الدولية
الموساد: نمتلك تسجيلاً لفخري زاده يتحدث فيه عن بناء 5 قنابل نووية
السبت 05 ديسمبر 2020
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: كشفت مصادر إعلامية في تل أبيب، أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، "الموساد"، تمكن من زرع عميل له، كان قريباً جداً من عالم الذرة الإيراني، محسن فخري زاده، الذي تم اغتياله في طهران يوم الجمعة الأسبق.وقال محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رونن برغمان، أن تل أبيب تمكنت من الوصول إلى كم هائل من المعلومات بشأن هذا العالم الفيزيائي والمشروع النووي الإيراني وعلاقته بعبد القدير خان أب القنبلة النووية الباكستانية، وشملت المعلومات، تسجيلات سرية بصوت فخري زاده، تتحدث عن بناء خمس قنابل نووية".وسبق هذه العملية نجاح الموساد، في تجنيد مسؤول إيراني مقرب من العالم النووي.وذكرت الصحيفة، أن التخطيط في إسرائيل لشن هجمات ضد المنشآت النووية في إيران وُضع وبدأ العمل عليه في عام 2008، خلال ولاية رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، حيث عرض الأخير التسجيل الصوتي للعالم النووي فخري زاده، على الرئيس الاميركي جورج بوش الابن لاقناعه بتوجيه تلك الضربة لإيران.وفي مقابلة مع وسائل إعلام حكومية إيرانية، كشف أبناء العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده تفاصيل عملية اغتياله، التي أثارت جدلا كبيرا على مدار الأيام الماضية.وأكد ابنا فخري زاده، أن والدتهما زوجة العالم النووي كانت بصحبته أثناء الاغتيال لكنها لم تصب خلال العملية.ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن "نظام إيران يرهب شعبه ويروّج للإرهاب في العالم"، لافتاً إلى أن "حملة الضغوط القصوى عزلت إيران سياسياً واقتصادياً"، مضيفاً أن هناك من يدعو لمهادنة إيران وعلى إدارة بايدن التحلي بالحكمة تجاه سلوك طهران.ولفت بومبيو، خلال منتدى حوار المنامة، إلى أنهم قتلوا "قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، لنظهر لإيران الخط الأحمر". واعتبر بومبيو أن على إيران أن تتصرف كبلد طبيعي بعيداً عن سلوكها الخبيث، مشيرا إلى أن إيران وصلت لنسبة تخصيب 20%، ما يعني انتهاكاً للاتفاق النووي.وأضاف أن إيران تسعى بشدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، بفضل حملة الضغط التي مارسناها عليها، متابعاً: "علينا التصدي لميليشيات إيران التي هي من نواقص الاتفاق النووي".إلى ذلك، تكثف إيران الضغوط على الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بخطط لتركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا لتخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الأرض في انتهاك لاتفاقها مع القوى الكبرى، وذلك وفقا لتقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أول من أمس.وقال التقرير السري الذي حصلت عليه رويترز إن إيران تعتزم تركيب مجموعات إضافية عدة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من نوع آي.آر-2 إم في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض التي صُممت على ما يبدو لمقاومة القصف الجوي.ومن جانبها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران أبلغت لجنة مفتشي الأمم المتحدة بأنها تعتزم تركيب 3 مجموعات إضافية من أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.وبينما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن الاتفاق النووي مع إيران لم يعد كافيا، ودعا إلى توسيعه ليشمل البرامج الباليستية الإيرانية والدور الإيراني في المنطقة، طالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الغرب بالالتزام بتعهداته السابقة، ووقف ما وصفه بالسلوك المخرب في المنطقة، ووقف 100 مليار دولار من مبيعات الأسلحة لبعض الدول الخليجية.في الاثناء، اعتبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن القانون الذي يقضي بتسريع الأنشطة النووية “لا يتعارض مع المصالح الوطنية”، رغم معارضة الرئيس حسن روحاني وحكومته.جاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس أمس، ردا على انتقادات من جانب روحاني وحكومته ترى أن القانون سيضر السياسة الخارجية للبلاد.ويُلزم القانون هيئة الطاقة الذرية الإيرانية ببدء رفع تخصيب اليورانيوم 20 بالمئة على الأقل، وزيادة مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب.وفي إطار القانون، ستنسحب إيران أيضا من البروتوكول الإضافي الملحق بالاتفاق، إذا فشلت أطراف الاتفاق في اتخاذ خطوات حول عودة العلاقات المصرفية الإيرانية وصادرات النفط إلى طبيعتها في غضون شهرين.وفي سياق حقوق الإنسان، أعلنت المحكمة العليا الإيرانية، أنها أمرت بإجراء محاكمة جديدة لثلاثة شبان حكم عليهم بالإعدام بسبب ارتباطهم بـ "أعمال الشغب الدامية" التي اندلعت في نوفمبر 2019 بإيران.