الميليشيات الحوثية تبدأ الانسحاب من موانئ الحديدة برقابة أممية

عدن - وكالات: بدأ الحوثيون أمس، انسحاباً جزئياً من موانئ الحديدة، تحت رقابة أممية.
وقالت مصادر يمنية إن الأمم المتحدة أعلنت أنها ستراقب انسحاب الحوثيين من الحديدة جزئياً الذي بدأ أمس، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
وأضافت إن الميليشيات الانقلابية بدأت إعادة الانتشار من ميناءي الصليف ورأس عيسى في الحديدة بموجب اتفاق السلام الذي تم ابرامه برعاية الامم المتحدة والذي كان متوقفاً منذ شهور، مشيرة إلى أن فرقاً من الأمم المتحدة تراقب تحركات الحوثيين في الميناءين. وأضافت: "سنراقب انسحاب الحوثيين ابتداء من 11 مايو الجاري، لمدة ثلاثة أيام".
في المقابل، أكد رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار صغير بن عزيز، ضرورة وجود رقابة مشتركة على تنفيذ أي خطوة من خطوات عملية إعادة الانتشار في موانئ ومدينة الحديدة.
وقال: إن "أي انتشار أحادي من دون رقابة وتحقق مشترك يعتبر تحايلا على اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة وموانئها".
واعتبر أن أي تنفيذ للاتفاق من طرف واحد من دون وجود رقابة مشتركة سيكون "مسرحية هزلية ستعري الأمم المتحدة".
وجدد التأكيد على استعداد الجانب الحكومي لتنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار حسب ما تم الاتفاق عليه، موضحاً أنه تم إبلاغ الأمم المتحدة بذلك رسميا أكثر من مرة.
من جانبه، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن عرض الحوثيين إعادة الانتشار في موانئ الحديدة غير دقيق ومضلل، مشيراً إلى أن أي انتشار أحادي لا يتيح مبدأ الرقابة والتحقق هو مراوغة وتحايل لا يمكن القبول به.
في غضون ذلك، أكد رئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي، أن "الانسحاب أحادي الجانب الذي سيقوم به الجيش واللجان التابعان للجماعة، جاء بسبب رفض تنفيذ اتفاق ستوكهولم".
وقال: "نحمل مجلس الأمن والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن استمرار أسوء أزمة إنسانية نتيجة جرائم الحصار والحظر لمطار صنعاء، وعدم تسليم الرواتب والتجويع المتعمد لليمن".