النائب العام يحظر على الأطفال دون 13 عاماً إنشاء حسابات إلكترونية واستخدام مواقع التواصل

* استدعاء المخالفين في النشر والتعليقات ومنحهم مهلة لإزالتها قبل المحاكمة
* حظر استغلال مشاهد الأطفال لزيادة المتابعين أو كسب عطف الناس

أمر النائب العام المستشار ضرار العسعوسي، أمس، باعتماد ضوابط حماية الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي التي أعدتها اللجنة الوطنية العليا لحماية الطفل بالتعاون مع نيابة الأحداث، وتنص على وجوب الالتزام بالحد الأدنى للعمر المسموح به لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وهو 13 عاما، وعدم إنشاء أو إدارة حسابات لمن هم دون ذلك العمر فيما عدا المواقع المخصصة لاستخدام الأطفال.
وكلف النائب العام شرطة الأحداث استدعاء أصحاب الحسابات المخالفة للضوابط المعتمدة لإعطائهم مهلة لتطبيقها قبل تحريك دعاوى جزائية ضدهم ورفع القضية الى محكمة الاسرة للفصل فيها، علما ان الضوابط تحظر "استغلال الأطفال تجاريا عبر مواقع التواصل الاجتماعي كاستغلال الأطفال في مجال الاعلانات والترويج الاقتصادي بغرض الربح المالي".
كما تحظر الضوابط "نشر صور أو مشاهد تنتهك خصوصية الطفل كنشر الأخبار والأحداث التي تتصل وحرمة حياته الخاصة أو نشر صوره عاريا او في ملابسه الداخلية أو أثناء استحمامه، اضافة الى ما لا يتناسب مع الآداب العامة والأعراف والمبادئ والقيم كنشر تصوير للأطفال وهم يرتدون لباساً أو اكسسوارات لا تتناسب وأعمارهم او أداء حركات ورقصات أو استخدام أغان لا تتناسب وعمر الطفل أو استخدام ألفاظ بذيئة أو أداء حركات لها تلميحات وإيحاءات غير لائقة تنتهك براءة الطفل وخادشة للحياء العام أو نشر تصوير للطفل بوضعيات غير لائقة أدبيا وأخلاقيا".
وأقرت الضوابط كذلك أنه "لا يجوز استغلال الأطفال لكسب الشهرة من ورائهم ولكسب الربح المادي والمعنوي عن طريق الاندفاع والهوس بنشر صور أو مشاهد لهم ومشاركتها مع الآخرين لإبداء الإعجاب وزيادة عدد المتابعين وكل ما من شأنه أن يدخل في دائرة الاستغلال السيئ للأطفال"، محذرة من "تعريض الطفل للاساءة النفسية بأي عمل يضر بكرامته أو يعرضه للاهانة كنشر صور ومشاهد مضحكة وساخرة له أو محرجة فيها استهزاء أو سخرية عليه أو نشر صور أو مشاهد له تسيء له دينيا أو أخلاقيا أو أدبيا أو اجتماعيا".
كما اعتمدت "منع وإزالة التعليقات غير اللائقة أو المسيئة أو الساخرة على الصور والمشاهد الخاصة بالأطفال، وحظر تعريض الطفل للشهرة في سن مبكرة واستخدامها للربح فقط"، داعية الى عدم نشر كل ما يتضمن إساءة وتعنيفاً جسدياً للأطفال للتباهي والاستعراض وإثارة الضحك لزيادة عدد المتابعين وكسب الشهرة او كسب عطف الناس أو تحقيق شهرة وظهور إعلامي أو لإثارة الرأي العام".
وادرجت الضوابط سلسلة من الاستثناءات للأطفال الذين يتمتعون بمختلف المواهب كالغناء أو الفنون أو التمثيل أو عرض الأزياء او الإعلانات الإيجابية للترويج عن السلع والخدمات المفيدة شريطة أن يكسبهم قيما تربوية مفيدة تساعد على الاندماج في المجتمع والتعلم مما يفعلونه كتمثيل إعلانات الأعمال الخيرية أو التطوعية ونشر الوعي والسلوك الصحي والأفعال المهذبة، مشددة على ضرورة ان يراعى الطفل نفسيا وفكريا ودينيا في تلك الإعلانات والا ينطوي ذلك على تنازل عن القيم الدينية أو الاجتماعية أو الذوق العام.