المُثَقَّف الكويتي وصِنَاعَة القُدْوَة الْحَسَنَة

د. خالد عايد الجنفاوي

يشير مصطلح "المُثَقَّف الكويتي" في هذه المقالة الى أي مواطن متعلّم، وذي حس وطني متميّز، من يستعمل عقله الواسع الأفق والتفكير ليصل الى حقائق الأمور، ومن يشغف بالمعرفة، لا سيما من يؤمن أنه يحمل أمانة تطوير مجتمعه ومسؤولية تقوية وحدته الوطنية، وتعزيز هويته الوطنية.
بالتحديد من لم تؤثر عليه سلبًا الشُوفِينِيّة العرقية المتطرفة، أو الأيدؤولوجيات القبلية والطائفية والفئوية والطبقية الاقصائية، وخصوصًا من هو رَجُل فِكْر محض ومخلص في أدائه لواجباته الوطنية، وهو بالطبع مسؤول عن صناعة القدوة الحسنة، ونشر ثقافتها في مجتمعه الكويتي.
ومن بعض مبادئ وأساليب صناعة القدوة الكويتية الحسنة، نذكر ما يلي:
- المُثَقَّف الكويتي والمواطنة الصالحة: ينجح المثقف الوطني في صناعة القدوة الحسنة عن طريق مساهمته في نشر المعرفة عن المواطنة الصالحة، ومقوّماتها، ومبادئها، وسلوكياتها الإيجابية، في مجتمعه الكويتي.
- المُثَقَّف والوحدة الوطنية: بسبب اطلاعه الواسع على ما يجري ويحدث من فتن وقلاقل ونزاعات في العالم من حوله، يدرك المثقف الكويتي أهمية تشجيع أبناء وبنات وطنه على الحفاظ على وحدتهم الوطنية، وتلاحظه لا يَكلّ ولا يملّ بتحقيق هذا الهدف الأخلاقي والوطني السامي بسبب إدراكه لمَركَزِية الوحدة الوطنية بالنسبة للتجربة الكويتية التاريخية.
- المُثَقَّف الكويتي والهوية الوطنية: يصنع المثقف القدوة الحسنة في مجتمعه عن طريق الافتخار بهويته الوطنية، وبدعواته المستمرة لأبناء ولبنات وطنه للاعتزاز بها، وبنشر الوعي عن الولاء والانتماء الوطني، وترسيخ أهميتهما في عقول وقلوب الأجيال الجديدة.
- المُثَقَّف ومسؤوليته تجاه الأجيال الكويتية الجديدة: المُثَقَّف الكويتي مثال ناجح للنشاط الإنساني والوطني المتميّز، وتقع على عاتقه مسؤولية نشر المعرفة عن كيفية الاستفادة من مقوّمات النجاح في المجتمع، وحضه بالذات للشباب الكويتي على الإيمان أنهم صنّاع المستقبل وقادته.
- المُثَقَّف والهوية العربية والإسلامية: المثقف الكويتي الأصلي يظهر اعتزازه بهويته العربية والإسلامية بسبب أن هويته الكويتية ترتكز عليهما.
- المُثَقَّف الكويتي ومكافحة الظواهر السلبية: سيكون المثقف الوطني قدوة حسنة عندما يكافح بفكره النيّر أي ظاهرة سلبية مستوردة من الخارج تتعارض مع قِيَم مجتمعه الكويتي المحافظ.

كاتب كويتي
@DrAljenfawi