* على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته في إعادة إحياء عملية السلام وصولاً لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني* ضرورة تضافر الجهود العربية لمواجهة تداعيات التطورات المتصاعدة في أوكرانيا وارتداداتها على المنطقة* الكويت تدعم كل المساعي لخفض التصعيد وتؤكد موقفها الرافض لاستخدام القوة أو التهديد في حل النزاعاتألقى وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد أمس، كلمة الكويت في الدورة ال157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري والتي سلمت خلالها الكويت رئاسة المجلس إلى الجمهورية اللبنانية.وقال الشيخ د.حمد الناصر: يسرني بداية ودولة الكويت تختتم فترة ترؤسها أعمال مجلسكم في دورته ال156 أن أزجي جزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على التواصل المثمر والتنسيق البناء مع دولة الرئاسة الأمر الذي ساهم في تيسير وتسهيل أعمالنا ومهامنا مؤكدين على استمرار دولة الكويت في دعم الجهود الرامية إلى تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة. واضاف "وبودي كذلك أن أتقدم بالشكر والتقدير لأخي وزميلي أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية وجهاز الأمانة العامة على الجهود المقدرة التي بذلوها خلال فترة ترؤس الكويت لأعمال مجلسكم، كما أود أن أرحب بالوزراء الذين انضموا إلينا مؤخرا، وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية عبدالله بو حبيب ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية الصومال الفيدرالية عبدي سعيد موسى علي ووزير الخارجية المكلف في جمهورية السودان علي صادق علي متمنيين لهم التَّوفيق والسَّداد في مهامهم القادمة".إنجازات الرئاسةوقال د.أحمد الناصر ان دولة الكويت سعت خلال ستة أشهر من رئاستها للمجلس الوزاري إلى حشد التضامن العربي وتوحيد الرؤى حيال القضايا العربية الملحةَّ وذلك وفق الاستحقاقات التالية:بتاريخ 20 سبتمبر 2021 عقد في مقر الوفد الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة اجتماعا وزاريا تشاوريا بين الدول الأعضاء للتنسيق حول القضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.واضاف انه "في 21 أكتوبر الماضي وبدعوة من دولة ليبيا، شاركت دولة الكويت في رئاسة أعمال مؤتمر دعم استقرار ليبيا والذي عقد في العاصمة الليبية "طرابلس"، وفي 12 نوفمبر الماضي شاركت الكويت في أعمال المؤتمر الدولي من أجل ليبيا والذي عقد في العاصمة الفرنسية "باريس"، مشيرا الى انه في 22 يناير الماضي قامت الكويت وخلال ترؤسها للمجلس الوزاري العربي بنقل رسالة كويتية خليجية عربية ودولية إلى لبنان الشقيق تضمنت أفكارا ومقترحات كإجراءات لإعادة بناء الثقة بين لبنان وبعض الدول العربية الأعضاء.وتابع "وبتاريخ 23 يناير 2022 ترأست الكويت اجتماعا طارئا لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بغرض اتخاذ موقف عربي موحد إزاء استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية لمواقع ومنشآت مدنية في دولة الامارات العربية المتحدة حيث تم اصدار قرارا يؤكد على الإدانة والاستنكار لهذا الهجوم الإرهابي الغاشم والوقوف مع الامارات الشقيقة في كافة إجراءاتها المتخذة في هذا الصدد".وبين انه في 24 يناير الماضي وبدعوة للكويت من دول الاتحاد الأوروبي عقد إفطار عمل مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي حيث تم نقل المواقف العربية للجانب الأوروبي حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وفي 30 من الشهر نفسه ووفقا لقرار مجلس الجامعة بتاريخ 8 فبراير 2021، استضافت الكويت الاجتماع التشاوري السنوي لوزراء خارجية الدول العربية والذي عكس رغبة الدول المشتركة بتطوير مسيرة العمل العربي المشترك واتخاذ خطوات ملموسة وعملية وأكثر منهجية وموضوعية حيال قضايانا العربية وتقدمت الكويت خلال الاجتماع التشاوري بمبادرة تحت عنوان "الأمن الغذائي العربي" لتكون بمثابة خطوة أولى لتطبيق ستراتيجية عربية موحدة حيال هذه القضية الملحة والمصيرية لأمتنا العربية.واضاف الشيخ د.أحمد الناصر انه في 21 فبراير الماضي ترأست الكويت الاجتماع ال58 للجنة كبار المسؤولين العرب المعنية بقضايا الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ضمن التنسيق العربي لبلورة موقف موحد حيال هذه القضية، وفي 28 منه ترأست الكويت اجتماعا طارئا لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث تطورات الأزمة الجارية في أوكرانيا حيث صدر عنه بيانا تضمن تأييد جميع الجهود الرامية لحل الأزمة من خلال الحوار والدبلوماسية والتأكيد على أهمية احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.معاناة الشعب الفلسطينيوقال: تستمر معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق جراء مواصلة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال انتهاكاتها لحقوقه المشروعة وبناء المستوطنات على أراضيه وهنا تجدد دولة الكويت موقفها الثابت والمبدئي في تحميل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مسؤولية الجرائم التي ترتكبها وذلك في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقيَّة جنيف الرَّابعة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ولا سيما قراري 242 و2334 ونشدد في هذا الصدد على تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إعادة إحياء عملية السلام المبنية على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وصولا لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.واضاف كذلك ترحب الكويت بقرار قمة الاتحاد الافريقي حول تجميد قرار منح إسرائيل صفة مراقب لدى الاتحاد الافريقي والذي يأتي اتساقا مع المواقف التاريخية للاتحاد الافريقي في دعم القضية الفلسطينية العادلة مثمنين عاليا الدَّور الذي قامت به الدول العربية الأفريقية لإصدار هذا القرار.وتابع: كما نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي الى أهمية الاستمرار في دعم وكالة الأنروا لما لها من دور هام وحيوي في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والغوثية للأشقاء من اللاجئين الفلسطينيين.
التطورات في أوكرانيا ولفت الى ان التطورات المتصاعدة والمتسارعة في أوكرانيا وتداعياتها على الأمن والاستقرار العالمي والعربي منه وارتداداتها السياسية والأمنية على المنطقة تدعونا إلى تضافر الجهود العربية لمواجهة هذا التحدي الطارئ وانعكاساتها على المشهد العالمي الجديد.واضاف: وهنا تؤكد الكويت على موقفها المبدئي والثابت بتمسكها بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الرافض لاستخدام القوة أو التهديد أو التلويح بها في حل النزاعات بين الدول مشددة على أهمية الالتزام بالمبادئ الواردة في الميثاق والتي تنظم العلاقات بين الدول القائمة على احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية ومبادئ حسن الجوار وحل المنازعات بالطرق السلمية ودولة الكويت تدعم كافة مساعي الأمم المتحدة وكذلك كافة الجهود الدولية الأخرى لخفض التصعيد لايجاد حل لهذه الأزمة.وقال الشيخ د.أحمد الناصرإن ما يشهده العالم اليوم من أحداث جسام وتطورات بالغة التعقيد وتغيرات في جميع المؤشرات ومنها السياسية والأمنية والاقتصادية قد بدأت تلقي بظلالها على كافة مناحي الحياة لذا يستوجب منا الاستمرار بالمزيد من التواصل والتنسيق لتخفيف حدتها وإرهاصاتها وأبعادها على المنطقة بغية تحقيق التضامن العربي الشامل للحفاظ على أمن ومقومات دولنا وازدهار شعوبنا وتقوية لفضاءنا العربي الكبير.ودعا الناصر في ختام أعمال الدورة ال156 لمجلس جامعة الدول العربية، وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية عبدالله بوحبيب لترأس مجلس الجامعة في دورته العادية (157)، متمنيا له كل التوفيق والنجاح وأن يحقق هذا الاجتماع أهدافه المنشودة.

الشيخ د.أحمد الناصر ونظيره اللبناني عبدالله بو حبيب
... وترأس الاجتماع التشاوري العربي ترأس وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته ال156 الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمدينة القاهرة. وتم خلال الاجتماع التباحث في مختلف القضايا ذات الأهمية لمصالح الأمن العربي والتشاور والتنسيق بشأن عدد من المواضيع المدرجة على جدول أعمال اجتماع الدورة ال157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي عقدت أمس في القاهرة.
دعم العمل العربي المشتركتم خلال الاجتماع مناقشة كافة البنود المدرجة على جدول الأعمال والقرارات والموضوعات المعنية بدعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما تضمنته البنود المدرجة كذلك من قضايا ومواضيع تتعلق بالتطورات الراهنة في المنطقة.كما تم خلال الاجتماع بحث آليات تطوير مختلف مجالات التعاون بين المنظومة العربية والدول الصديقة والمنظمات الدولية الأخرى.