الأحد 22 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

الناصر : "النفط" تستهدف 15 % من الطاقة المتجددة بحلول 2030

Time
الثلاثاء 25 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
قال وكيل وزارة النفط بالوكالة الشيخ طلال ناصر العذبي الصباح أن الطاقات المتجددة والبديلة تعتبر من أبرز الموضوعات التي تستحوذ على اهتمام كبير من قبل وزارة النفط والدولة،مشددا على أن اهتمام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بضرورة التركيز على استخدامات الطاقة المتجددة والبديلة في الكويت وتحديدا بلوغ نسبة انتاج 15 % من استخداماتها بحلول 2030 يأتي دافعا قويا لقيادات الدولة لبذل الجهد والتركيز لتحقيق الرغبة السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد. وأضاف الناصر في تصريحات على هامش الندوة التي عقدتها إدارة الإعلام البترولي والعلاقات العامة في وزارة النفط امس حول " مشروع الدبدبة للطاقة المتجددة آمال وتطلعات " أن الطاقة الشمسية تعتبر أحد أوجه الطاقة البديلة التي تسعى إلى تطويرها شتى دول العالم المنتجة والمستهلكة للنفط، مؤكدا أن الهدف من تطوير إنتاج الطاقة الشمسية لا ينحصر في البحث عن مصدر بديل للنفط أو حتى الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط بقدر ما هو اتجاه عالمي لخفض تكاليف توليد الطاقة، خصوصا الكهربائية، إذ تمثل الطاقة الشمسية فرصة مهمة لتوفير مبالغ طائلة تنفقها الدول على إنتاج الكهرباء والمياه . ولفت الى أن التركيز على الطاقات المتجددة والبديلة والمشاريع التي تنفذها الكويت في ذلك المجال يعزز من تشجيع الجهد المبذول والعمل على إنجاز المشاريع الجديدة للطاقات البديلة،مؤكدا أن الكويت تسعى جاهدة لمواكبة التجارب العالمية الناجحة في هذه الصناعة لتحقيق القدر الأكبر من الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة .

معدلات عالية
وأرجع الناصر الاهتمام بالطاقة المتجددة في الكويت كأحد المصادر البديلة لتوفير الكهرباء في المستقبل إلى امتلاك الكويت واحدا من أعلى معدلات استهلاك الطاقة للفرد في العالم، ويعود ذلك إلى مزيج من الظروف المناخية ، والدعم الحكومي الضخم للكهرباء، والزيادة المطردة في عدد السكان، لذا فنحن نسعى لتحقيق الرؤية السامية لإنتاج ما يوازي 15% من إجمالي احتياجاتنا من الطاقة بحلول 2030.
وذكر أن استخدام الطاقة البديلة في الكويت أمر مهم لثلاثة أسباب هي ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية وسعر النفط وتوفر أرض خصبة لاستثمار الطاقة البديلة،موضحا أن الكويت ومنطقة الخليج من أفضل مناطق العالم وفرة بسطوع الشمس وهبوب الرياح، مشيرا الى ان هناك أفكارا ومشاريع لإنتاج الطاقة الشمسية، ستعمل الدولة على تفعيل العمل بها تباعا وفق الخطط الزمنية الموضوعة .
وشدد الناصر على أن الكلفة التي تواجه الكويت من إنتاج الكهرباء وبيعها بسعر مدعوم يعتبر الاقل عالميا، وعليه يمكن الاتجاه ولو جزئيا الى الطاقات البديلة والتعامل مع تلك الطاقات كمشروع حقيقي يستهدف تقليل الإنفاق المالي في ظل زيادة السكان والحاجة إلى الخدمات بشكل اكبر من السابق .

تقليل الكلفة
ومن جانبه قال الباحث العلمي المشارك من معهد الكويت للأبحاث العلمية ماجد الرشيدي إن كلفة استخدام الطاقة المتجددة قلت بنسبة 60 في المئة، مؤكداً على أنها في طور الانخفاض بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن مشروع الدبدبة مشروع من المشاريع الضخمة في استخدام الطاقة المتجددة لإنتاج 1500 ميغاو وات، لذا لا تزال كلفته مرتفعة بعض الشيء، مشيراً إلى أن كلفة الكيلووات من الطاقة المتجددة أصبح منافساً قوياً لمصادر الطاقة الأحفورية.

مشاكل تشغيلية
وعن المحاذير التي أكد عليها معهد الأبحاث ، قال الرشيدي إن جميع الطاقة المتجددة والتي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا من الممكن أن تواجه مشاكل بعض التشغيل، مشيراً إلى أنها تعتمد على الطقس وهو شيء متغير، مؤكداً على ضرورة وجود آلية للتنبؤ، ليستطيع القائمون على وزارة الكهرباء أخذ الاحتياطات خاصة بعد التشغيل في 2021. وعن استخدام نظام السوبر كمبيوتر قال إنه يخدم مشاريع كثيرة، خاصة التي تعتمد على الطاقة المتجددة، مبيناً أن الكلفة للسوبر كمبيوتر المصغر تتراواح ما بين 500 إلى 700 ألف دينار، بينما السوبر كمبيوتر بحجمه الكبير تصل كلفته إلى 3 ملايين دينار.
واشاد الرشيدي بالقطاع النفطي في سعيه المتواصل لاستخدام الطاقة المتجددة، مؤكداً أن القطاع قادر على الوصول إلى استخدام 15 % من الطاقة المتجددة في مشاريعه قبل حلول 2030 وفق رؤية صاحب السمو أمير البلاد.
آخر الأخبار