* دعم خيارات الشعب الفلسطيني ... والحل العادل بدولة على حدود 67 عاصمتها القدس* الحل السياسي هو السبيل الأجدى لمعالجة الأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث* ندين بأشد العبارات كافة الهجمات المنطلقة من اليمن على السعودية ودول المنطقة* عدم الاستقرار يهدد الملاحة في الخليج ونطالب بضبط النفس واحترام قانون البحار الدولي القاهرة - كونا: ترأس وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، أمس، وفد الكويت المشارك في أعمال الدورة الـ"153" لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري والتي تنعقد أعمالها في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.وتم خلال الاجتماع مناقشة كافة البنود المدرجة على جدول الأعمال والقرارات والموضوعات المعنية بدعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما تضمنته البنود المدرجة كذلك من قضايا ومواضيع تتعلق بالتطورات الراهنة في المنطقة.كما تم بحث آليات تطوير مختلف مجالات التعاون بين المنظومة العربية والدول الصديقة والمنظمات الدولية الأخرى.وأكد الناصر في كلمة له أن "الأزمات التي تمر بها بعض البلدان العربية ساهمت في تدهور العديد من أوجه الحياة في المنطقة العربية واستنزفت مواردها وأدت إلى تراجع البلدان العربية في العديد من المؤشرات الدولية السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما انعكس بالسلب على المواطن العربي."وأضاف "اننا أحوج ما يكون اليوم ونحن نصادف الذكرى الـ75 لتأسيس الجامعة العربية إلى الالتزام بتوحيد مواقفنا وتعزيز تماسكنا وتجاوز خلافاتنا والعمل بشكل منسق ومدروس لمواجهة التهديدات والتحديات التي تواجه منطقتنا".وجدد موقف الكويت الثابت من القضية الفلسطيني ودعم خيارات الشعب الفلسطيني وان الحل العادل والشامل هو ذلك الحل الذى لا ينتقص من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ولا يتنافى مع المرجعيات الأممية والدولية ذات الصلة وبالأخص القرارات رقم (242) و (338) و (2334) والمرجعيات الرئيسية والثوابت الأساسية التي استقر عليها المجتمع الدولي وفى مقدمتها إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأوضح أن السياسات المدمرة التي تمارسها إسرائيل وعجز المجتمع الدولي عن تطبيق قرارات الشرعية الدولية وإلزام إسرائيل بتنفيذها الأمر الذي أدى إلى شلل تام في جهود السلام وتنامي الشعور بالإحباط، مؤكدا استمرار دعم الكويت لـ(اونروا) في تقديمها لمساعداتها البناءة في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف المعاناة عنه.وفي الشان السوري، أعرب الناصر عن القلق البالغ إزاء تصاعد العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا وتأثيرات ذلك على الوضع الإنساني مؤكدا أن عمليات مكافحة الإرهاب لا تعفي بأي شكل من الأشكال أي طرف من أطراف النزاع من الالتزامات بموجب القانون الدولي.وشدد على عدم وجود حل عسكري للأزمة السورية وأن الحل الوحيد هو من خلال تسوية سياسية وفقا للقرار (2254) وبيان جنيف لعام 2012 وتطلعنا إلى المضي قدما في عمل اللجنة الدستورية والاستجابة لتطلعات الشعب السوري الشقيق كما نحث الاطراف المعنية بالالتزام بقرار مجلس الامن التابع للأمم المتحدة رقم (2401) الصادر عام 2018 المعني بإدخال المساعدات والخدمات الانسانية والاجلاء الطبي بشكل دائم وبدون عوائق بما يتوافق مع القانون الدولي.وأكد على أن الجولان السوري المحتل هي أرض عربية محتلة من قبل إسرائيل وأن الاستيلاء على الأراضي وضمها بالقوة يخالف ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار رقم (497) .وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية قال الناصر إننا نعرب عن القلق البالغ إزاء استمرار هذا الصراع واستمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق ونؤكد على موقفنا بأن الحل السياسي هو السبيل الأجدى لمعالجة تداعيات هذه الأزمة المبني على المرجعيات الثلاث وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما القرار (2216) إضافة لدعوتنا للالتزام باتفاق ستوكهولم بكافة عناصره والتي صادق عليها مجلس الأمن واتفاق الرياض الموقع بتاريخ الخامس نوفمبر 2019 ودعم استكمال جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن نحو استئناف المشاورات للوصول إلى اتفاق سياسي شامل يلبي تطلعات الشعب اليمني الشقيق ويحافظ على استقراره ووحدة أراضيه وضمان عدم التدخل في شؤونه الداخلية كما اننا ندين وبأشد العبارات كافة الهجمات التي تنطلق من الأراضي اليمنية لتهدد أمن واستقرار المملكة العربية السعودية ودول المنطقة.ليبيا... وانتشار "كورونا"وفيما يتعلق بالقضية الليبية أكد الناصر إن دولة الكويت تدعم كافة الجهود الدولية الرامية إلى رأب الصدع وتوحيد الصفوف وإرساء دعائم السلام في ليبيا وحث كافة الأطراف الليبية على التحلي بروح المسؤولية والرغبة الجادة في الوصول لتسوية سياسية، مؤكدا في هذا الصدد على دعمنا لمخرجات مؤتمر برلين وضرورة وقف إطلاق النار وان يكون الحوار بين الليبيين هو الكفيل بإنهاء الصراع وفرض السلام.وفيما يتعلق بمنطقة الخليج العربي قال الناصر:"إن استمرار حالة عدم الاستقرار وما ينتج عنها من تعريض أمن الملاحة في هذه المنطقة الحيوية من العالم هو تهديد مباشر يستوجب معه التزام كافة الأطراف بضبط النفس واحترام قواعد قانون البحار الدولي وتكثيف المساعي والجهود الدبلوماسية مع المجتمع الدولي للنأي بالمنطقة عن المخاطر المحدقة وأهمية تضافر الجهود الدولية لحماية هذا الممر الحيوي والهام للعالم".وتطرق الناصر إلى "انتشار فايروس (كورونا المستجد) الذي لا يعترف بالحدود ولا يفرق بين الاجناس والاعراق وما يشكله من مخاطر على شعوب المنطقة وضغطا على حكوماتنا ودولنا وتحديا واختبارا حقيقيا يتطلب تضافر الجهود الدولية وتعزيز التنسيق الجماعي على كافة المستويات لتجنب التداعيات السلبية لهذه الأزمة التي تلقي بظلالها على قطاعات عديدة من دول العالم".وكان الناصر عقد اجتماعا تنسيقا مع أعضاء الوفد الكويتي وحضر مأدبة أقامها تكريما له مندوب الدائم للكويت لدى جامعة الدول العربية أحمد البكر.
...والتقى نظراءه العماني والبحريني والتونسي والأردنيالتقى وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي وزير خارجية مملكة البحرين عبداللطيف الزياني وتونس نور الدين الري ووزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي.

وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر خلال اجتماعه مع وفد الكويت

وزير الخارجية خلال لقاء الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي