الموسم الكروي بين مطالب الدمج ودعوات الإلغاء

كتب-هاني سلامة:


في ظل عدم وضوح الرؤية بشأن استكمال الموسم الكروي المحلي من عدمه، تتحرك بعض الاندية في اتجاه تطبيق نظام الدمج في الموسم الجديد، لرفع الحرج عن اتحاد اللعبة، في حال صدور قرار بالغاء الموسم الراهن.
وتتبنى ثلاثة أندية من الدرجة الاولى، باستثناء الجهراء، المتأهل الى الدرجة الممتازة، بالاضافة الى ناديين مهددين بالهبوط من الدوري الممتاز، عودة الدمج في الموسم الجديد، لعدة أسباب، أولها ضمان التواجد في دوري الاضواء، الى جانب صعوبة وضعها في صراعي الصعود والهبوط بحال استكمال الموسم، نظرا للاستغناء عن محترفيها، وعدم تمكنها من جلب أخرين في ظل الاوضاع الراهنة.
كما ترى الاندية الخمسة ان استكمال الموسم الحالي في 11 سبتمبر المقبل سيكون أمرا في غاية الصعوبة والتعقيد، نظرا لاستمرار انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي دفع بعض البلدان الاوروبية الى الغاء الدوري، وأبرزها فرنسا وهولندا وبلجيكا.
وعلمت "السياسة" ان الاندية الخمسة، ستضع شرطا للموافقة على استكمال الموسم الحالي وهو تطبيق الدمج في الموسم المقبل، مما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول جدوى الاستكمال طالما هناك مطالب بعودة الدمج. وتأتي تحركات الأندية الخمسة في الوقت الذي تلتزم فيه بقية الاندية الصمت لحين تحديد الموقف النهائي من استكمال الموسم، وترقب القرار الحاسم الذي سيصدر خلال الايام القليلة المقبلة من قبل وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري.
ومن المرجح ان تشهد الايام المقبلة تنسيقا بين الاندية على أولويات المرحلة الراهنة، في ضوء مطالب أندية بالدمج، ودعوات أندية أخرى لالغاء الموسم برمته، وعلى رأسها الفحيحيل واليرموك والتضامن والنصر، في الوقت الذي تتمسك فيه أغلب أندية الممتاز باستكمال الموسم، وبالتحديد طرفي الصراع على اللقب الكويت والقادسية.
الامر الذي يضع اتحاد اللعبة امام مسؤوليات كبيرة للتعامل مع هذه المستجدات بحسم سريع لتجنب الدخول في صدامات مع الأندية، رغم تمسكه باستكمال الموسم بناء على مقترحات وتوصيات اللجنة الاولمبية الاخيرة بشأن عودة النشاط الرياضي في 28 يونيو الجاري، تمهيدا لبدء المنافسات المحلية في 13 سبتمبر.

بيان اليرموك
في سياق متصل، خاطب نادي اليرموك اللجنة الاولمبية، اول من امس، مطالبة باعادة النظر في قرار عودة النشاط الرياضي، مشيرا الى ان القطاع الرياضي يحتاج لبروتوكول طبي خاص الأمر الذي يلزم تأمينه لما يحتويه من فئات سنية مختلفة، ولا يملك النادي المستلزمات الطبية اللازمة لتأمين كافة الفئات السنية في النادي للنأي بهم من هذا الوباء. واضاف اليرموك في كتابه: كما أن أغلب لاعبينا هواة ومرتبطون بعملهم في وزارات الدولة المختلفة والتي منها في الصفوف الأمامية، الأمر الذي قد لا يمكنهم من مباشرة التدريب حال عودة النشاط حسب المقترح المشار إليه.
وختم النادي كتابه: كما أن عودة الرياضة ليست من الضروريات في الوقت الحالي حيث مازال الوضع غير آمن ناهيك عن تخوف أولياء الأمور من السماح لإبنائهم في العودة من جديد للتدريب في الاندية مهما كانت التدابير والاحترازات".