"الناتو": روسيا تشكل تهديداً مباشراً.. وموسكو: قمة مدريد عدائية

كييف، عواصم - وكالات: شدد أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ أمس، على أهمية قمة الحلف في مدريد التي ستغير ستراتيجية الحلف بصفة جوهرية، مؤكدا في اليوم الثاني للقمة التي تختتم اليوم، أن روسيا تشكل تهديداً مباشراً لدول الحلف، معتبرا أن "الناتو" يواجه أكبر تحدٍ منذ الحرب العالمية الثانية، قائلا إن القادة اتخذوا قرارا تاريخيا بدعوة السويد وفنلندا للانضمام للحلف.
في المقابل، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قمة "الناتو" في مدريد تؤكد "عدائية "الحلف لبلاده، قائلا إن "قمة مدريد تعزز مسار الاحتواء العدواني الذي ينتهجه الحلف حيال روسيا".
من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده ستعزز وجودها العسكري في أوروبا، كي يتمكن "الناتو" من "الردّ على التهديدات الآتية من الاتجاهات كافة وفي كلّ المجالات برًا وجوًا وبحرًا"، بينما وعد المستشار الألماني أولاف شولتس أوكرانيا بمزيد من توريدات الأسلحة، قائلا إن بلاده "ستوفر الأسلحة التي تحتاج إليها أوكرانيا بصورة عاجلة، وذلك إلى جانب المساعدات الإنسانية والمالية". وفيما قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، إن القمة تظهر وحدة الحلف في ظل العدوان الروسي الوحشي على أوكرانيا، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن قرار السويد وفنلندا الانضمام، يظهر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخطأ في حساباته، عندما أمر بإرسال قوات إلى أوكرانيا، موضحا بالقول "إذا كان بوتين يأمل في أن يصبح حلف الناتو أضعف من ناحية جبهته الغربية نتيجة غزوه غير المشروع غير المبرر لأوكرانيا، فقد ثبت أنه مخطئ تماما".
على صعيد آخر، بدأ الرئيس الإندونيسي رئيس مجموعة العشرين جوكو ويدودو رحلة إلى كييف وموسكو، لأداء دور اختاره بنفسه إلى حد كبير كمفاوض من أجل السلام بين البلدين. من جهة أخرى، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا باستهداف المدنيين، بعد أن أصاب صاروخ مركزا تجاريا في مدينة كريمنشوك بوسط أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل. وقال زيلينسكي في خطابه اليومي عبر الفيديو: "أصاب الصاروخ الروسي هذا المركز بعينه، حيث جرى استهدافه. لقد كان من الواضح أنه مستهدف".
من جانبها، شددت مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، على ضرورة وضع حد فوري للعنف في اوكرانيا بعد ان لقي عدد لا يحصى من المدنيين مصرعهم في هجمات عشوائية، محذرة من مغبة تعرض كافة الاراضي الصالحة للزراعة للدمار بسبب القصف.وخلال إحاطة في جلسة مجلس الأمن حول الوضع في اوكرانيا، قالت ديكارلو "تعرض المئات من الاشخاص، وربما بعضهم كان يحاول الحصول على فترة راحة من اهوال الحرب اليومية، لواحدة من اكثر الهجمات المروعة في الصراع عندما تعرض مركز تسوق لما يقال انه صواريخ روسية وبحسب ما ورد فقد قتل 18 مدنيا وجرح 59 آخرون وقد تكون الحصيلة النهائية اعلى من ذلك بكثير".