الخميس 29 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الناصر: الكويت ماضية في نشر السلام وتشجيع الحوار من أجل بلوغ عالم أكثر إنصافاً وسلماً

Time
الأربعاء 22 سبتمبر 2021
View
5
السياسة
* "كورونا" عدو مشترك وتحدٍّ استثنائي يُهدد جهودنا ويتطلب التعاون والتعاضد لمواجهة تداعياته
* أبوالغيط: آن الأوان لتضميد جراح العقد الماضي والبدء في مرحلة السلام الحقيقي وإعادة الإعمار
* صيانة حقوق المرأة وتعزيز دورها الاجتماعي صيانة للسلام ودعمٌ للاستقرار
* الجوعان: قيادة الكويت الحكيمة خفّفت معاناة بعض الشعوب من تداعيات الجائحة


كتبت - إيناس عوض:

أكد وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد دور الكويت وسياستها الخارجية في نشر السلام والوئام وتشجيع الحوار لاسيما في قضايا حقوق الانسان والتمييز العنصري، لافتا الى ان ذلك "يأتي تجسيدا لمسيرة الكويت وشعبها المعطاء والمحب للسلام والقيم والمفاهيم التي رسخها الدستور".
وقال في افتتاح احتفالية معهد المرأة للتنمية والسلام، بمناسبة ذكرى يوم السلام العالمي التي انطلقت فعالياتها أمس تحت شعار
"السلام طريقنا": إن السلام كان الدافع الرئيسي وراء انشاء منظمة الأمم المتحدة، لانقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب، باعتبارها أكثر التحديات صعوبة التي تواجه السلم والأمن الدوليين، مشيراً الى أن السلام لم يعد مقتصراً على الحروب والنزاعات فقط بل له علاقة مباشرة بالانسان وحياته وبقائه، ذلك في سياق جهود التنمية والتعاون المشترك.
وأضاف: "مستمرون في السير "بطريق السلام" بأمل وعزم نحو تعزيز المثل والقيم الانسانية بعد عقود من الحروب والدمار، من أجل الدعوة الى السلام ونشره بين الأمم وتشجيعه، ونبذ العنف والتطرف الفكري بمختلف أشكاله وصوره، مسترشدين بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف، دين التسامح والمحبة والسلام"، مثمنا الجهود التي بذلتها منظمة الامم المتحدة منذ انشائها على مدى 76 عاماً لارساء قواعد السلام بين الشعوب والامم.
واستذكر في هذه المناسبة المآثر والمناقب الطيبة التي قدمها الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله كقائد للعمل الانساني ولنهج السلام الداعم لجهود الوساطة والمساعي المبذولة لحل النزاعات بالطرق والوسائل السلمية، مجددا عزم الكويت على مواصلة مسؤولياتها في تعزيز ونشر مبادئ السلام ورفع المعاناة الانسانية على المستويين الرسمي والشعبي من أجل بلوغ عالم اكثر انصافا وسلما بتوجيهات راعي السلام سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد.
وذكر ان الكويت دأبت في سياساتها الخارجية على ايلاء المسائل ذات الصلة بنشر ثقافة السلام والوئام وتشجيع الحوار بين الثقافات والحضارات والاديان، وأولت كذلك مفهوم الوسطية أهمية خاصة، لاسيما في الوقت الحاضر الذي يشهد تزايد لموجات الارهاب والتطرف والتعصب والكرهية بين الشعوب وتفاقم قضايا انتهاكات حقوق الانسان والتمييز العنصري.
وعن جائحة "كورونا" قال الشيخ د.أحمد الناصر: يعيش عالمنا اليوم تحدياً جديداً واستثنائياً يهدد جهودنا للدفع نحو السلام نتيجة لتفشي فيروس كورونا، الذي خلف بدوره أزمات انسانية قاسية تتطلب التعاون والتعاضد لمواجهة التبعات الناجمة عن الوباء، فلا يوجد دولة محصنة عن الوباء بمفردها ما لم يكن العالم أجمع محصن"، مشدداً "على أهمية العمل لدعم المجالات الحيوية كتعزيز المنظومة الصحية، والتعليمية، والغذائية والتكنولوجية، وهو ما ينسجم مع ما اختارته الامم المتحدة كشعار ليوم السلام العالمي للعام الجاري "التعافي بشكل أفضل من أجل عالم منصف ومستدام"، مؤكدا "أن فيروس كورونا العابر للحدود ماهو الا عدو مشترك".
وثمن الشيخ د.أحمد الناصر في ختام كلمته جهود معهد المرأة للتنمية في تنظيم الاحتفالية.

ضريبة العنف
من جانبه، قال أمين عام جامعة الدول العربية" احمد أبو الغيط في كلمة مماثلة: "إننا نتطلع إلى اليوم الذي تسكت فيه المدافع وتصمت فيه البنادق في المنطقة العربية، لكي يعود اللاجئين والنازحين إلى ديارهم ويتوقف هذا النزيف في الخسائر وفي الدم". واضاف: ان "ضريبة العنف لا تدفعها المليشيات المتحاربة بل الفئات الأضعف وخاصة الأطفال والنساء، مشددا انه "قد آن الأوان ان تضمد جراح العقد الماضي وان نبدأ مرحلة السلام الحقيقي وإعادة الاعمار".
وتابع إن بناء مجتمعات ما بعد الصراع يتطلب فكرا جديدا يرسخ قيم عدم التمييز ومشاركة المرأة في المجتمع ويحميها من العنف والظلم الاجتماعي مبينا أن صيانة حقوق المرأة وتعزيز دورها الاجتماعي هو صيانة للسلام ودعم للاستقرار. ودعا الدول التي تشهد نزاعات في المنطقة العربية للاستفادة من تجارب الدول الاخرى على مستوى العالم والتي تمكنت من منح المرأة دور أكبر في مرحلة ما بعد النزاع، مضيفا أن تبادل الخبرات هو أفضل الممارسات وسيمكن المنطقة العربية من رسم خريطة طريق واضحة لتخطي كل الصعوبات في هذا المجال".
وذكر أن تعزيز قوة المرأة اقتصاديا بعد انتهاء النزاعات يعد من القضايا الهامة التي باتت تشغل المجتمع الدولي داعيا الدول العربية لمنح المرأة الاهتمام اللازم والعمل على تمكينها اقتصاديا واجتماعيا عند إحلال السلام وبناء المجتمعات وأن تعمل بالتوازي على ادماج منظور النوع الاجتماعي على الصعيد السياسي والاقتصادي وصياغة برامج التنمية المستدامة.

يوم السلام العالمي
من جانبها، قالت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان: إن المعهد دأب في كل عام على إحياء ذكرى "يوم السلام العالمي" التي تعزز التضامن المنشود لبناء عالم يسوده السلام، مشيرة الى الدور الكويتي الانساني ويد الخير التي أنجزت العديد من المبادرات والمساعدات عبر جسور جوية إغاثية في ظل جائحة كورونا وفي الكوارث الطبيعية.
وأضافت إن الاغاثة الكويتية تنشط في قطاعات التعليم والصحة والإيواء والغذاء والمياه وسبل العيش الكريم، لافتة الى ان القيادة الحكيمة والفاعلة لهذا النهج من قبل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ومبادرته الكريمة للمساهمة في تخفيف التداعيات الكبيرة جراء انتشار السلالات المتحورة من الوباء وحرصا من الكويت على تخفيف معاناة شعوب تلك الدول. وأردفت: ان الأزمة الصحية الكبيرة التي خلفها كوفيد 19 تحولت إلى ظاهرة عالمية متعددة القطاعات وأدت إلى تفاقم الأزمات المترابطة فيما بينها مثل أزمات المناخ والغذاء والأزمات الاقتصادية والمتعلقة بالهجرة وتسببت في معاناة شاقة وفقدان الأفراد في العديد من الأسر.
وشددت على أهمية العمل لضمان أن تحتل أولويات المرأة أهمية مركزية على كافة المستويات ومواجهة العوائق الاجتماعية والثقافية في السياسة ومخاطر الحماية التي تحد من المشاركة الكاملة للمرأة في تحقق السلام الأمن في ظل الجائحة، مشيرة الى قرار الأمم المتحدة كإطار عالمي حول دور المرأة في عملية السلام ذلك أنه يعالج الطبيعة المتغيرة للصراعات واستخدام العنف كسلاح في الحرب وفي إطار المشاكل للإقصاء والظلم، ومؤكدة على اقرار المجتمع الدولي لمشاركة المرأة وتأثيرها في عملية السلام والأمن. وتوجهت الجوعان بالشكر لكل من شارك في الاحتفالية، مؤكدة سير الكويت على طريق السلام، والتزامها بنهجها في اصلاح ذات البين بين الدول الشقيقة لتحقيق وحدة الصف العربي عبر التوصل إلى المصالحة وتعزيزها مشيرة الى دور الكويت المحوري في تحقيق وحدة الصف العربي عبر التوصل الى المصالحة وتعزيزها مؤكدة أن صاحب السمو أمير البلاد قام بدور ستراتيجي لحماية الأمن العربي والدفاع عن قضايا الأمة.


مشاركة ديبلوماسية

تخلل الاحتفالية التي عرضت فعالياتها عبر منصة "زووم" و"يوتيوب" كلمات لشخصيات ديبلوماسية شهيرة عبروا جميعهم عن أهمية اليوم العالمي للسلام وضرورة تعزيز سبل الاستدامة لثقافته عبر الشعوب، ومنهم سفيرة الجمهورية التركية لدى الكويت عائشة كويتاك، وسفير سلطنة عمان لدى الكويت الدكتور صالح الخروضي، والمطران يوجين مارتن نوجينت رئيس الاساقفة الفخري السفير البابوي سفير الفاتيكان لدى الكويت، بالاضافة الى عرض مقاطع فيديو توثق جهود المعهد لدعم السلام العالمي، ولوحة تعكس شعار الاحتفالية "السلام طريقنا" للفنان التشكيلي فاضل الريس.


خطوات أساسية

حددت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام المحامية كوثر الجوعان خطوات أساسية لضمان مشاركة المرأة في إجراءات العدالة الانتقالية من أهمها تعديل البنية التشريعية والقانونية، وإعادة النظر ببعض القوانين واللوائح، تشجيع مشاركة النساء في العمل السياسي وأخيراً تعزيز دور المرأة في التنمية على مستوى القرار والأداء والتنفي
آخر الأخبار