"الموساد": دول عربية تسعى سراً إلى التعاون وإيجاد تسوية "عادلة وواقعية" مع إسرائيل

تل أبيب، عواصم - وكالات: كشف رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي يوسي كوهين أمس، أن مجموعة من الدول العربية تسعى "بشكل سري"، إلى التعاون وإيجاد "تسوية عادلة وواقعية" مع إسرائيل.
وزعم كوهين خلال مؤتمر هرتزيليا، أن هناك فرصة نادرة، ربما تكون الأولى في التاريخ، للتوصل إلى اتفاق سلام شامل، مصرحا بأن "هناك دولا عربية تعترف بحق إسرائيل في الوجود، وتقيم معها علاقات تعاون"، لافتا إلى أنه تقرر مؤخرا تجديد العلاقات بين إسرائيل وسلطنة عمان بعد علاقات سرية طويلة.
وقال إن "معاهدات السلام بين إسرائيل ومصر والأردن مستقرة منذ سنوات، وذات قيمة ستراتيجية، وانضمت بعض الدول الأخرى بشكل سري إلى الدائرة المهمة. إنها مجموعة من الدول الجادة التي تسعى للتعاون وإلى تسوية عادلة وواقعية للنزاعات".
في غضون ذلك، وقع اختيار مجلس إدارة "بنك لئومي" على سامر حاج يحيى، ابن مدينة الطيبة الواقعة داخل الخط الأخضر، رئيسا جديدا له، ليصبح أول عربي يترأس إدارة أكبر المصارف في إسرائيل.
ولقي تعيين حاج يحيى مباركة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي هنأه على منصبه الجديد.
إلى ذلك، استنكر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مشاركة سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بافتتاح نفق "طريق الحجاج" التهويدي تحت بلدة سلوان في القدس المحتلة ليل أول من أمس، واصفا التصرف بأنه يعكس دعم الادارة الاميركية الكامل لحكومة اسرائيل وسياساتها الاستيطانية وانتهاكاتها للقانون الدولي.
من جهة أخرى، أشار اشتية الى استمرار احتجاز اسرائيل للأموال الفلسطينية ورفض الفلسطينيين تسلم الاموال منقوصة، موضحا ان السلطة تسلمت الدفعة الاولى من المساعدة والقرض القطري، وأنها ستدفع هذا الشهر 60 في المئة من الرواتب.
وفيما حذرت جامعة الدول العربية من التداعيات الخطيرة لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي في الحفريات في مدينة القدس المحتلة، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، حضور فريدمان وجرينبلات حفل افتتاح إسرائيل النفق الأرضي بأنه "ليس صناعة تاريخ، وإنما يوم خزي وعار للدبلوماسية الأميركية"، بينما قالت حركة "حماس" إن المشاركة "سلوك وقح يتجاوز كل الأعراف الديبلوماسية".