الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"المياه الكويتية": صناعيون مخالفون سبب المد الأحمر… وشواطئنا استُغلت
play icon
د. صالح المزيني مع المشاركين في الورشة (تصوير: محمود جديد)
المحلية

"المياه الكويتية": صناعيون مخالفون سبب المد الأحمر… وشواطئنا استُغلت

Time
الاثنين 07 أغسطس 2023
View
85
السياسة

المزيني أكد أن %10 من نفاياتنا "بلاستيك"

عبدالناصر الأسلمي

كشفت جمعية المياه الكويتية ان من 4 الى 10 في المئة من النفايات المنزلية في الكويت تحتوي على مواد بلاستيكية، محذرة من عدم أتباع الاجراءات العلمية في معالجتها " قد يشكل خطرا في المستقبل"، الامر الذي يبرز الحاجة الى مزيد من البحوث للاستفادة منها.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الجمعية د.صالح المزيني بمناسبة اطلاق الجمعية ورشة عمل بعنوان "نحو موارد مائية وبيئة خالية ن البلاستيك والمواد الكيميائية السامة" بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط والشبكة العالمية للقضاء على المثوثات العضوية IPEN وبعدم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بمشاركة الهيئة العامة للبيئة وجمعية المحامين الكويتية وبحضور 50 مشاركًا من الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات الدولة المختلفة.
واكد المزيني ان شواطئ البيئة البحرية كلها في البلاد استغلت للنشاط الصناعي الذي أصبح يهدد بيئتنا وحياتنا في المناطق الساحلية لاسيما تصريف المواد الصناعية الهيدروكربونية والمواد الصلبة والبلاستيكية والتي يمكن ان تؤدي الى أضرار كبيرة على صحة الانسان والكائنات البحرية الواقعة دائما ضحية ابتلاع المواد الكيميائية والبلاستيكية".
واوضح ان الدراسات السابقة بينت ان النفايات الصلبة والسائلة الساحلية التي تصب في البحر تشكل خطرا كبيرا في تدهور البيئة الساحلية البحرية بما تحمله من ملوثات ضارة تؤدي إلى زيادة العوالق البحرية وتؤدي إلى زيادة حوادث المد الأحمر ما يتسبب في اتلاف الكثير من الثروة السمكية وتعرض مصادر ومآخذ تحلية مياه البحر للخطر وكذلك صحة الانسان".
وقال " تشير التقديرات البحثية بأنها تتسبب بموت اكثر من مليون طائر بحري سنويا، كما أن 80% من نفايات الأنشطة السكانية والصناعية الساحلية ينتهي بها المطاف في مياه البحر مما يتسبب في موت العديد من الكائنات البحرية".
واشار الى انه على الرغم من اصدار التشريعات والقوانين والأنظمة واللوائح الإدارية للحد من التلوث على البيئة البحرية، إلا أن عوامل التدهور مازالت قائمة بسبب عدم الالتزام وعدم تطبيق القانون على المخالفين ونأمل أن يكون هناك أسلوب واضح للتعاون على محاربة التلوث والالتزام الدائم بالمعايير البيئية التي تهدف في نهاية المطاف إلى حماية البيئة البحرية ومصادر المياه".
من جانبها، اعتبرت د. سامية الغربي الممثل الاقليمي لمنظمة ipen الرامية الى تعزيز السياسات العالمية والوطنية للمواد الكيميائية والنفايات أن الورشة خطوة أولى في الحد من مخاطر المواد الكيميائية السامة في المنطقة العربية وتطمح الى مخرجات ننتقل بها الى مرحلة اخرى كالدفع الى تدعيم العمل على البيانات في المنطقة العربية التي نفتقر اليها بشكل كبير وتعتبر الكويت هي نقطه البداية تليها لقاءات اخرى".
وأكدت ان الشبكة الدولية للقضاء على الملوثات العضوية الثابتة تلعب دورًا حاسمًا في ساحات السياسة العالمية للمواد الكيميائية"، وأن من أدوارها للقضاء على الملوثات العضوية، "الحد من المواد الكيميائية الأكثر خطورة في العالم والقضاء عليها، حيث ساعدت الشبكة في تشكيل أول معاهدة لحظر المواد الكيميائية الأكثر خطورة في العالم - اتفاقية ستوكهولم - ولا تزال مؤثرة في تنفيذ هذه المعاهدة بالإضافة إلى المعاهدات الأخرى.
وأضافت د الغربي "إن التدريبات الدولية وأعمال بناء القدرات، والمطبوعات، والتوعية الإعلامية جعلت منه مصدرًا "مباشرًا" للمعلومات الناشئة عن المواد الكيميائية والنفايات السامة، ولفتت "ان موضوع هذه الورشة حول مخاطر المواد الكيميائية بصفة عامة والبلاستيك بصفة خاصة هي من المواضيع القليلة جدا التي يتم تداولها في المنطقة العربية خصوصا وان اغلب المواضيع المتناولة بعلاقة بالبيئة تخص التغيرات المناخية وتأثيراتها دون النظر الى ان هذه الأخيرة اسبابها الاولى هي مواد كيميائية".



جانب من الورشة والحضور

آخر الأخبار