الأولى
"النائب الأول" معضلة التشكيل الجديد
الثلاثاء 03 ديسمبر 2019
5
السياسة
باستثناء الصالح... لم يُستدعَ أي من وزراء الحكومة المستقيلة ولم تُجرَ أي اتصالات بهمكتب ـ سالم الواوان: وسط توقعات متزايدة بالاعلان عن التشكيل الحكومي الجديد قبيل موعد التئام القمة الخليجية المزمعة في الرياض في العاشر من الشهر الجاري، وفيما اكدت مصادر متابعة للمشاورات ان اللقاءات والاتصالات الرامية الى وضع اللمسات الأخيرة على التشكيل تجري بسرية تامة وتكتم شديد وبين دائرة ضيقة للغاية لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، بعيدا عن كل وسائل الاعلام، علمت "السياسة" أن ما وصفتها المصادر بـ"معضلة النائب الأول لرئيس الوزراء" ربما تكون أبرز العقبات التي قد تتسبب بتأخير الاعلان عن التشكيل. وقالت المصادر: إن مشاورات اختيار وزراء لشغل الحقائب السيادية من أبناء الأسرة الحاكمة قد حسمت بالفعل، لافتة الى ان المشكلة التي تواجه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد تكمن في عامل السن، حيث جميعهم شباب من أبناء الجيل الثالث في الاسرة، والسمة الغالبة صغر السن، فيما جرت العادة على ان يكون النائب الأول متقدما في السن نسبيا بالنظر الى أهمية وخطورة المسؤوليات المنوطة به لا سيما انه سيتولى رئاسة مجلس الوزراء بالانابة في حال سفر رئيس الحكومة الى خارج البلاد.وأشارت إلى أن هناك حديثا يدور عن ترشيح اثنين للمنصب، لكن القرار بهذا الشأن لم يحسم بعد.من جهة أخرى، رجحت المصادر عدم عودة أغلب الوزراء السابقين ممن خدموا في الحكومة المستقيلة، لافتة الى انه باستثناء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح، لم يتم -حتى أمس- استدعاء أي منهم أو الاتصال بهم، ما يعزز فرضية خروجهم من التشكيل الجديد لا سيما مع ضيق الوقت المتبقي للاعلان عن الحكومة. واكدت المصادر أن الامور بالنسبة الى هؤلاء لا تزال ضبابية ومن غير المعروف ما اذا كانوا سيعودون أم لا. في الاطار نفسه، قالت المصادر: إن حقيبة الشيعة في الحكومة الجديدة ستمنح لشخصية من التكنوقراط بحيث يكون مؤهلاً علميا ولديه سيرة ذاتية جيدة وغير منتم إلى أي من الكتل والتيارات السياسية أسوة بالوزيرين السابقين ياسر أبل وجنان بوشهري.