الناصر: موافقة المجلس على الاتفاقية لحظة تاريخية في مسيرة العلاقات بين الكويت والسعودية

عبر وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر عن شكره وتقديره الى رئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الامة على عرضهم المتميز لتقرير اللجنة في شأن الاتفاقية الملحقة باتفاقية تقسيم المنطقة المحايدة واتفاقية تقسيم المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة ومذكرة التفاهم بين الكويت والسعودية وسرعة عرضه على مجلس الأمة.
وقال الناصر في بيان ألقاه أمام مجلس الامة أمس: إن الجلسة عكست بكل فخر تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية، لملحمة وطنية كويتية، في صورة رائعة من صور التفاني الوطني بالدفاع عن حقوق الكويت ومصالحها في احترام كامل لدستورنا، كمرجعية يشكل الملاذ الآمن لنا جميعاً، وهو الأساس الذي ننطلق منه في وزارة الخارجية، في مواقفنا وعلاقاتنا مع الأشقاء والأصدقاء بلا استثناء.
وأضاف: إن أسمى مظاهر التعاون تجلت بين رئيس السلطة التنفيذية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وبين رئيس السلطة التشريعية رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الذي مارس الدور المنوط به بكل أمانة وضمير، أملته عليه المسؤولية الدستورية وفق المادة 50 من الدستور، من حتمية التعاون مع السلطة التنفيذية، فكان ذلك عاملاً حاسماً في تحقيق الاتفاقية الملحقة، خصوصاً وأن التباين مع الاشقاء في السعودية أساسه دستوري ويمس مبدأ السيادة، الذي أقسمنا عليه كأعضاء نمثل الشعب الكويتي بالتمسك بها والدفاع عنها.
وأشار بكل التقدير إلى القيادة في السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على قراره التاريخي الشجاع، بحسم مبدأ السيادة الكاملة لكل دولة على القسم الذي ضم إليها وبشكل أزال كل اللبس، وشكل القاعدة الأساسية للتوصل إلى الاتفاقية الملحقة بين البلدين.
وأكد أن تصويت المجلس بالموافقة على الاتفاقية الملحقة ومذكرة التفاهم يعتبر لحظة تاريخية في مسيرة العلاقات الثنائية بين الكويت والسعودية، تحصنت فيها الروابط الأخوية، وتجسد فيها المصير المشترك، لعلاقات راسخة، سننطلق في رحابها، لمستقبل أصبح واعداً، زاهراً، لنا ولأجيالنا القادمة، حفظنا فيه حقوقنا ومصالحنا. وهنأ الناصر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على إبرام الاتفاقية ومذكرة التفاهم ومصادقة مجلس الأمة عليهما، كما هنأ الشعب الكويتي على هذا الإنجاز التاريخي.