الناصر: مبادرة رأب الصدع بين المغرب والجزائر تُثمر قريباً

ما نشرته "السياسة" في 31 أغسطس الماضي، عن قيادة الكويت مبادرة لرأب صدع العلاقات بين المغرب والجزائر، أكده وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته وزيرة خارجية ليبيا الدكتورة نجلاء المنقوش، بمناسبة زيارتها للبلاد، إذ قال، أمس، رداً على سؤال عما إذا كانت هناك مبادرة للصلح بين البلدين الجارين: "قمت بزيارة الى الجزائر نهاية الاسبوع الماضي حاملاً رسالة من سمو الامير نواف الأحمد للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين فضلاً عن بحث القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ونحن على ثقة بحكمة قادتنا فيما يختص مصلحة الشعوب العربية، والايام المقبلة ستشهد انعكاسا لهذه الحكمة".
يذكر أن الناصر أجرى جولة مكوكية إلى دول المغرب العربي، منذ مايو الماضي وحتى الأسبوع الماضي، أثارت تساؤلات من كل حدب وصوب حول أهميتها ودلالاتها، لاسيما مع بزوغ نجم الشيخ الناصر بقوة في جهود حل الأزمة الخليجية، التي اندلعت داخل مجلس التعاون الخليجي، حيث يُنسب الفضل إليه في تحريك المياه الراكدة والدفع قدماً نحو تقريب وجهات النظر ومعالجة أسوأ أزمة عصفت بمجلس التعاون والأشقاء الخليجيين، وهو ما نجح فيه بفضل وساطة الكويت الديبلوماسية، والتي انطلقت منذ بداية الازمة على يد سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، واستكمل الخطوات، بالحنكة ذاتها، سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد.
ومعروف أن الكويت، التي ترأس مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري حاليا، أدت منذ استقلالها في 1961، دوراً فاعلاً في النظام السياسي الدولي، وكان لسياستها الخارجية تأثير على المستويين الدولي والإقليمي.