الناصر: توافق كويتي- قطري وتطابق في الرؤى حيال العديد من القضايا والملفات الدولية والإقليمية

الكويت استضافت أعمال الدورة الخامسة لاجتماع اللجنة العليا المشتركة

* كل التقدير والامتنان لمشاركة القيادة القطرية في تشييع الأمير الراحل رغم ظروف الجائحة
* الكويت وقطر ترتبطان بعلاقات ذات خصوصية متميزة مبنية على وحدة المصير والهدف
* استضافة الدوحة للكويتيين خلال الجائحة وتسهيل عودتهم حظيت بتقدير القيادة والشعب
* دور بطولي للقوات القطرية في معركة الخفجي وعمليات عاصفة الصحراء لتحرير الكويت

استضافت الكويت أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع أعمال الدورة الخامسة لاجتماع اللجنة العليا الكويتية - القطرية المشتركة للتعاون حيث ترأس الجانب الكويتي وزير الخارجية وزير الإعلام بالوكالة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد وترأس الجانب القطري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
واستهلت أعمال الدورة بكلمة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، قال فيها: استثمر هذه المناسبة لتقديم الشكر الجزيل لجميع أعضاء اللجنة التحضيرية على الجهود التي بذلوها في الإعداد والتحضير المميز لأعمال لجنتنا هذه الأمر الذي ساهم في تسيير وتسهيل أعمالها وهو ما يترجم رغبتنا المشتركة في دفع العلاقات المتينة التي تجمع بلدينا الشقيقين في ظل التوجيهات الحكيمة لقيادتينا السديدتين سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وأخيه الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأضاف الناصر " تابعنا باهتمام بالغ النطق السامي للأمير الشيخ تميم بن حمد خلال افتتاح دور الانعقاد العادي التاسع والأربعين لمجلس الشورى وما تضمنه خطابه من كلمات عطرة وعبارات جزلة في تأبين والدنا الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه، والتي تجسد أبهى صور الوفاء والعرفان لهذه القامة الإنسانية الكبيرة وعميد الدبلوماسية العالمية فقيد الإنسانية بل والعالم أجمع مستذكرين بكل معاني التقدير والامتنان الموقف القطري بالحضور والمشاركة في تشييع الفقيد الكبير رغم الظروف الصحية الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع الا أن إصرار الأشقاء في قطر على المشاركة بوفود رسمية وتجشم الأمير الشيخ تميم بن حمد العناء وكذلك الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ونائب الأمير ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية و الشيوخ والوزراء ومختلف الوفود القطرية التي أبت إلا أن تقدم واجب العزاء شخصيا كلها محل تقدير وثناء من قيادة وشعب دولة الكويت وستنضم هذه المواقف إلى مثيلاتها من المواقف القطرية الراسخة في ذاكرة ووجدان الكويتيين جميعاً".
وقال الناصر: "إن العلاقات الكويتية القطرية علاقات وطيدة ومتجذرة على المستويات كافة، حيث ترتبط الكويت مع قطر بعلاقات ذات خصوصية متميزة تحمل سمات مشتركة مبنية على وحدة المصير والهدف وتسعى الدولتان إلى تحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات الحيوية التي تحقق آمال شعوبها وتعكس هذه العلاقات إصرارا من القيادتين السياسيتين الحكيمتين في البلدين على الدفع والارتقاء بها لمستويات أعلى وأكثر تكاملا وفي هذا الإطار نستذكر ببالغ العرفان والامتنان تدشين قطر لمحور طريق أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، تقديرا لمواقفه وجهوده التي تواصلت حفاظا على أمن واستقرار المنطقة ولم الشمل الخليجي فالعلاقات الكويتية القطرية امتدت تاريخيا وترسخت عبر سنوات طويلة ومرت بمحطات بارزة أسهمت في ترسيخ التواصل سواء على المستوى الثنائي أو من خلال المنظمات الإقليمية والدولية ولاسيما عبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
وأضاف، "بهذه المناسبة نشيد بالتعاون الكبير والجهود المشكورة والمقدرة للسلطات في قطر حيال استضافة المواطنين الكويتيين خلال أزمة جائحة كورونا وتسهيل إجراءات عودتهم إلى الكويت وتذليل أية عقبات أمامهم مؤكدين بأن تلك الجهود حظيت بتقدير القيادة والشعب في الكويت".
وأكد الناصر في كلمته "أن العلاقات الكويتية القطرية، تشهد توافقا وتطابقا في الرؤى حيال العديد من القضايا والملفات الدولية والإقليمية وفي هذا الإطار نستذكر بالفخر مواقف قطر الشجاعة التي اتخذتها إبان الاحتلال العراقي الغاشم للكويت عام 1990 ووقوفها نصرة للحق الكويتي في أصعب الظروف وسعيها الدؤوب لتحرير الكويت عبر ما قدمته رسميا وشعبيا من تضحيات وخدمات جليلة ستبقى خالدة في تاريخ العلاقات بين البلدين مشيدين بالدور البطولي للقوات القطرية المسلحة في معركة الخفجي وعمليات عاصفة الصحراء لتحرير الكويت". وأضاف "اسمحوا لي في هذا المقام أن أعبر عن الارتياح لما وصلت إليه مستويات التعاون بين بلدينا وشعبينا على صعيد مجلس التعاون وعلى الصعيد الثنائي حيث ترتبط الكويت وقطر بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات لاسيما العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والفنية التي ساهمت في زيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات متقدمة وأثمرت العلاقة المتميزة بين البلدين عن إنشاء اللجنة العليا المشتركة بين حكومتي البلدين بتاريخ 18 يونيو 2002 في الكويت وعقدت أربعة اجتماعات حتى تاريخه آخرها اجتماع الدورة الرابعة والتي عقدت في الدوحة خلال الفترة 10 - 11 يناير 2016".
أشار وزير الخارجية وزير الإعلام بالوكالة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، إلى أن عدد الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بلغ (26) اتفاقية منذ عام 1978 حتى عام 2018 في مختلف المجالات كما بلغ عدد مشاريع مذكرات التفاهم (5) التي سيتم التوقيع عليهم خلال هذه الدورة وتشمل المجالات (تشجيع الاستثمار والخدمة المدنية والتنمية الإدارية والشؤون الإسلامية والمجالات الزراعية ومجالات تحسين أعمال الطرق).
وأضاف، أنه في مجال التعليم العالي القائم بين البلدين وتحقيقا للتعاون الدائم مع قطر سيتم تجديد اتفاقية التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي فقد صدر قرار من وزارة التعليم العالي تضمن الموافقة على ايفاد أي طالب كويتي حصل على قبول من إحدى جامعات مؤسسة قطر التعليمية المذكورة في ذات القرار تقديرا لتميز هذه الجامعات في قطر".



استثمارات وتبادل تجاري

أشار وزير الخارجية وزير الإعلام بالوكالة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد في كلمته، إلى دور القطاع الخاص الكويتي في اقتصاد قطر والاستثمارات وحجم التبادل التجاري والذي يعكس طبيعة العلاقات والمناخ الاستثماري الواعد فيها، مشيراً الى القانون رقم 116 لعام 2013 الخاص بتشجيع الاستثمار المباشر في الكويت والذي شجع التعاون المتبادل في مجال الاستثمارات المباشرة في كلا البلدين كما أن تشجيع الاستثمارات المباشرة سيسهم بدور فعال في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين.

اتفاقيات ومذكرات تفاهم

شهدت الدورة الخامسة لاجتماع اللجنة العليا الكويتية - القطرية المشتركة للتعاون استعراض أعمال اللجنة العليا وما توصلت إليه مختلف الفرق العاملة من مقررات ختامية وتوصيات واتفاقيات ومذكرات تفاهم قدمه نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله ثم وقع البلدان على المحضر الختامي لأعمال الدورة وعدد من مذكرات التفاهم وهي:
1. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.
2. مذكرة تفاهم في مجال شؤون الخدمة المدنية والتنمية الإدارية.
3. مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية بين حكومة دولة الكويت وحكومة دولة قطر.
4. مذكرة التفاهم للتعاون في المجالات الزراعية المختلفة.
حيث وقعها عن الجانب الكويتي وزير الخارجية ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد وعن الجانب القطري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني

حركة الطيران شاهد على تطور العلاقات

أكد وزير الخارجية وزير الإعلام بالوكالة الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، أن حركة الطيران بين البلدين أحد الشواهد على تطور هذه العلاقات التي نحرص جميعا على تعزيزها وتطويرها حيث بلغ عدد الرحلات التي سيرتها الشركات الوطنية الكويتية وشركة الخطوط الجوية القطرية خلال الفترة من شهر يناير 2019 ولغاية شهر مارس 2020 قبل تفشي جائحة كورونا (13487) رحلة بواقع عدد (237) رحلة اسبوعيا وعدد المسافرين في كلا البلدين بلغ (1886460) مسافرا حتى مارس 2020 كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2019 ما يفوق (127) مليون دينار كويتي متطلعين إلى تعزيز التعاون وبما يعكس قدرات وامكانيات البلدين الشقيقين.