الدولية
"الناتو" يحذر من تراخي الدعم العسكري لكييف... وبايدن "يعايدها"
الأربعاء 24 أغسطس 2022
5
السياسة
كييف، عواصم - وكالات: فيما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن تقديم أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بنحو ثلاثة مليارات دولار، وأعلن البيت الأبيض أن بايدن هنأ أوكرانيا بعيد استقلالها، حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، من تراخي الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا وذلك بعد مضي ستة شهور على بدء الحرب الروسية عليها.وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي إف"، قال ستولتنبرغ:" لا أقول إن الأمر سهل فهو يتطلب عملا شاقا"، وأضاف أنه يبذل جهودا بالتعاون مع زعماء آخرين من الحلف من أجل ضمان استمرار الدعم.في الوقت نفسه، رأى ستولتنبرغ بأن الدول "ستدفع ثمنا" لدعمها لأوكرانيا " على سبيل المثال نتيجة للعقوبات وبطبيعة الحال نتيجة لحقيقة أن روسيا تستخدم الطاقة كسلاح"، لكنه أعرب عن اعتقاده بأنه " لا يوجد بديل" لدعم أوكرانيا مشيرا إلى أن " الثمن الذي سندفعه في حال لم ندعم أوكرانيا وفي حال انتصار روسيا، سيكون أكبر كثيرا".من جهة أخرى، أشاد ستولتنبرغ بالقوات المسلحة الأوكرانية، وذلك عبر رسالة مصورة وجهها في ذكرى استقلال أوكرانيا، والتي تتصادف مع مرور ستة أشهر بالضبط على انطلاق الغزو الروسي للبلاد.وقال ستولتنبرغ: "يجب أن تنتصر أوكرانيا، وستنتصر"، مضيفا:" في يوم استقلالكم، أتمنى لكم القوة والنجاح".من جانبها، أعلنت بعثة ألمانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن برلين ستستمر في دعم كييف، لافتة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يظهر أي بوادر على وقف العملية العسكرية التي أطلقها في أوكرانيا، قائلة:"إذا لم نكن على استعداد لمواجهة بوتين سنخسر حريتنا"على صعيد متصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده ليست مستعدة لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا. وأضاف زيلينسكي أن "أوكرانيا لا تريد تكرار التجربة السلبية لاتفاق مينسك-1 لعام 2014 واتفاق مينسك 2 لعام 2015، وفقا لصحيفة "كييف إندبندنت"، وحذر زيلينسكي من قصف واسع محتمل في عيد الاستقلال، وطلب من الأوكرانيين توخي الحذر".من جانبه، أقر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، بتباطؤ وتيرة الهجوم الروسي في أوكرانيا، وقال إن تباطؤ الهجوم قرار واع، كونه يرجع إلى الرغبة في تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.وأضاف:"نلتزم بصرامة بمعايير القانون الإنساني (في الهجوم)، ونُفذت الضربات بأسلحة عالية الدقة على البنية التحتية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك مواقع القيادة، والمطارات، والمستودعات، والمناطق المحصنة، والمجمعات الصناعية العسكرية".في حين، جددت وزارة الخارجية الروسية اتهامها للأمم المتحدة، بعرقلة بعثة خبراء إلى محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا.