الأخيرة
الناقل الوطني
السبت 22 أكتوبر 2022
5
السياسة
طلال السعيدنفرح فرحا شديدا حين نرى الطائرات الجديدة تدخل الخدمة ضن اسطول"الكويتية"، ونفرح اكثر حين نعرف ان "الكويتية" تغير وضعها للافضل، وتقدمت بين الخطوط العالمية، وتجاوزت عثراتها السابقة، واستعادت مجدها السابق، ومكانتها العالمية، واصبحت بمركز متقدم بين شركات الطيران. فأمرها يهمنا، ونشعر اننا في بيتنا حين نسافر على متن طائرات"الكويتية"، اذ يكفي شعورنا بالامان والراحة النفسية، فلنا مع "الطائر الازرق" ذكريات... وذكريات تربطنا بهذه المؤسسة الوطنية العريقة.لكن حين تكون الحرب على "الكويتية" من داخلها، فتلك مشكلة تحتاج الى تدخل سريع من الادارة العليا، وانا اعني ما اقول، فالاخلاص لـ"الطائر الازرق" يحتاج الى متابعة يومية لادق التفاصيل من موظفين يفترض ان قلوبهم على مؤسستهم، ومصدر رزقهم. لكن الذي يحصل امرا اخر، مختلف ، فصاحب المكتب لا يخرج من مكتبه، والمسؤول اليومي لا يتابع، والامر متروك لصغار الموظفين الاجانب الذين اخر همهم ارضاء المسافرين!هناك مشكلات كبيرة لا بد من ايجاد حلول لها فمن الخطر ان تترك الامور تسير بهذا الشكل الذي يريده اعداء نجاح "الكويتية"، اذ وفق الظاهر ان هناك من هو داخل المؤسسة من يحاول ان يضع العصا في دولاب تقدمها سعيا وراء خرابها، وحين يكون "عوق الركايب من اهلها" تلك طامة كبرى!بالامس القريب كانت رحلة الخميس الماضي (الكويت القاهرة) بمنتهى الفوضى اخروا الرحلة ساعة، ثم تأخر الاقلاع ساعة ثانية!قد يقول قائل ان التأخير وارد في كل مطارات العالم، وهذا صحيح، الا ان الفوضى التي حصلت عند بوابة الصعود الى الطائرة لا تحصل حتى في اي دولة، ولم يتدخل مسؤول او يعتذر موظف، او حتى يتدخل آخر لتنظيم الفوضى، ولا يوجد موظف مسؤول ينظم، فمن دون مقدمات اصبحت البوابة ازدحاما شديدا، والنفس على النفس، وفي الجوار "الكويتية" الى دكا التي لم تكن احسن حالا من "طائرة القاهرة"، فاختلط الحابل بالنابل لعدم وجود كراسي انتظار كافية، فدخل هذا على هذا، ولم تعد تعرف هل وجهتك صح، ام انك تقف في المكان الخطأ، وعليك ان تتصور المنظر!كل هذا ينفر المسافر المحترم من ناقلنا الوطني، وكان يمكن لاي مسؤول "كويتي" ان يتعامل مع تلك الفوضى وينظمها، ولا يترك الامر لموظفين اجانب يكتفون بالتفرج فقط، همهم الاول والاخير الراتب، وليس مصلحة "الكويتية"!نحن لا نستطيع ان نزعل على "الكويتية" فهي جزء مهم من تاريخنا الوطني، لكننا نزعل من اجلها، خصوصا اذا عرفنا ان بعض هذه المشكلات مفتعلة، وتصب في مصلحة خطوط اخرى تعتاش على الهاربين من الفوضى المفتعلة التي اضرت بالناقل الوطني!ولو تدخل مسؤول واحد، كويتي الجنسية، لما كانت الفوضى، وعليك ان تتصور كم مسافرا على الرحلتين، وما هو الانطباع الذي سيخرج به كل مسافر انهكه الوقوف بانتظار فتح الباب من دون جدوى؟في كل محطة هناك مشرف يتأكد من انسيابية حركة الركاب الا في مطار الكويت الامر متروك للصدفة... زين.