الثلاثاء 01 يوليو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

الناصر يُسلِّم اللبنانيين "خطة خليجية" لبناء الثقة

Time
الأحد 23 يناير 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

كسرت الزيارة الحالية التي يقوم بها وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر إلى لبنان، حالة التوتر التي سادت لفترة طويلة بين دول مجلس التعاون الخليجي والدولة اللبنانية، بسبب نفوذ جماعة "حزب الله" المدعومة إيرانياً، والتي تفاقمت وانزلقت إلى أزمة حادة في أكتوبر الماضي عقب تصريحات لوزير الإعلام السابق جورج قرداحي تنتقد التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن.
وسلم الناصر، أمس، الرئيس اللبناني ميشيل عون، خطة خليجية لبناء الثقة مجدداً، عنوانها البارز ألا يكون لبنان منصة لأي عدوان لفظي أو فعلي على دول الخليج.
وأعلن الناصر، خلال مؤتمر صحافي، عقب لقائه الرئيس عون في القصر الجمهوري في بعبدا، أنه "يحمل رسالة كويتية- خليجية- عربية ودولية كإجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجدداً مع لبنان، والمعنيون الآن بصدد دراستها، وإن شاء الله يأتينا الرد قريباً".
ورداً على سؤال عن تفاصيل هذه المقترحات والأفكار، قال الناصر: "طالبنا بألّا يكون لبنان منصة لأيّ عدوان لفظي أو فعلي، وأن يكون عنصراً متألقاً وأيقونة مميزة في المشرق العربي"، مؤكداً أنه "لا توجه للتدخل في الشؤون الداخلية للبنان، ونعمل على إجراءات بناء الثقة بما يفيد الجميع".
ورداً على زيارة وزير الخارجية اللبناني إلى الكويت بعد الدعوة الرسمية التي قدمها لميقاتي، قال الناصر: "إن العلاقات الديبلوماسية لم تنقطع مع الكويت، لقد تم استدعاء السفير للتشاور"، مشيراً إلى أن الدعوة "تأتي من خلال اجتماع تشاوري عربي سيُعقد آخر الشهر الجاري في الكويت، بحكم أنها الآن ترأس مجلس وزراء خارجية الدول العربية".
وتابع: "نحن نستضيف نحو خمسين ألف لبناني، وسعداء بدورهم التنموي، كما نرحب باللبنانيين بكافة مستوياتهم في زيارة الكويت. وزيارة وزير الخارجية ثنائية، ولكن في الأساس ضمن التحرك العربي".
وأبلغ الرئيس اللبناني، الوزير الناصر، ترحيب بلاده بأي تحرك عربي من شأنه إعادة العلاقات الطبيعية بين لبنان ودول الخليج العربي، انطلاقا من حرص لبناني ثابت على المحافظة على أفضل العلاقات بين لبنان والدول العربية.
وأكد الرئيس عون للوزير الشيخ أحمد الناصر التزام لبنان بتطبيق اتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية والقرارات العربية ذات الصلة، مشيراً إلى أن "المقترحات التي وردت في المذكرة التي سلمها الناصر ستكون موضع تشاور لإعلان الموقف المناسب منها".
إلى ذلك، وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، أكد الناصر أن "هناك ثلاث رسائل نريد توجيهها، هي: تعاطف مع لبنان، والثانية رغبة باستعادة لبنان رونقه من خلال ألا يكون منصة للتهجم على الدول العربية والخليجية وعدم التدخل بشؤونها، والثالثة هي رؤية خليجية- كويتية حيال لبنان، وهي أن يكون واقفا صلبا على رجليه وملتزما بتعهداته الدولية وبالإصلاحات المطلوبة منه".
وخلال لقائه وزير الداخلية اللبناني، القاضي بسام المولوي، شدد الشيخ أحمد الناصر على أهمية زيادة الجهود نحو الحد من عمليات تهريب المخدرات وتصديرها للكويت والمنطقة، وأن تضطلع الدولة اللبنانية بمسؤوليتها وواجباتها للحيلولة دون ذلك حماية للبلدين والشعبين الشقيقين.
ووصل الشيخ أحمد الناصر إلى بيروت السبت في زيارة رسمية ليومين هي الأولى لمسؤول خليجي رفيع، منذ الأزمة الديبلوماسية التي اندلعت أواخر أكتوبر الماضي بين لبنان ودول خليجية بينها الكويت.
آخر الأخبار