الاقتصادية
الناصر في "دافوس": "أرامكو" تبحث تحديد سعر صفقة "سابك"
الأربعاء 23 يناير 2019
5
السياسة
دافوس (سويسرا) - (كونا) ووكالات: أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع (دافوس) امس مبادرة تهدف إلى مساعدة المجتمع المدني للحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة والتعامل معها.بدوره، اكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر أن المباحثات مستمرة مع صندوق الاستثمارات العامة لشراء الـ 70% التي يملكها برأسمال شركة سابك.جاء ذلك في مقابلة الناصر مع قناة "العربية" امس على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية.ووصف الناصر المباحثات الجارية بأنها "سارية وفي مراحلها الأخيرة"، مؤكداً أن "أول شيء سيكون تحديد السعر ثم نذهب للأسواق العالمية وفق المتطلبات النظامية قبل إغلاق الصفقة، وإلى الآن لم نبرم الاتفاقية".وتوقع الناصر أن تستغرق فترة المواءمة مع "قوانين منع الاحتكار سنة تقريباً إلى نهاية 2019 ومن بعدها يبدأ العمل على استملاك الأسهم في سابك والحصول على الموافقات من مختلف الأسواق العالمية".وأوضح أن أرامكو ستقوم بعرض "سابك الشركة التي استثمرنا فيها 70% في ميزانية أرامكو وهذا يتطلب سنة على الأقل".وقال إن عرض تأثير صفقة سابك ضمن الميزانية العمومية لشركة أرامكو سيكون مهماً للمستثمرين في حال الطرح المرتقب لشركة أرامكو الذي تتولى الحكومة تحديد موعده.وحول تمويل الصفقة، قال الناصر إن هناك عدة طرق منها إمكانية استخدام التدفقات النقدية والتمويل الذاتي والمصادر الأخرى للتمويل ومنها إذا تطلب الأمر إصدار سندات أو آليات أخرى و"بالنسبة لتمويل الصفقة هناك عدة خيارات تدرس في الوقت الحالي".وأكد الناصر الملاءة المالية القوية لشركة أرامكو السعودية والتدفقات النقدية القوية لها.وبالنسبة لإصدار السندات المرتقب من أرامكو توقع الناصر أن يكون الإصدار في الربع الثاني من العام الحالي، و"جار العمل على السندات وهو الإصدار الأول للشركة في السندات العالمية".وبشأن أسعار النفط، اعتبر الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أن "اتفاق أوبك والمنتجين على خفض الإنتاج يسير بشكل جيد وكذلك السوق في توازن جيد".كما وصف نمو الطلب على النفط بأنه "جيد وفي العام الماضي بلغ حوالي 1.4 مليون برميل يومياً، وفي السنة الحالية من المتوقع أن يكون النمو بين 1.3 مليون برميل و1.4 مليون برميل" وهذا يعكس طلباً جيداً على النفط.وقال إن مؤشرات "المخزونات العالمية متوازنة ضمن معدل الخمس سنوات الماضية، ونحن متفائلون جداً في 2019".وذكر المنتدى في بيان ان قطاع المجتمع المدني الذي يعمل فيه 350 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يواجه مشاكل في الاستفادة من الابتكار وتوفير الحلول للتحديات الناشئة عن التحول التكنولوجي.وأضاف البيان ان المبادرة التي تدوم ثلاث سنوات تهدف الى تهيئة المجتمع المدني للثورة الصناعية الرابعة وتحديد أدوار ومسؤوليات واستراتيجيات ومهارات واضحة لتمكين هذا القطاع من تغيير نفسه ليواكب التحديات المجتمعية والتكنولوجية الجديدة.واوضح ان هذه الخطوة تهدف أيضا إلى تسريع التغيير ودعم انتقال القطاع الذي ينفق 2.2 تريليون دولار سنويا ويتعرض لضغوط متزايدة بسبب الاضطرابات الناجمة عن التغير التكنولوجي السريع.ونقل البيان عن رئيس قسم الابتكار في المنتدى الاقتصادي العالمي نيكولاس ديفيس قوله إن "العالم بحاجة إلى مجتمع مدني نابض بالحياة ومليء بالحيوية ومزود بموارد جيدة لإدراك الفرص وإدارة تحديات الثورة الصناعية الرابعة".واكد ان منظمات المجتمع المدني لديها القوة والشغف للمساعدة على تشكيل مستقبل يركز على الإنسان ومن الضروري أن تعمل جميع القطاعات لدعمها في القيام بذلك.ووفقا للبيان تتلقى المبادرة دعما من مؤسسات مالية دولية خصصت موارد لتطوير هذه المنصة بهدف بناء تحالف من الجمعيات غير الربحية والمانحين والشركاء من القطاعين العام والخاص الملتزمين بإصلاح قطاع المجتمع المدني.ومن المتوقع ان يقدم التحالف مساهمات لسبع مجموعات عمل تكون كل منها مسؤولة عن التكنولوجيا من أجل الخير والتحول الرقمي المسؤول عن التأثير الاجتماعي وجمع البيانات وحقوق الإنسان واخلاقيات التكنولوجيا ودعم الأمن الرقمي للمجتمع المدني ومستقبل العمل غير الربحي والمواهب والمهارات والمجتمع المدني المستقبلي في ظل الثورة الصناعية الرابعة.ومن المفترض ان يتم إنشاء هذه المجموعات في عام 2019 وتكليفها بإطلاق مراحل تجريبية والعمل مع أصحاب المصلحة لتنفيذ حلول قابلة للتطوير في المراحل الأخيرة من عمر المبادرة. ونشر المنتدى امس أيضا ورقة بحثية بعنوان (المجتمع المدني في الثورة الصناعية الرابعة: التحضير والاستجابة) استنادا الى النتائج التي توصل إليها الخبراء والمشتغلون في القطاع الاجتماعي.وتقدم الورقة خريطة لمشهد الابتكار للمجتمع المدني وتسلط الضوء على كيفية استجابة منظمات المجتمع المدني له وتقيم بشكل نقدي كيفية استخدام القطاع للتقنيات الرقمية والناشئة.