الناصر: الاستقرار والسلام السبيل لبناء الأوطان

رعى احتفالية "معهد المرأة" في ذكرى يوم السلام العالمي

• أبو الغيط: تمكين المرأة وحمايتها عنصر أساسي لبناء السلام واستدامته
• الجوعان: احتفاليتنا دعوة لحشد الهمم واتخاذ إجراءات من أجل تعميم السلام

إيناس عوض

أكَّد الشيخ د.أحمد ناصر المحمد إنَّ الكويت عبر تاريخها تؤمن بأن السلام والتنمية عنصران متلازمان، وأنه لا سبيل لبناء الأوطان إلا مع الاستقرار والسلام.
جاء ذلك بكلمة مسجلة ألقاها أول أمس بالنسخة الثامنة للاحتفالية التي نظمها معهد المرأة للتنمية والسلام في ذكرى اليوم العالمي للسلام، تحت رعايته، بعنوان "العمل من أجل السلام طموحنا لتحقيق الأهداف العالمية".
وأشار الشيخ الناصر إلى أنَّ الكويت كانت ولا تزال في طليعة دول العالم التي تنادي بالسلام للجميع، وامتدت أياديها الخيرة إلى جميع أرجاء المعمورة، الأمر الذي حث منظمة الامم المتحدة على أن تطلق على الكويت عام 2014 لقب "مركز للعمل الانساني"، وعلى أميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد لقب "قائد العمل الإنساني".
وأعرب عن تطلعه أنْ يعم السلام أرجاء العالم، وتسوية كل الخلافات والصراعات، وإعادة الحقوق المغتصبة لأصحابها، "وفي القلب منها حقوق الأشقاء في فلسطين بوطن آمن ذي سيادة مستقلة ومزدهر على حدود الرابع من يونيو 1967".
من جانبه، أشاد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط في كلمه مسجلة مماثلة بجهود المعهد في منح فرص لتمكين المرأة العربية في مجالات القيادة، والمشاركة في الوقاية من النزاعات وحلها وبناء السلام.
ونوه بدور المرأة العربية كشريك أساسي في صنع السلام، وتحقيق التسويات لازمات المنطقة العربية، سواء خلال المشاركة بالمفاوضات، أو تقديم الدعم للقضاء على العنف، وتعميم السلام.
ولفت إلى جهود جامعة الدول العربية لدعم المرأة بداية من انشائها للجنة المراة العربية عام 1971، مروراً بدعم كافة البرامج الخاصة الرامية لانصاف المرأة، وتعزيز حقوقها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وصولا إلى دعم المبادرات الوطنية والإقليمية الهادفة الى ادراج منظور المراة في مسار بناء السلام، مؤكدا أن أن تمكينها وحمايتها والدفاع عن حقوقها عنصر رئيسي في معادلة بناء السلام واستدامته.
بدورها، أكدت رئيسة المعهد، رئيسة شبكة المرأة العربية للسلام، د.كوثر الجوعان الحاجة الى السلام اليوم أكثر من أي وقت مضى، مبينة أن الحروب والصراعات والدمار والفقر والتشرد والجوع وفوضى المناخ في كل مكان، وحتى الدول المسالمة تعاني من فجوات كثيرة.
وأكدت ضرورة توحيد الجهود في مواجهة التطرف الفكري، وتفعيل وسائل الإعلام والوسائل التقنية الحديثة، والاستغلال الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي شديدة الصلة بفئات الشباب الأكثر استهدافا من أجل "أجيال سليمة نفسيا تدفع إلى احترام الآخر ورفض الإساءة والاعتداء عليهم وممارسة العنف ضدهم وقبول الاختلاف بين الناس".
من جهته، أكد سفير الفاتيكان يوجين نوجينت في كلمته ان الدعوة للتحاور بات أمرا صعبا، وان العلاقات الإنسانية اصبحت تواجه خطرا ان تصبح اكثر سطحية، لافتاً الى أن مفهوم السلام والوصول اليه لا يقتصر على السياسة والجهود الديبلوماسية، فهو مرتبط بشكل وثيق مع الثقافة والأخلاق والضمائر.
يذكر أن الحفل تخلله عدة فقرات، ومعرض تشكيلي حمل السلام موضوعا وريشة السلام عنوانا، كما تضمن كلمات ملهمة ومعبرة عن الحدث لمستشارة رئيس الوزراء الموريتاني مكفولة أكاط، ووزيرة التعليم والبحث العلمي سابقا في السودان د.انتصار صغيرون، إضافة الى راعي الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية بالكويت القمص بيجول الانبا بيشوي.