* المجلس نموذج للعلاقات القوية والمتينة والحرص على تأطير العمل الثنائي المُتعدد* تعظيم المصالح المشتركة وتعزيز التكامل على مختلف الأصعدة في إطار عمل مؤسسي* تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد * مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر حل رائد لظاهرة التغيُّر المناخي* السعودية الشريك التجاري الأول للصادرات الكويتية بأكثر من 670 مليون دولار أميركيعاد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، من السعودية، أمس، إلى البلاد، بعد ترؤسه وفد الكويت المشارك في أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الكويتي- السعودي، وكان في وداعه على أرض المطار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وعدد من كبار المسؤولين.وترأس الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد وفد الكويت، المشارك في أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الكويتي- السعودي الذي تنعقد أعماله في العاصمة السعودية الرياض، في حين ترأس الجانب السعودي وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان.ويأتي انطلاق هذا المجلس كثمرة لتوجيهات عليا من لدن سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، وبمباركة سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويحظى بعنايتهما ورعايتهما السديدتين؛ تجسيداً وتحقيقاً للروابط المتجذرة والراسخة بين البلدين وشعبيهما.ويهدف المجلس الذي وقع محضر إنشائه في يوليو عام 2018 إلى وضع رؤية مشتركة تعمل على تعميق واستدامة العلاقات بين البلدين بما يتسق مع أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة وإيجاد الحلول المبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية وبناء منظومة تعاون فعالة ومتكاملة قائمة على نقاط القوة التي تتميز بها الدولتان وتعزيز التعاون والتكامل بينهما في المجالات كافة وضمان التنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة وإبراز مكانة الدولتين في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني وغيرها.وشهدت أعمال مجلس التنسيق استعراضاً لجميع مجالات التعاون الحيوية والمهمة التي تربط البلدين، لاسيما الاقتصادية والاستثمارية والأمنية والتنموية منها، وبحث سبل تعزيزها، والأخذ بها إلى آفاق جديدة من التعاون والتكامل الوثيقين، ما يعكس الرغبة المشتركة في تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية الراسخة بينهما على كافة المستويات.كما يُشكل مجلس التنسيق نموذجاً للعلاقات الثنائية القوية والمتينة ويأتي في إطار حرص قادتي وحكومتي البلدين على تأطير العمل الثنائي المتعدد والمتشعب والمهم في إطار مؤسسي متكامل ويسهم في تحقيق ما تصبو إليه قيادتا البلدين من تقدم وازدهار للشعبين.وألقى الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، كلمة الكويت خلال أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الكويتي- السعودي قال فيها: ينعقد اليوم الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الكويتي- السعودي ليضيف صفحة جديدة إلى ملحمة وطنية كبرى مشتركة بين البلدين.فالعلاقات التاريخية الكويتية- السعودية الممتدة لقرون خلت واجه فيها البلدان مشتركان التحديات والأزمات والمواقف، وكلها تقف شاهدة على متانة هذه العلاقة وتجاوزها المفاهيم التقليدية لطبيعة العلاقات بين الدول المجاورة إلى مفهوم الأخوة الحقيقية وروابط القربى ووحدة المصير المشترك في خصوصية فريدة قلما يوجد لها نظير بين الدول.وأضاف: إن اجتماع مجلسنا اليوم يأتي في إطار الرغبة المشتركة لقيادتي البلدين في دفع تلك العلاقات الى مجالات أرحب مبنية على تعظيم المصالح المشتركة وتعزيز التكامل على مختلف الأصعدة والميادين ومنها المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في إطار عمل مؤسسي يضمن الاستمرارية والديمومة ويُعزز الحوكمة والمهنية ويضع آلة قياس موضوعية لمقدار التقدم المنشود، كما أن مجلسنا ينعقد بعد خمسة أيام فقط من الزيارة الناجحة التي قام بها سيدي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء الماضي الاول من يونيو 2021، في أول زيارة خارجية له؛ وذلك تلبية لدعوة كريمة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث عقدت المباحثات الثنائية بأجواء أخوية حميمة بين الجانبين عكست تطابقاً في الرؤى إزاء مختلف المسائل ذات الاهتمام المشترك، تم فيه التأكيد من خلالها على ضرورة العمل المشترك لتعزيز وتقوية العلاقات بين البلدين في مجالات الاقتصاد والاستثمار بين الجانبين وبما يعكس إمكانيات البلدين الشقيقين وبما يخدم مصالحهما.وواصل قائلاً: "نحتفل هذا العام بمرور 30 سنة على تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم، حيث لعبت السعودية الدور التاريخي والقيادي والريادي والمحوري في تحرير الكويت وعودة الشرعية إليها علاوة على تسخير جميع القدرات والامكانيات والمشاركة الفعالة على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية وغيرها لتحرير دولة الكويت من الاحتلال، وهو ما تم بحمد الله وفضله وبفضل وقفة الاشقاء والأصدقاء، وعلى رأسهم المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والقيادة السعودية وشعبها، فهذا الموقف الذي تجسدت فيه مجدداً مصيرية العلاقة بين البلدين والقيادتين سيظل محفوراً في ذاكرة الكويت وأفئدة الكويتيين إلى الأبد".وأضاف: "كما نستذكر ببالغ العرفان في هذا المقام دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- عندما كان أميرا لمدينة الرياض خلال فترة الاحتلال وتسخيره لكافة الإمكانيات من أجل استضافة أبنائه الكويتيين خلال تلك الفترة، والتي تترجم عمق هذه العلاقات والوشائج، كما أود وفي هذا المقام تسجيل إشادتنا بالإنجازات العظيمة التي تحققها المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا في كافة المجالات ونجدد الاشادة في هذه المناسبة بنجاح قمة دول مجموعة العشرين التي ترأستها السعودية وما حققته من إنجازات ملموسة كما نثمن مبادرة الأمير محمد بن سلمان المسماة "مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر كأحد الحلول الرائدة في التصدي لظاهرة التغير المناخي على مستوى الإقليم والعالم إلى جانب الإنجازات التنموية والمبادرات التي ستحقق الريادة التي تبعث على الفخر من اجل تحقيق رؤية المملكة 2030 الواعدة كما نثمن دور المملكة المتوازن في استقرار أسعار النفط والحفاظ على تأمين امدادات أسواق الطاقة على مستوى العالم".وأشار إلى ما وصلت إليه مستويات التعاون بين بلدينا وشعبينا، حيث ترتبط الكويت والسعودية بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات ولاسيما العلاقات الاقتصادية والتجارية التي ساهمت في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات متقدمة لتحتل السعودية المرتبة الأولى كشريك تجاري للصادرات الكويتية خلال الربع الأخير من العام 2020 بقيمة تفوق (670) مليون دولار أميركي، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين للعام الماضي ما يقارب ملياري دولار أميركي.ولعله من المهم الإشارة إلى دور القطاع الخاص الكويتي في اقتصاد السعودية والاستثمارات، التي تعكس طبيعة العلاقات والمناخ الاستثماري الواعد كما أن تشجيع الاستثمارات المباشرة سيسهم بدور مهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية الاستثمارية والاقتصادية بين بلدينا الشقيقين، حيث بلغ حجم الاستثمارات الكويتية في المملكة العربية السعودية الشقيقة ما يفوق مليار وخمسمائة وستون دولار.وفي هذا الإطار، يأتي حرصنا المشترك، اليوم، في هذا الاجتماع المهم للعمل على مضاعفة وزيادة مستويات التعاون القائم بين البلدين في كافة القطاعات ومن خلال التوقيع على عدد (6) اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون في مجالات (الشباب- تشجيع الاستثمار المباشر- التربية والتعليم- التعليم العالي والبحث العلمي- الرياضة- ومجالات التقييس المختلفة) ليصبح اجمالي عدد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم 27 اتفاقية ومذكرة تفاهم.

وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر مترئسا وفد الكويت في الاجتماع
6 اتفاقيات ومذكرات تفاهمتوجت أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الكويتي - السعودي بالتوقيع على عدد 6 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بالإضافة إلى محضر أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الكويتي - السعودي التي من شأنها الإسهام في فتح آفاق أوسع للتعاون الوثيق بين البلدين وتعكس عزمهما لتطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة. وشملت الاتفاقيات المجالات التالية:-1 اتفاق تعاون بين حكومتي الكويت والسعودية في مجال الشباب.-2 مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.-3 مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التربية والتعليم.-4 مذكرة تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.-5 مذكرة تفاهم في مجال الرياضة.-6 برنامج تعاون فني في مجالات التقييس المختلفة .
وزير الخارجية بحث مع نظيره السعودي العلاقات المتينة بحث وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد أمس، مع وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان العلاقات المتينة والمتجذرة التي تربط الكويت بالمملكة.وتم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الراسخ والوثيق بين البلدين في مختلف المجالات وعلى المستويات كافة. ويأتي اللقاء في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ أحمد الناصر إلى المملكة لترؤس وفد الكويت المشارك في أعمال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الكويتي - السعودي الذي استضافته المملكة أمس.