ والتوثيق.
وأضاف الأنصاري "رحل عنا المؤرخ المعروف سيف الشملان ليترك فراغاً واضحاً في مجال عمله التأريخي والتوثيقي لمحطات في تاريخ الكويت، وتاريخ الغوص على اللؤلؤ، وتوثيق سير وتراجم رجالات الكويت، وكتاباته حول الشعر والأمثال و اللهجة الكويتية، وتوثيق الأماكن والقرى والمدن، وكان تكريم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للمغفور له مستحقاً حينما مُنح جائزة الدولة التقديرية في العام ٢٠٠٠ إضافة لحصوله على تكريم مؤسسات أخرى في الدولة، فهو – يرحمه الله - نبراساً مضيئاً في عالم الأدب وعلامة مميزة في تاريخ الكويت والخليج العربي حيث تحدثت كتاباته عن شؤونها من خلال المؤلفات والمقالات والبرامج التلفزيونية التي تُعد ثروة وطنية، ولقد أصبحت مكتبته الضخمة ومتحفه الخاص بتاريخ الكويت والجزيرة العربية قبلة المستشرقين والباحثين والدارسين للماجستير والدكتوراه في كثير من الدول والمناطق، وتعد كتبه مراجعاً مهمة بمكتبة جامعة الكويت ومكتبة الدولة ".


مقالات وأبحاث

ساهم المؤرخ الشملان باثراء المكتبة الكويتية والعربية بالعديد المهمة ومنها المقالات والأبحاث في الصحف والمجلات الثقافية والأدبية الكويتية كمجلة "البعثة" الكويتية عن تاريخ إمارة قطر في عام 1952 حتى عام1954.


مؤلفات الشملان

•الألعاب الشعبية الكويتية 1968
•من تاريخ الكويت 1959
•الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي 1975
•رحلتي مع الكلمة


21 مخطوطة ومتحف

حقق الراحل الشملان ما يقرب من 21 مخطوطة وأنشأ متحفاً خاصاً في بيته عن تاريخ الكويت القديم.