الاثنين 23 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الناصر: الكويت تدعم النداء الأممي لحشد المساعدات الإنسانية لأفغانستان

Time
الأحد 19 ديسمبر 2021
View
5
السياسة
* نتطلع إلى توجيه رسالة صادقة وداعمة للشعب الأفغاني متضامنة مع معاناته ومتلمسة لأوجاعه
* ضرورة العمل بشكل مشترك وبجهود مضاعفة لتجنب كارثة إنسانية باتت تلوح في الأفق


ترأس وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الدورة الاستثنائية السابعة عشرة لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي حول الوضع في أفغانستان والتي عقدت أعمالها أمس، في جمهورية باكستان الإسلامية.
وألقى الشيخ د.أحمد الناصر كلمة الكويت خلال الاجتماع قال فيها: "بداية يطيب لي أن أعرب عن بالغ الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة - رئيس الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية على مبادرتها في عقد هذا الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على ضوء الأوضاع الراهنة التي تمر بها أفغانستان"
وأضاف "كما أعرب عن خالص الامتنان لجمهورية باكستان الإسلامية على ما حظينا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن الإعداد والتنظيم لاجتماعنا اليوم آملا بأن يساهم لقاؤنا في تعزيز جهودنا المشتركة نحو ما يشهده عالمنا الإسلامي من تحديات استثنائية وتهديدات سياسية وأمنية جسيمة تهدد الاستقرار والأمن في العالم أجمع". وتابع "كما لا يفوتني تجديد التهاني والتبريكات لمعالي حسين إبراهيم طه على توليه منصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي متمنيا له مسيرة موفقة في إدارة أعمال منظمتنا العتيدة وتحقيق آمال وتطلعات شعوبنا الإسلامية".
وقال الشيخ د.احمد الناصر: إننا نتطلع بأن يوجه اجتماعنا اليوم رسالة صادقة وجلية وداعمة للشعب الأفغاني الصديق متضامنة مع معاناته ومتلمسة لأوجاعه جراء ما يشهده من أوضاع إنسانية واجتماعية واقتصادية هشة ولاشك أن الأحداث الأخيرة في أفغانستان شكلت منعطفا هاما يستدعي منا العمل بشكل مشترك وبجهود مضاعفة لتجنب كارثة إنسانية باتت تلوح في الأفق.
واضاف "ان دولة الكويت تعرب عن بالغ القلق إزاء ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في أفغانستان نتيجة التدفق المتنامي والمقلق لعدد النازحين واللاجئين الذي بلغ أكثر من نصف مليون نازح داخلي في عام 2021 فضلا عن مواجهة ما يقارب 23 مليون شخص لخطر النقص الحاد في الغذاء"، لافتا الى ان هذا التدهور يأتي بالتزامن مع التداعيات السلبية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا (كوفيد- 19) وتدني نسبة متلقي اللقاح المضاد للفيروس.
وتابع "وفي هذ السياق تؤكد بلادي دعمها للنداء الإنساني العاجل الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة لحشد المساعدات الإنسانية ودعوة جميع الأطراف الأفغانية للتعاون مع الجهود الإقليمية والدولية العاملة في المجال الإنساني وضمان حق وصولها لتسهيل وتمكين إيصال المساعدات إلى مستحقيها دون عوائق لتخفيف معاناة الشعب الأفغاني ونأمل أن يشكل اجتماعنا الاستثنائي رافدا لجهود الأمم المتحدة في السعي نحو تحقيق ما يتطلع إليه الشعب الأفغاني الصديق".
وقال الشيخ د.أحمد الناصر: "تؤكد الكويت على موقفها المبدئي والثابت والرافض لجميع أشكال العنف والإرهاب، فإننا ندعو كافة الأطراف المعنية لوقف استهداف المدنيين وعدم السماح بأن تكون أفغانستان ملاذا للتطرف أو للارهابيين وضرورة الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية وبالمعايير التي تحكم العلاقات الدولية واحترام مبادئ حقوق الإنسان بما في ذلك ضمان حقوق الطفل والمرأة الأفغانية لاسيما في العمل والتعليم مما يساهم في استعادة أفغانستان لأمنها واستقرارها وتوجيه الجهود الدولية وتحويلها من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية وإعادة الإعمار".
وأضاف انه "وانسجاما مع إيماننا الراسخ نحو دعم العمل الإنساني بما يسهم في تعزيز مسار بناء السلام والأمن المجتمعي في أفغانستان فقد قدمت دولة الكويت مساعدات إنسانية للشعب الافغاني بلغت قيمتها أكثر من 92 مليون دولار أميركي، كما ستواصل الكويت التنسيق والعمل الوثيق مع المنظمات الدولية المعنية بالعمل الإنساني خاصة مع دخول فصل الشتاء وما له من تداعيات على الوضع الإنساني والغذائي في أفغانستان".
وذكر الشيخ د.أحمد الناصر في ختام كلمته انه "قبل 41 عاما وتحديدا في يناير 1980 عقد اجتماع طارئ إسلامي لوزراء الخارجية في باكستان لمناقشة - كذلك مثل اجتماعنا اليوم تدهور الأوضاع في أفغانستان، وعليه فإننا نتطلع إلى أن يكون اجتماعنا هذا مفصليا لتبيان تضامن وقوف الأمة الإسلامية مع أفغانستان وإيجاد الحلول الناجعة والمستدامة لإيقاف طاحونة العنف التي ما برحت تدر اليأس والظلام بدلا من الأمل والاستقرار".
آخر الأخبار