نهج دولتنا المسالم ماضٍ في ظل قيادة سمو الأمير واستكمال لخطى قائد العمل الإنساني الراحلتحت رعاية وحضور وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، استضاف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى البلاد الدكتور طارق الشيخ في مبنى الشيخ صباح الأحمد بيت الأمم المتحدة في الكويت أمس، فعاليات احتفالية يوم الأمم المتحدة بمناسبة ذكرى مرور 76 عاما على إعلان ميثاق المنظمة تحت شعار الشباب من أجل المناخ ... إلهام - عمل - تطوير، بمشاركة سفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة ورؤساء المكاتب التمثيلية الدولية وكبار المسؤولين في الدولة.وألقى الشيخ أحمد الناصر كلمة في المناسبة، أعرب في مطلعها عن بالغ اعتزازه بالمشاركة في الاحتفالية، مؤكدا أن الميثاق الأممي أضحى مرجعا أساسيا لعملنا الدولي فضلا عن كونه أحد ثوابت الديبلوماسية الكويتية وركيزة أساسية لسياستها الخارجية من خلال نشر قيم السلام والتعايش والحوار وحفظ وصون السلم والأمن الدوليين والسعي نحو تحقيق الرفعة والرقي لكافة شعوب العالم من أجل عالم أفضل.وقال إن الكويت مستمرة في جهودها بوتيرة لا تشهد الكلل في تحمل مسؤولياتها الدولية منذ انضمامها للأمم المتحدة عام 1963 في إطار الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة للمساهمة في الاستجابة الطارئة للحد من المعاناة الانسانية ومد يد العون للشعوب التي تواجه الكوارث أو النزاعات، مؤكدا أن هذا النهج يأتي استكمالا لخطى قائد العمل الإنساني الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد ،طيب الله ثراه، وكذلك استمرارا لهذه السياسة في ظل قيادة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد.جهد جماعي وأضاف الناصر: بطبيعة الحال فنحن جزء من هذا العالم وندرك طبيعة تحدياته غير المسبوقة خاصة تلك التي لا تعرف حدودا مثل تداعيات وباء فايروس كورونا وآثاره السلبية غير المسبوقة التي عصفت بمختلف مناحي الحياة وهي التي أوجبت على المجتمع الدولي مواجهة استثنائية أساسها التضامن والعمل المشترك وأسفرت عن خلاصة مفادها ألا يمكن لدولة بمفردها التصدي لها وإنما يتطلب ذلك جهدا جماعيا وفق المسؤولية المشتركة ومتباينة الأعباء بما يتوافق مع الأولويات والقدرات الوطنية، معربا عن أن اختيار الأمم المتحدة شعارا ليوم الأمم المتحدة لهذا العام وهو الشباب من اجل المناخ يشكل توصيفا دقيقا للأهمية التي توليها منظمتنا العريقة لهذه المسألة الحيوية في العالم.ولفت إلى أن جدول أعمال التنمية 2030 والتحديات والمخاطر العالمية التي تحيط به لا يمكن تجاوزها دون توفر الإرادة السياسية المبنية على أساس التضامن والتعاون والالتزام بما نتخذه من قرارات وتعهدات من اجل التوصل إلى حلول مشتركة وجماعية لتلك التحديات وعلى ان يكون الشباب شركاء أساسيين في هذه الجهود، مشددا على التعويل على الدور الذي تضطلع به الامم المتحدة في ابتكار ستراتيجيات جديدة ونهج أكثر شمولية للتصدي لتداعيات ظاهرة التغير المناخي في سياق الاستجابة ودعم جهود الدول الاكثر تضررا تنفيذا لاتفاق باريس لتغير المناخ وعقد العمل الرامي الى التعافي من الوباء وتسريع وتيرة تنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة 2030، كما يحدونا الأمل بأن تساهم نتائج المؤتمر ال26 للدول الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ المزمع عقده في مدينة غلاسكو نوفمبر المقبل بحشد الدعم الدولي اللازم واستكمال مسيرة ما تم انجازه حماية للبشرية وحفاظا على كوكبنا.مآثر صباح الأحمد واستذكر الناصر دور الشباب المحوري في سياق العمل المناخي، كما استذكر مآثر أمير الإنسانية الراحل الشيخ صباح الأحمد دعما ورعاية للشباب ليكونوا في الطليعة ومصدر إلهام في مسيرة بناء الوطن وفي مقدمة ذلك مبادرته السامية باستحداث وزارة دولة لشؤون الشباب، بجانب إنشاء مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، إضافة الى تأسيس مجلس الشباب الكويتي بغية منح الشباب ما يستحقونه من الفرص لسماع صوتهم وذلك وفق قناعة راسخة بأن الشباب هم الأداة الأساسية للتغيير والإنجاز تجسيدا لرؤيتنا الوطنية التنموية باعتبارها خارطة طريق ل(كويت جديدة) عام 2035 وترجمة للالتزامات التي تمليها الأطر والاتفاقيات الدولية.

الشيخ د.أحمد الناصر يلقي كلمته في الاحتفالية

... ويتسلم رسالة نظيره الإماراتي من السفير مطر النيادي
فخورون بعلاقتها الوثيقة مع الأمم المتحدةشدد الشيخ أحمد الناصر على أن للاحتفال وقعا خاصا على الكويت التي تفخر بعلاقتها الوثيقة مع الأمم المتحدة، إذ نستذكر بكثير من الفخر المواقف التاريخية المشرفة للمنظمة في خدمة القضايا العادلة التي تجسدت في دعم شرعية بلادنا لاستعادة سيادتها وحريتها عام 1991 والتي تعد أحد أبرز النماذج الرائدة على مر التاريخ لدور المنظمة في صيانة السلم والأمن الدوليين وأصدق التجارب وأنجحها.
... وتسلم رسالة خطية من نظيره الإماراتيتسلم وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد رسالة خطية من وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تتصل بعلاقات الأخوة المتينة التي تربط البلدين الشقيقين. جاء ذلك خلال استقبال الشيخ أحمد الناصر لسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى دولة الكويت الدكتور مطر النيادي، أمس، في قصر بيان.
ندعم إقامة مؤتمر قمة معني بالمستقبل أكد الناصر مشاطرة الكويت الأمل الذي عبر عنه الامين العام للأمم المتحدة في تقريره المسمى (خطتنا المشتركة) بما فيها دعوته لعقد مؤتمر قمة معني بالمستقبل بهدف التوصل إلى توافق عالمي جديد نحو ما يمكن أن يكون عليه مستقبلنا وما يمكننا القيام به لتأمين ذلك المستقبل، لافتا إلى أن قناعتنا راسخة بأننا نواجه نفس التحدي ونتشارك المصير ذاته، فهناك عالم جديد ينتظرنا فلنجدد الأمل بالعمل ولنصدق القول بالفعل ونترجم الأماني إلى معان.