المُهدِّد بتفجير مسجد الراشد مواطن مُختل أودع الطب النفسي

كتب ـ منيف نايف وعبد الناصر الأسلمي:

عقب إثارته الذعر في مسجد الراشد، أول من أمس، وصراخه "معي قنبلة.. راح أفجرها"، كشفت مصادر أمنية عن أن التحقيقات الأولية أظهرت أن مُرتكب الحادثة مواطن مختل عقليا أودع مستشفى الطب النفسي.
وقالت المصادر لـ"السياسة": إن المواطن لديه ملف في "الطب النفسي"، مشيرة إلى أنه طلب خلال صلاة الجمعة من الخطيب أن يرد على أحد أسئلته أثناء الخطبة، لكن الخطيب رد طالبا منه التريث قليلاً إلا أنه انفعل وهدد بأنه يحمل قنبلة، ووضع يده في جيبه، ما أثار الرعب في نفوس المصلين وسارعوا في الخروج من المسجد.
في السياق، أكدت مصادر قانونية ونفسية مطلعة لـ"السياسة"، أن المتهم لن يدان جنائياً لكونه غير مسؤول عقلياً عما يرتكبه من أفعال، وفي حال ثبوت مرضه النفسي سيستمر إيداعه المستشفى للعلاج ولن تصدر بحقه أي احكام قضائية.
من جهتها، فتحت وزارة الإعلام تحقيقاً مع طاقم فريق التصوير والبث التلفزيوني بشأن المقطع الذي بث على الهواء مباشرة، فيما قالت مصادر رفيعة في وزارة الاوقاف لـ"السياسة": إن "الأمر برمته في حوزة وزارة الداخلية وأنها مازالت تؤكد على ميثاق المسجد وفق ستراتيجية متكاملة من بين أهدافها بيان وسطية الإسلام واعتداله".