"الناتو" يتوسَّع ويقبل السويد وفنلندا

بين سياسة الاحتواء وديبلوماسية التأهب من "الناتو" وأميركا لمواجهة الدب الروسي، اتخذ قادة حلف شمال الأطلسي أمس قرارا بدعوة فنلندا والسويد لتكونا عضوين في الحلف، مؤكدين أن روسيا هي أكبر تهديد لأمن دول الحلف.
وتعهد القادة خلال قمة مدريد بدعم أوكرانيا على المديين القريب والبعيد حتى تسترد سيادتها الكاملة، بينما نددت موسكو بالتوسع الإضافي للحلف في أوروبا.
في السياق، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي أمس إن قادة الحلف وافقوا على التصور الستراتيجي الجديد للناتو ضد روسيا، مضيفا أن الحلف اعتمد حزمة مساعدات لأوكرانيا تشمل تأمين المعدات العسكرية وأنظمة دفاع جوي.
من جهة أخرى، تعهد قادة الحلف في بيانهم بإدانة استمرار "عدوان" موسكو على كييف، واعتبار روسيا مسؤولة عن الكارثة الإنسانية وأزمة الغذاء والطاقة، مؤكدين في بيانهم "نحن كيان دفاعي لا نهدد أحدا وملتزمون بالديمقراطية والحريات وبالميثاق المؤسس للحلف".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن خلال القمة أن بلاده ستعزز وجودها العسكري في إسبانيا وبولندا ورومانيا ودول البلطيق وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، كي يتمكن الحلف من "الرد على التهديدات الآتية من جميع الاتجاهات وفي كل المجالات برا وجوا وبحرا.
بدورها، أشادت بولندا بتعهد بايدن إنشاء قاعدة عسكرية على أراضيها، فيما اعتبر جاكوب كوموتش مستشار السياسة الخارجية للرئيس البولندي في تصريح أمس أن هذه الخطوة "تتويج لمفاوضات طويلة وحثيثة حول هذا الأمر، وفي الوقت نفسه، إشارة واضحة جدا الى أن الأميركيين يعتزمون زيادة وجودهم في بولندا وليس تقليصه".